"بلد متعلم عليها" يكشف تناقضات مصرنا

كتبت: سحر غريب - خاص الأقباط متحدون
"بلد متعلم عليها" .. هو عنوان لكتاب جديد للكاتب مصطفي شهّيب ، يوجد الكتاب حاليًا في المكتبات، وقد نفذت طبعاته الأولي والثانية في شهور قليلة.
أول مايجذبك في الكتاب هو الغلاف الذي يعبر عن الشيزوفرينيا ، التي يعاني منها جيل الشباب الجديد ، فالفتاة التي تدخن سيجارة ، وتلبس حجاب غريب الشكل ، وتضع علي خديها علم مصر ، وتلبس كوفية فلسطين الشهيرة التي انتشرت في مصر انتشار النار في الهشيم، قد يكون لبسها بدافع التقليد لا المساندة للقضية الفلسطينية، ثم تلبس الفتاة "بادي كارينا" عليه صورة لتامر حسني ، وفى نفس الوقت كلمة بنحب "فلستين" بالتاء لا بالطاء ، دلالة علي الجهل الذي يعانى منه شبابنا ، وترفع الفتاة علم الفيس بوك الذي أصبح وطنًا قائمًا بذاته داخل أوطاننا ، يعيش داخله الشاب جلّ وقته.

في البداية يشير الكاتب إلي أنه مُنشيء جروب الحملة الشعبية لتوسيع بنطلونات البنات ، التي كانت ذائعة الصيت بين عدد كبير من الشباب علي الفيس بوك ، ويتناول الكتاب "الجروبات المناهضة" لحملته ، والتي رفعت شعار "مش هانسلم مش هانبيع مش هانوافق علي التوسيع" ، ويري الكاتب أن الفتيات يتفنن في جذب أنظار الشباب بكل ماقد يثير الغرائز.
يتحدث الكتاب ببساطة عن العادات الغريبة التي دخلت وطننا العربي ، من بنطلونات ساقطة تظهر "الأندر وير" بكل ألوانه وماركاته العالمية ، لدرجة أنه أصبح أغلي من البنطلون بذات نفسه.

وفي فصل آخر يتحدث شهّيب عن التحرش بأنواعه ، سواء أكان التحرش موجه ضد المرأة ، أو موجه ضد الرجل ، ويتناول قصور القوانين التي لا تعاقب إلا الرجل ، ولكنها تترك الحرية للمرأة لتتحرش بالرجل كيفما شاء لها.
ويري الكاتب أن التحرش مجرد عرض لأمراض المجتمع الاقتصادية ، من بطالة ، وانخفاض شديد في مستوي دخل الشاب ، دا لو كان ليه دخل اصلاً !! ويطالب بمعالجة المرض الذي هو المشاكل الاقتصادية ، ثم معالجة العرض وهو التحرش.