بقلم: صفوت سمعان يسى
ما سأسرده من أحداث واقعية هى اقرب للفكاهة ولكنه يثبت ان مصر تتمزق وينفرط عقدها بسبب وجود أشخاص من هذه النوعيات التى يزداد تغلغلها فى المجتمع المصرى .
وتبدأ القصة بوجود شخص ملتحى مسلم يعانى من الآم شديدة من الأسنان وهو يقيم بمحافظة قنا ولان الوقت متأخر يتعدى أكثر من منتصف الليل فلم يجد غير طبيب أسنان مسيحى شاء سوء حظه العاثر ان يكون سهران بسبب كثرة مرضاه ولشهرته الكبيرة فكشف عليه الطبيب ووجد سنه من أسنانه مسوسة ولا ينفع معها اى حشو وهى تؤثر بالآمها على باقى الأسنان ولما اخبره بأنه يجب خلعها فورا وافق هذا الشخص الملتحى على ذلك ولكن نفس الشخص الملتحى حضر للطبيب مرة أخرى بعد ساعة بسبب وجود الالآم وسب ولعن ملته ودينه وسط المرض وانه يقصد إيلامه لأنه مسلم وهدده بأعلى صوته داخل عيادته بأنه سوف ينتقم منه .
وفعلا فى تالى يوم دفعه فكره المنحرف إلى تحرير محضر بالشرطة ضد هذا الطبيب متهما إياه بأن الضرس المخلوع هو سليم وان طبيب الأسنان قصد خلع السليم لكى تزداد الآمه وذلك عن قصد إيذائه لاختلاف ديانته وتم استدعاء الطبيب بمركز الشرطة الذى كان أول مرة يدخله فى حياته وجلس وسط عشرات المحررة ضدهم محاضر من سوابق ومجرمين وأشخاص عاديين وتم تحويله للنيابة فى وقت متأخر مما يعنى بياته داخل الحجز داخل المجرمين والمشبوهين ولكن باتصالات زملائه الأطباء من مسلمين ومسحيين تم عرضه على النيابة فى وقت متأخر والتى قامت بسؤال الملتحى أذا كان مش عاجبك الطبيب المسيحى لماذا لم تذهب لطبيب مسلم ، فأجاب انه لم يجد طبيب مسلم ومن شده الآمه ذهب للطبيب النصرانى ، وانه يتهمه بخلع ضرس سليم تعصبا منه ، فطلبت النيابة أظهار الضرس المخلوع وكان حاضر مع الطبيب المتهم زميل له طبيب أسنان مسلم الذى أفاد بان الضرس المخلوع هو ضرس منتهى الصلاحية وكان يجب خلعه من زمن وان خلع اى ضرس يسبب الآم لجميع الأسنان بحكم كشف الأعصاب وخصوصا ان باقى أسنانه تعانى من التسويس ، وأفرجت عنه النيابة فورا ، ولكن عند ذهابه للشرطة لإنهاء إجراءات خروجه قرر مدير الأمن تحويله لأمن الدولة بحكم ان الطرفين واحد مسلم والثانى مسيحى وعرض فى اليوم التالى على أمن الدولة بعد انتظار وقت كبير وتم سؤاله وسؤال الملتحى عن أسباب اتهامه واتضح ان للملتحى ملف سوابق من أعمال التعصب وصرفت امن الدولة الطبيب بكل احترام مع احتجاز الملتحى وانتهى الموضوع عند هنا.
ولكنه لم ينتهى الموضوع كمثال لأوضاع شاذة تنهش فى مواطنة الدولة المصرية فماذا أذا وجدنا فرد تسمم من معلبة هل نجد فتنة طائفية مثل الفتنة على زجاجات فارغة على ثمن إرجاعها الخ.. الخ.
فلا ننسى أيضا ان الكمونى كان يتهم طبيب الولادة القبطى بقتل طفله إثناء ولادته من زوجته وكان من الأسباب المحتملة لجريمة نجع حمادى .
ولكن يقع وجود هذه الظواهر على ما يبثه الأعلام المصرى الوهابى الذى يكفر كل ما هو مختلف عنه بحيث توزع ملايين البترودولار على كافة الهيئات المتشددة والأعلام المرئى والمقروء للقضاء على الهوية المصرية بحيث لا يبقى فى الدولة العربية (المصرية سابقا ) إلا فرد مؤمن وفرد كافر وطبعا الكافر لا يجوز التعامل معه وهذا ما يحدث !!!
ولا أجد رد غير أبيات شعر وغناء سيد درويش للرد عليهم
قوم يا مصرى مصر دائما بتناديك خد بنصرى نصرى دين واجب عليك
صون أثارك ياللى دنست الآثار دول فاتولك مجد وأنت فت عـــــــــار |