CET 00:00:00 - 22/05/2010

مساحة رأي

بقلم : عبد صموئيل فارس 
حظي ألاقباط في ألاشهر القليله الماضيه بهدنه غير معلنه من أي طرف يعيش داخل أرض المحروسه بعد أن أعلنت العديد من المنظمات الحقوقيه داخل مصر وخارجها حصيلة العامين ألاخيرين من ألاعتداءات المنظمه التي طالت المواطنين المصريين الآقباط والتي تنوعت في أداءها سواء عن طريق الاعتداء علي الآرواح أو الممتلكات او دور العباده التي تحظي دائما بالمبرر الاساسي في اي اعتداء يتم علي الاقباط

فبناء كنيسه في مصر يعد من المعجزات التي تستحق التسجيل والمتابعه من المراقبين فهناك رقابه امنيه صارمه وإحترازات امنيه غير مسبوقه لعرقلة اي بناء يتم بقصد كنيسه او دار خدمات يتبع اي جه كنسيه وعلي هذا الآساس تقوم الجهات الامنيه بتحريض العوام لو قام الاقباط بمغافلة هذه الاجهزه الامنيه واستطاعت بناء كنيسه او دار خدمات خلسة وهو المعتاد حدوثه من الاقباط نتيجة التضييقات الامنيه التي ذكرناها ولكن ما لفت إنتباهي هو الهدوء الذي يحيا فيه الاقباط هذه الايام فمنذ حادث الاعتداء علي اقباط مرسي مطروح في مارس الماضي لم نسمع عن اي اعتداء تم ولكن من أين أتت هذه الهدنه؟

هل من جماعة ألاخوان المسلمين كأحد ألاطراف الرئيسيه المتهمه بالتحريض ضد الاقباط أم من النظام الحاكم والذي يسيطر سيطره كامله علي كل اطراف اللعبه بما فيهم الجماعه المحظوره أم من أئئمة المساجد والذين يقودون كل الغذوات والتحريض ضد الاقباط

من وجهة نظري أري أن الهدنه قادمه من كل ألاطراف هذه الايام فهناك موسم ألانتخابات التشريعيه والتي معها يحدث هذا الهدوء وبخاصة ان جرعة الاعتداءات كانت شديده في الايام الاخيره من العام الماضي ومع مطلع العام الحالي والتي شهدة حوادث مرعبه كما حدث في نجع حمادي وفي مرسي مطروح فلذا كان علي جميع الاطراف تهدئت الحرب ضد الاقباط ولكن هذا الهدوء يختص بالاعتداءات وعمليات العنف أما باقي الحرب فرحاها يسير وأقصد هنا ما يحدث من عمليات إقصاء وتدمير للكوادر العلميه والدبلوماسيه كما يحدث الان مع شخصيتين معروفتين علي المستوي العام وهما الدكتور عصام عبدالله والدكتور دوس عدلي دوس والاول استاذ جامعي والثاني دبلوماسي مخضرم مشهود له من الجميع ولكن حظهم السئ انهم أقباط

وفي الجهه المقابله هناك الجميع مشغولون بالانتخابات والخطوه التي يعتبرها البعض ايجابيه وهي ترشيح بعض الاقباط علي قوائم الحزب الوطني ولكن مع الآسف هذه الخطوه تخدم خطة النظام في إقصاء الاقباط فالنظام يعلم تماما انه بقيامه بترشيح اقباط في بعض الدوائر في هذا المناخ ماهو إلا للدعايه فقط فكما رائينا الدوائر التي تقدم فيها اقباط للترشيح قامت الزوابع المعده من الاجهزه الامنيه مع بعض العوام بالاعتراض علي ترشيح اقباط وبالفعل تم إستبعاد البعض من القوائم والذين موجودين ألآن عينات تم اختيارها بدقه كما هو الحال في دائرة بندر ملوي والمرشح علي قائمة الوطني فيها رجل الاعمال عيد لبيب مكافأتا من النظام علي جهوده في تدمير قضية دير ابوفانا ولكن مع ألآسف ابشر السيد لبيب بأنه لن ينجح فالمرشح امامه اخواني وسيغتصب الكرسي بسلاح الهويه الدينيه وهذا ايضا بمعرفة النظام والذي سيتنازل في بعض الدوائر للتيار الاسلامي ولا مانع ان يكون كبش الفداء هذه النوعيه
وهناك ايضا خطوات اتخذها النظام من جهة أئئمة المساجد بتشديد التعليمات داخل وزارة الاوقاف بعدم الآثاره ضد الاقباط في هذا التوقيت وهذا ما اعلنه وزير الاوقاف زقزوق في تصريحاته مؤخرا انه لن يسمح بالهجوم علي الاقباط داخل المساجد

اما من جهة الجماعه المحظوره فهي تحاول اللعب في الوقت الضائع بخطه معده سلفا في فتح حوار شعبي مع الاقباط داخل القري والمدن والنجوع محاولة منها لكسب تعاطف الصوت القبطي لمرشحيها في بعض الدوائر وايضا تماشيا مع هدنة الانتخابات التي يتمتع بها الاقباط الان ولكن سؤالي الاخير هل سيخترق أيا من هذه الاطراف الهدنه قبل موعدها أم سيظل الالتزام قائما حتي نهاية الانتخابات ؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق