بقلم : الهاجري 1- الدولة الثيوقراطية : تلك الدولة التي تمنع هذا الحق عن المسلم الذي يريد اختيار المسيحية والنماذج على هذا كثيرة وأكثر من أن تحصى .. وقد أورد الدكتور ميلاد حنا في كتابه الأعمدة السبعة للشخصية المصرية أسماء بعض المتنصرين الذين تم اعتقالهم لشهور طويلة نتيجة اعترافهم بالسيد المسيح . وقد كانت ريهام عبد العزيز بنت مدينة طنطا آخر تلك الأمثلة ، ومحمد حجازي ، وسبقهما في عام 1994 ابن مدينتها " م . و " الذي تم اعتقاله من مباحث أمن الدولة في فترات " 1995 ، 1996 ، 1997 ، 2000 ، 2004 ، 2009 " ، والذي ما زال يكابد هو وعائلته الأمرين ولا يستطيع الخروج من مصر أو العيش فيها . هذه المأساة في هذا النظام الذي يتم إعلان عكسه كل يوم بأن الدولة المصرية تقوم على حرية العقيدة والعبادة لكل مواطن تضع الموازين في حالة رجحان كامل في الجانب المسلم ، وتعلن إشهار السيف والقيد لكل من حاول ويحاول الانتقال إلى حظيرة الكنيسة . 2 - الكنيسة : - ولا مراء أن الكنيسة تمارس دورا ً كبيرا ً في العناية بالمتنصر ، ولكن هذا الدور ينمحي ويتلاشى مع أول خبطة أمنية ، وأول تكشيرة عن الأنياب باستدعاء أحد ممثلي الكنيسة أو السجن " مثلما تم مع الاب الكاهن الذي قام بتزويج ريهام عبد العزيز " . إن الهروب من خدمة المتنصر والتعهد له بالرعاية والمطالبة للسلطات بحرية التبشير هو شبيه بمثال الغني الغبي الذي رأى ما عنده كاف لبقائه غنيا ً طوال حياته فضاع ما يملك .. إذ أنه من المعروف بداهة أن ما ليس يزيد ينقص ونسيت الكنيسة أن هذا المتنصر ربما يكون ابن عم أو ابن خال بحكم القرابة مرت عليه سنون وتمت أسلمته بطريقة من الطرق وضاع في غياهب الزمان . إن سيدنا له كل المجد ضرب المثل بوجوب الكرازة لغير المسيحيين بمثل الخروف الضال الذي ترك لأجله التسعة والتسعين وذهب يبحث عنه صاحبه . فالتسعة والتسعون في أمان في داخل الكنيسة أما هذا الذي يقبع وحيدا ً بين فكي إبليس المفترس سوف يضيع لا محالة ما لم يتم إنقاذه . فهل نفيق ونطالب بتغيير الدستور الذي يجثم على تلك الصدور ويمنع الكثيريين ممن يرغبون في الانضمام للجسد الواحد ؟ أم أننا سوف نظل في محلنا لا نسير ؟ هل تتحول الكنيسة من كنيسة إقليمية منغلقة إلى كنيسة كارزة باسم الرب ومساعدة لأولئك الذين فتحوا أعينهم لمجد يسوع المسيح ؟ أم تنتظر الكنيسة نبأ موتهم وبعدها تسبق أسماءهم بلقب " الشهيد المتنصر فلان ؟ |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت | عدد التعليقات: ٢٠ تعليق |