بقلم : جاك عطاللة
قامت دول إثيوبيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا، من دول منابع النيل اخيرا بتوقيع اتفاقية مشتركة لاعادة توزيع مياه النيل المتنازع عليها وانسحبت مصر والسودان من المفاوضات بينما امتنعت دول بوروندي وكينيا والكونغو الديمقراطية واريتريا ظاهريا و ليس باطنيا عن التصويت
يلاحظ ان هذه الدول الموقعه تتحكم فى النهرين الذين يكونا فيما بعد مصب واحد حيث تقع اوغندا وتنزانيا على بحيرة فكتوريا التى تكون النيل الابيض بينما تقع اثيوبيا على بحيرة تانا حيث يتكون النيل الازرق ويعودا فيلتقيا فى مجرى واحد بدولة السودان .
اذا بحثنا فى خلفيات الصراع الاجتماعية والدينية نجد ان مصر والسودان دول ذات غالبية مسلمة بينما اثيوبيا بها اقلية كبيرة وباقى الدول مسيحية او بها اقليات مسلمة متوسطة او صغيرة اووثنية
و لنبحث اسباب الصراع الحالى نبحث السبب الديموجرافى لانه الاساس
عدد السكان بهذه القارة الفقيرة وو المنكوبة بحكامها العسكريين وشيوخها الفاسدين وخصوصا دول حوض النيل يتزايد بمتوالية هندسية او لننحت تعبيرا جديدا باللغة العربية وهو ان عدد سكان مصر والسودان بالذات يتزايد بمتوالية فلكية فعندما وقعت اتفاقية توزيع حصص مياه النيل كانت مصر ثلاثة وعشرين مليونا فى الخمسينات بينما تجاوز عدد المصريين حاليا خمسة وثمانين مليونا فى خلال ستين عاما اى مليونا كل عام وهى نسبة مذهلة ولا تتناسب مع حجم الموارد ومياه النيل لا تزيد باية متوالية لا عددية ولا هندسية بل فعليا تنقص بازدياد حرارة الارض وزيادة سرعة التبخر ..
هذا ما جرته علينا سياسة اكثروا وانسلوا فانى مباه بكم الامم يوم القيامة التى يطبقها اخوان الخراب المتحكمين بسياسة الزواج بمصر و بقوانين الدولة
- لقد تم تجريم الزواج بالاطفال بمصر تحت سن السادسة عشر للبنت والثامنة عشر للولد ومازال كل ماذين مصر يعقدوا زواج طفلة اثنا عشر عاما تباع بسوق النخاسة لعجوز متصابى خليجى ياتى ليرش الف او الفين دولار على عائلة جوعها النظام المصرى وجعلها فريسة سهلة لشواذ السعوديين و الليبيين ممن يحبوا نهش لحم الاطفال المصريين - ولم يسجن ماذون واحد ولا سحبت رخصته لانه ينفذ سياسة الدولة بزيادة عدد المسلمين زيادة رهيبة لتبرير سياسة اضطهاد الاقباط وتهميشهم فى بلادهم الاصلية
كيف تتم المباهاة بنا فى يوم القيامة ونحن شعب امى فقير ومتفقين تفقينا ظاهريا ادى لافلاس مصر من الفساد ومن عدم تطبيق قوانين علمانية صريحه تنهض بالبلاد والعباد ؟؟
والادهى ان الكنيسة المصرية مضطرة رسميا لاتباع القانون الذى يحدد سن الزواج بكل حروفه والا يسجن الكهنة بينما يضربنا اخوتنا المسلمين على قفانا علنا ويزوجوا اطفالهم و تسببوا بكارثة ملايين العاهرات واطفال الشوراع بمصر لترك الحكومة الامر على الغارب وبدون تطبيق القانون ولا تجريم احد ومرحبا بعشرات الالاف من البدرشينى و التوربينى و عصابات خطف الاطفال و الاعتداء الجنسى عليهم ورميهم من فوق سطح القطارات او دفنهم بالصحراء .ز و معروف طبعا ان الحكومة المصرية لايهمها اتباع اى وسيلة قذرة فى سبيل ابادة الاقباط ولو باغراق مصر بالدعارة واطفال الشوارع والفقر والسرقة ...
الان وقد وضح للاعمى والاطرش ان مصر مقبلة على عهد اسود وسنين عجاف تتمثل فى نقص حاد بمياه النيل و طفيان مياه البحر المتوسط لتغرق ثلثى الدلتا على الاقل فى خلال عشرات السنوات القادمة نجد ان حكومتنا تمد قوانين الطوارىء عامين اخرين لتنهى على معارضيها و تسهل تخريب مصر
كنا ننتظر تنازل رئيس الجمهورية لصالح مجلس قيادى ثلاثى مكون من البرادعى و زويل ومجدى يعقوب ليقوم بعلمنة الجيش والشرطة و الفصل بين الدين والدولة واقامة دولة علمانية هى اساس مقاومة الخطر الذى سينهى على مصر ان لم نتداركه فورا
وكنا ننتظر تلاحم مصرى قوى ونزول للشارع لفرض خطة الانقاذ و رحيل الحكومة التى تصر على قفل مصر بالضبة والمفتاح وتسليمها للبوم والغربان
وكنا ننتظر خطة عاجلة لضبط عدد السكان بدلا من ان نموت جميعا من العطش ومن الجوع
وكنا ننتظر خطة عاجلة لاعادة التلاحم بين الاقباط والمسلمين بدلا من تسريع حرب الابادة وخصوصا فى اللحظات الحرجة التى تمر بها مصر
كنا ننتظر خطة محكمة لحماية شمال الدلتا من الغرق و خطة اقتصادية لتهجير السكان والموارد الاقتصادية و هناك علم مخصص لادارة الكوارث
والان حكومتنا عاملة ودن من طين وودن من عجين وهى تطبق منطق جحا عندما قبل مهمة تعليم حمار الملك الكلام خلال عشر سنوات وقبض مبلغا محترما رغم معرفته ان جزاء الفشل هو قطع راسه - ومنطقه كان نفس منطق الحكومة المصرية الان - بخلال عشؤر سنوات سيموت الحمار او جحا او الملك -
نعم بخلال عشرات السنوات العجاف القادمة سيموت مبارك وجماعته لانهم قاربوا على الفناء او يموت المصريين من الجوع والعطش والحروب العبثية مع دول منبع النيل
الان ومصر مقبلة على كوراث ستبيدنا جميعا لم تحرك الحكومة ساكنا ولن تحرك لانها حكومة تعدت تاريخ الصلاحية ويجب ان يقوم الشعب المصرى بنفضها واعطاء السلطة لمن يعلمن الجيش والشرطة و يفصل الدين عن الدولة ويعيد بناء مصر كقوة مصدرة للحضارة بدلا من تصدير جثث الشباب للبحر المتوسط وتصدير الارهاب و التخلف
الحقوا انفسكم يا مصريين مصر بتغرق ليس من الشمال فقط وانما من الجنوب ايضا ...
وهمسة باذن الاقباط الشرفاء
اننا قمنا بجهود حثيثة لتجميع الاقباط فى مجلس سياسى واحد استشعارا منا بالخطورة القصوى من قيام فوضى وكوارث بمصر ستكون بداية ونهاية على رؤس الاقباط بالداخل الذين يعانون من رجسة الخراب من غرق الدلتا وشح مياه النيل و هجوم المتوحشين بالداخل علينا بعد ستين سنة من التخريب المتواصل والكراهية والشحن ضدنا بانقلاب الاخوان المسلمين
الا يوجد بكم رشيد يوقف المتامرين على محاولة مجموعة مخلصة من الاقباط انقاذ ما يمكن انقاذه من بلدنا مصر ؟
الا يقف عقلاء الاقباط ضد من يتامر و يهدم علنا ويرفض اى محاولة لتجميع الشمل ونبذ النرجسية والفرقة وهو البرلمان القبطى الاطار الشرعى الذى يجمع كلمة اقباط مصر ويحاول انقاذ ما يمكن انقاذه وما سيترتب على فوضى شاملة بمصر سيكون الاقباط الحلقة الضعيفة فيها فى ظل عجزهم عن التجمع و خلافاتهم المستعصية ؟
اللهم ابلغت اللهم فاشهد يا اقباط وقد قالها الانجيل هلك شعبى من قلة المعرفة
jattalla@yahoo.com |