كشف مصدر بالمقر البابوى عن اتصالات مكثفة يجريها البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، منذ أكثر من ٣ أشهر مع الكنيسة الإثيوبية من أجل تقريب وجهات النظر الخاصة بأزمة مياه النيل.
أكد المصدر أن المحادثات بدأت بشكل رسمى عقب زيارة محمد نصرالدين علام، وزير الرى، للبابا شنودة بالمقر البابوى فى يناير الماضى، والتى أعقبتها اتصالات مكثفة من البابا شنودة بالجانب الكنسى الإثيوبى، نتجت عنها زيارة البطريرك الإثيوبى أبونا باولص إلى القاهرة، برفقة وفد كنسى رفيع المستوى، فى التاسع من فبراير الماضى.
وأوضح المصدر أن العائق الذى يقف فى وجه المساعى البابوية يعود إلى كون رأى البطريرك الإثيوبى استشارياً فقط، فى ظل مدنية الدولة فى إثيوبيا، مشدداً على أن الكنيسة تبذل أقصى مساعيها لحل هذه الأزمة، وقال: «من المحتمل أن يسافر البابا شنودة إلى إثيوبيا إذا استدعى الأمر ذلك، أو طلبت منه القيادة السياسية القيام بهذه المهمة».
وأشار المصدر إلى أن اللقاءات الأخيرة للبابا والبطريرك الإثيوبى لم تتطرق إلى دير السلطان المصرى بالقدس، الذى يقع حالياً تحت إشراف الجانب الحبشى، بمساعدة من سلطات الاحتلال الاسرائيلية، حرصاً من الكنيسة على استمرار الوفاق بين القاهرة وأديس أبابا، من أجل ضمان الأمن المائى المصرى. |