بقلم : نشــأت عــدلى
لقد أثارت قضية تمديد قانون الطوارئ كثير من الجدل فى الأوساط الثقافية .. وكان لكل فرد رؤيتة الخاصة فى هذا التمديد .. ولكن دعوني أولا أورد لكم نص هذا القانون ..وإستخداماته
مادة 1
يجوز إعلان حالة الطوارئ كلما تعرض الأمن أو النظام العام في أراضي الجمهورية أو في منطقة منها للخطر سواء كان ذلك بسبب وقوع حرب أو قيام حالة تهدد بوقوعها أو حدوث إضطرابات في الداخل أو كوارث عامة أو إنتشار وباء.
[عدل] مادة 2
يكون إعلان حالة الطوارئ وإنتهاؤها بقرار من رئيس الجمهورية ويجب أن يتضمن قرار إعلان حالة الطوارئ ما يأتــي:
أولاً : بيان الحالة التي أُعلنت بسببها.
ثانياً : تحديد المنطقة التي تشملها.
ثالثاً : تاريخ بدء سريانها.
وهناك مواد وضوابط كثيرة لم أوردها فى نص القانون ولكن هذا القانون أهم مافيه فى المادة 2 المعدلة ببيان الحالة التى بسببها أعلن هذا القانون .
وبلقطع ليست هناك أية أسباب جوهرية تستدعى مدّ هذا القانون لمدة سنتين
وإذا رجعنا بالذاكرة القريبة .. لماذا لم يستخدم هذا القانون فى الأحداث التى مرت بفرشوط ونجع حمادى وكل الحوادث والمصادمات التى حدثت فى منطقتنا ؟
ومنذ متى نسمع عن دولة تنادى بالحرية والديمقراطية على أرضها وبين أبنائها تعيش فى ظل قانون طوارئ منذ تسعة وعشرون سنة .. فهل تعيش الدولة منذ عام 1981 إلى الأن فى خطر يهدد المنطقة ولم تعرف كيف تقضى على هذا الخطر أو تتلافى أسبابة ؟
مع الأسف أن تمديد هذا القانون هو إعتراف رسمى بعجز الحكومة عن السيطرة لمجريات الأمور فى البلاد وجعلت من هذا القانون سوط تستخدمة وقتما شاءت دون الرجوع إلى مواد القانون الأصلية وكيفية إستخدامة والحالة التى يستدعى فيها وجودة .. المادة 3 بند 1 من هذا القانون تنص على (القبض على المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن والنظام العام وإعتقالهم) .. هل تم تنفيذ هذا البند خاصة فى كل الحوادث التى أصابت الكثير من أقباط مصر والهجوم على الكنائس وجرائم الخطف والإغتصاب والحرق والقتل ...الخ هذه الحوادث .. وإذ لم يستخدم فى هذه الحوادث فمتى يستخدم هذا القانون وما فائدته ... هذا القانون وضع ليحمى أبناء الشعب بجميع طوائفه أم ليحمى فئة دون الإخرى .. وإذا فشل فى حمايتهم فما الداعى منه أساسا ؟ آن مادة 1 من هذا القانون تجيز إعلان حالة الطوارئ كلما تعرضت منطقة داخل أراضى الوطن بإضطرابات تهدد أمن الوطن ..
فهل كل ماحدث من حوادث الشغب هذه هل من تدخل الحكومة حتى يتم تمديد هذا القانون ؟ وإذا كانت قد فشلت فى القضاء على هذه الإضطرابات فى تسعة وعشرين سنة فهل ستقضى عليه فى هذين العامين الإخريين ؟؟ أم أن هناك مفاجاءات تنتظر فئة من الشعب يجب قهرها والتخلص منها أو القضاء عليها من خلال هذين العامين ... فئة هى الوحيدة التى يُطبق عليها هذا القانون إذا ثارت أو حتى فكرت بأن تطالب بحقوقها من الدولة .
وهناك تساؤل يطرح نفسة .. كيف نواجه المجتمع العالمى بكل مافيه من حريه وإحترام المواطن ونصرح لهم بأننا بلد ديموقراطي نحترم فيه حرية الفرد ونحن نعيش تحت قانون الطوارئ ؟ كيف نتحدث عن الحرية ونحن نسلبها من المواطن بهذا القانون ؟ |