CET 09:12:32 - 18/05/2010

أخبار مصرية

المصري اليوم - منى ياسين

أدان التحالف المصرى الأمريكى، الذى يضم نشطاء سياسيين أمريكيين من أصل مصرى، قرار الحكومة المصرية الأخير بمد العمل بحالة الطوارئ لعامين مقبلين.

ووصف التحالف، فى بيان رسمى أصدره أمس، رد فعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما تجاه هذا القرار بأنه «مائع، وغير واضح».

ويتوجه الوفد المصرى، المكون من سياسيين وأعضاء بالجمعية الوطنية من أجل التغيير، إلى واشنطن اليوم للاجتماع مع ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية، لبحث آخر تطورات الوضع السياسى الحالى فى مصر.

ويلتقى الوفد، الذى يضم المستشار محمود الخضيرى، النائب السابق لرئيس محكمة النقض، والدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وجورج إسحاق، منسق حركة كفاية، مع ميشيل دن، المستشارة السابقة لشؤون الشرق الأوسط ومصر بالبيت الأبيض، عضو منظمة كارنيجى للسلام، وذلك بعد أن شارك الوفد فى فعاليات مؤتمر «مستقبل الديمقراطية فى مصر»، الذى عقد بمدينة نيويورك خلال الأيام الماضية.

وعبر التحالف المصرى - الأمريكى خلال اجتماعه أمس، بوفد السياسيين المصريين فى نيويورك، على هامش المؤتمر، عن قلقه «العميق» لرد الفعل «الفاتر» من قبل إدارة الرئيس الأمريكى بشأن مد حالة الطوارئ فى مصر، «لأن هذا الأمر يسير فى الاتجاه المضاد لكل القيم الأمريكية وحقوق الإنسان، وتطلعات الشعب المصرى من أجل تحقيق الديمقراطية والعدل الاجتماعى والتنمية المستديمة».

وطالب التحالف أوباما بتحقيق ما أعلن عنه فى خطابه بجامعة القاهرة فى ٤ يونيو ٢٠٠٩، حين أعلن تأييده لكل حكومة تعكس إرداة شعبها، وتأكيد حق الشعب فى التعبير عن آرائه بشكل سلمى ليسمعها العالم.

ودعا التحالف البيت الأبيض للوقوف إلى جانب تطلعات الشعب المصرى لتحقيق التغيير من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن «استمرار الأوضاع الراهنة فى مصر لا تحقق طموحات الشعب المصرى، وتتناقض مع المصالح الاستراتيجية والوطنية للولايات المتحدة».

وقال المهندس محمود الشاذلى، رئيس التحالف، فى مؤتمر صحفى، حضره الدكتور يحيى الجمل والدكتور أسامة الغزالى حرب، والدكتور جودة عبدالخالق، والمستشار محمود الخضيرى، إن التحالف هو منظمة أمريكية، وأعضاؤها أمريكيون ومن حقهم مطالبة أوباما بكل ما يرونه يحقق العدالة والديمقراطية.

ووصف الشاذلى موقف أوباما من قرار الحكومة المصرية بتمديد العمل بقانون الطوارئ، بأنه «مائع» ويخالف ما قاله من قبل بأنه يسعى لحريات الشعوب، وأن علاقة أمريكا بالدول الاخرى يحكمها تعامل هذه الحكومات مع حقوق الإنسان والمقررات الدولية فى هذا الملف، منوها بأن «قانون الطوارئ لا يتفق نهائياً مع السياسة الأمريكية التى يدعو إليها أوباما».

وأوضح الدكتور جودة عبدالخالق، القيادى بحزب التجمع، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن السياسة «الفاشلة» للنظام الحاكم فى مصر أسفرت عن ارتفاع نسبة الفقر إلى ٤٢% من المصريين، يعيشون تحت خط الفقر «أقل من ٢ دولار فى اليوم للفرد الواحد»، وهو ما يخالف الأرقام الرسمية للحكومة، والتى تقدر نسبة الفقراء بأرقام «وردية مزيفة»، معتبرا أن «الأخطر من ذلك هو تفشى معدل البطالة بين شريحة الشباب، حيث وصلت إلى ثلث قوة العمل».

وقال الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى، إنه ليس من حق أى فرد فى السلطة بالقاهرة، أن ينتقد تصرفات المنظمات المصرية الأمريكية تجاه سياسات الحكومة المصرية، لافتا إلى أن أعضاء التحالف المصرى الأمريكى هم أمريكيون ومن حقهم انتقاد أوباما وسياساته.

ووصف الدكتور مختار كامل، نائب رئيس ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية، الوضع السياسى بمصر حالياً بأنه «مقلق ومعقد» إلى حد كبير، خاصة بعد بروز ظواهر جديدة على الساحة مثل انتشار الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات، وهو ما يعنى تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية لفئات كثيرة من الشعب، لتأتى بعدها ظاهرة الدكتور محمد البرادعى، والتحدث عن سيناريوهات التوريث، وهو ما جعل الوضع السياسى مشحونا، مشيراً إلى أن الائتلاف يؤيد إطلاق العملية السياسية وحرية الانتخابات واحترام رغبة الشعب، كما يؤيد مطالب التغيير ويرى فى ذلك المصلحة الكاملة للشعب والحكومة على حد سواء.

وأوضح مختار أن ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية يضم تحت مظلته ١٠ منظمات، من بينها مركز ابن خلدون الذى يرأسه الدكتور سعد الدين ابراهيم، منها بأن «كل منظمة منها لها استقلالها الذاتى، ولكنها تلتقى جميعها فى النهاية داخل الائتلاف تحت مظلة الوطنية».

وقال إن الائتلاف قرر تبنى حملة واسعة لجمع تبرعات ومساهمات من الجالية المصرية فى أمريكا لدعم الحملات الانتخابية للأعضاء المرشحين فى الكونجرس بكل الولايات، وذلك بهدف إشراك المصريين بالخارج فى العملية السياسية بغرض بناء حضور مصرى فى أمريكا، وبالتالى يكون لديهم القدرة بالضغط على أعضاء الكونجرس لاتخاذ قرارات لصالح مصر، أسوة لما تفعله الجالية اليهودية لصالح إسرائيل وجاليات أمريكا اللاتينية لصالح بلادهم.

أضاف مختار: «نحن غير سعداء باتهام الحكومة بمصر لبعض المنظمات المصرية بالخارج بالعمالة، أو تلقيهم الدعم والمعونة من جهات أجنبية لتحريضم على حكوماتهم، على الرغم من أن الائتلاف لم يتلق أى تلميح أو اتهام حتى الآن من الحكومة المصرية».

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع