بقلم: أماني موسي بعد سلسلة التحرشات التي سمعنا عنها من قِبل بعض الشباب وخاصة في مناطق التجمعات النسائية وفي الأعياد والمناسبات بات الجميع ينتظرون عمل قانون رادع يطبق على أمثال أولئك الشباب ليكونون عبرة لغيرهم وليكون هناك قدر من الأمان متاح للمرأة في مجتمعها -وهذا من أبسط حقوقها-. ومن ثم بات التحرش أمر شبه طبيعي بالشارع المصري دون رادع أو توقف وغير قاصر على الجميلات فقط أو مَن يرتدين ملابس ضيقة بل أصبح للجميع –أوكازيون وتخفيضات هائلة، تحرش للجميع-. وهذا بالفعل شيء جيد وخطوة فعّالة لردع أمثالهم من أشباه الرجال ولكن ما يثير تساؤلاتي لماذا لم يتم اتخاذ مثل تلك الخطوات السريعة وتوقيع العقوبات هذه عندما تكون الضحية فتاة مصرية؟؟؟ لماذا لم نسمع عن أي عقوبات مشابهة لمن تحرشوا بالفتيات في الأعياد؟؟ وكأن في قرارهم هذا اعتراف ضمني يقول (يكفي عليك التحرش بالمنتج المحلي فقط وإياك والمستورد، فإن اقتربت منه سنُلحقك بعقاب مُبين ونسحب منك الرخصة والتأمين، وأدينا حذرناك يا مواطن إياك والسائحين). وبرأيي أن التحرش هذا هو نتيجة وليس سبب، فعلينا إذاً بمعالجة الأسباب لتتحسن النتائج، فباعتقادي أن تلك التحرشات هي تنفيس طبيعي عن احتياجات بيولوجية للإنسان ونتيجة لكبت وحرمان عاطفي مادي ومعنوي. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |