اعتذر الإعلامي أحمد شوبير عن الاتهامات التي وجهها لإتحاد الكرة بترتيب إلقاء أحد المشجعين للحجارة على الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري قبل مباراة المنتخبين في القاهرة خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة.
وقال شوبير في مداخلة مع برنامج " 48 ساعة" على قناة المحور مساء الخميس إنه يعتذر عما قاله بخصوص قيام بعض المسئولين بالاجتماع مع بعض المشجعين قبل مباراة الجزائر التي استضافتها القاهرة وتدبير واقعة الاعتداء على حافلة الفريق الجزائري.
اعتذار شوبيروأضاف شوبير أنه توجه مساء الخميس إلى منزل سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم لتوجيه الاعتذار وتفسير الأمر حيث تلقى معلومات من بعض المشجعين تفيد باجتماعهم مع أحد أعضاء إتحاد الكرة وهو ما تأكد من كذبه فيما بعد.
ونوه شوبير إلى أنه فور علمه بكذب المعلومات لم يتردد في تقديم الاعتذار نافيا أن يكون إقدامه على الاعتذار خوفا مما تردد من قيام اتحاد الكرة بمقاضاته.
وعلى نحو متصل قرر اتحاد الإذاعة والتلفزيون إيقاف برنامج الإعلامي أحمد شوبير على إذاعة الشباب والرياضة نظراً لتجاوزاته ضد الاتحاد المصري لكرة القدم.
وجاء في نص قرار اتحاد الإذاعة والتلفزيون الصادر مساء الخميس حسب انه تم إيقاف الإعلامي أحمد شوبير كمعلق ومذيع ومقدم برامج على التلفزيون المصري بعد اتهامه لإتحاد الكرة بالتحريض على الهجوم على حافلة المنتخب الجزائري.
وقال مصدر باتحاد الإذاعة إن هذا القرار غير ساري على برامج شوبير على قناة (أو تي في) الفضائية الخاصة.
وكان الإعلامي أحمد شوبير قد كشف في برنامجه الصباحي الذي يذاع على شبكة الشباب والرياضة تصريحات نقلتها شبكة "سي ان ان" قال فيها أن أحد أعضاء إتحاد الكرة اجتمع مع بعض المشجعين قبل مباراة مصر والجزائر التي أقيمت في 14 نوفمبر الماضي، داخل مبنى الاتحاد وطالبهم بمهاجمة البعثة الجزائرية أثناء ذهابها إلى الملعب.
ومن جانبه نفى الاتحاد المصري لكرة القدم في بيان رسمي له صدر يوم الخميس التقارير الإعلامية التي أشارت لقيام بعض مسئولي اتحاد الكرة بترتيب إلقاء أحد المشجعين للحجارة على الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري قبل مباراة المنتخبين في القاهرة خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة.
وقال اتحاد الكرة في بيانه الذي نشر على الموقع الرسمي لإتحاد الكرة "انه يأسف إلى ما وصلت إليه الرسالة الإعلامية لدى البعض ممن يمتلكون ميكروفون أو قلم من سقوط وتزييف وصل إلى حد الإيحاء لدى الجماهير المصرية بقيام بعض مسئولي الاتحاد بترتيب إلقاء أحد المشجعين للطوبة على الحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري الشقيق قبل مباراة المنتخبين في تصفيات كأس العالم محاولاً إلقاء تبعة العقوبات الأخيرة على هؤلاء المسئولين".
وواصل "هي قصة مستوحاة من الخيال المريض لمروجيها وتصب في مصلحة بعض مسئولي الاتحاد الجزائري اللذين اتخذوا منها وسيلة للتشهير في صحفهم وبرامجهم ضد الكرة المصرية والجماهير العريضة العظيمة".
واختتم اتحاد الكرة بيانه قائلا "نحن من هذا المنطلق نؤكد للرأي العام على ضرورة محاربة مثل هذا الإعلام الفاسد الذي يسئ لمصرنا أمام الرأي العام العربي ويضعنا في مصاف الهمجيين .. مؤكدين أننا سنتخذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاه من روج لهذه الإشاعة البغيضة كي يكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يتلاعب بضمير الشرفاء من أجل إحداث فتنة بيننا وبين أشقائنا العرب".
وكانت لجنة الانضباط بالفيفا قد وقعت عقوبة على مصر بلعب مباراتين خارج العاصمة بمسافة لا تقل عن 100 كيلو متر بالإضافة لغرامة مالية قدرها 100 ألف فرانك سويسري على خلفية أحداث مباراة المنتخبين التي أقيمت في القاهرة.
|