CET 00:00:00 - 25/05/2010

المصري افندي

بقلم: مادلين نادر
لقد احترفنا في السنوات الأخيرة "تَبَنِّي" شعارات برَّاقه، ليست لها أي علاقه بواقعنا الذي نعيش فيه، وأول شعار تقع عليه أعين أطفالنا الصغار؛ ليكون بداية لتزييف واقعهم، وإعطاء صورة غير حقيقية عنه، هوالشعار المكتوب على الغالبية العظمى من المَدارس، وخاصًة "الحكومية" منها، وتَجِدَهُ مكتوبًا على الجدران، حتى أن أي شخص يمر أمام المدرسة سوف يراه حتمًا، الشعار هو: "مَدْرَسَتِي جميلة.. ونظيفة.. ومتطورة".

ولست في حاجة إلى تعليقٍ على ذلك الأمر، فسواء كانت نظافة المدارس أو جمالها، أو تطوير التعليم والأدوات والمعامل داخل كل مَدرسة، فهو أمرٌ واضحٌ لنا جميعًا، إنها مجرد شعارات، وتكون هذه هي البداية لتزييف وعي المواطنيين منذ الصغر.. ثم تأتي بعد ذلك التصريحات البرَّاقه حسب احتياجات المجتمع والمرحلة الزمنية التي يمر بها، ومشكلاته التي يعاني منها.

فعلى سبيل المثال: هناك احتجاجات واعتصامات كثيرة في الفترة الأخيرة من قِبَلِ الأشخاص المُعاقِين، "ذوِّي الاحتياجات الخاصة"، سواء للمطالبة بحقهم في العمل أو السَكن أو حتى في إتاحة وسائل المواصلات العامة لهم، ولذلك بدأت تَنطلِق التصريحات في الآونة الاخيرة حول حلول لمشكلات ذوي الإعاقة في مصر وتوفير مطالبهم.

نذكر -على سبيل المثال لا الحصر- ما أعلنه أمس المهندس. "سيد عبد العزيز" مُحافظ الجيزة أن المحافظة تُخصِّص 5% من مشروعات الإسكان القادمة بالمحافظة للمُعاقِين، وأنه سيتم إجراء القرعة العلنية للمرحلة الأولى لإسكان مبارك القومى للشباب، في الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر مايو الجارى بنادي الشرقية للدخان بالعُمرانية، وأن المشروع يحتوي على 2764 وحدة سكنية.
كما أشار "عبد العزيز" إلى أن جميع المعاقين المتقدمين سيحصلون على وحدات سكنية، وسوف يتم إجراء قرعة على الوحدات في حالة زيادة عدد المتقدمين عن الوحدات السكنية.

وهناك تصريحٌ أخر صَدرَ منذ يومين لـ"مشيرة خطاب" وزيرة الدولة للأُسرة والسُكان، أعلنت فيه أن الوزارة ستبدأ بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، في تنفيذ برنامج للتدريب التحويلى للأشخاص ذوي الإعاقة فى ٦ محافظات لتأهيل خريجي الكُلِّيَات النظرية منهم، وتَمكِينهم من إدارة مشروعات إنتاجية خاصة بهم، واتخاذ التدابير اللازمة بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة، لإعداد قوائم خاصة بهم، وعدم دمجهم فى قوائم الانتظار للحصول على القروض الصغيرة.
الأيام المُقبلة وحدها هي التي ستُحدِد ما إذا كانت هذه التصريحات حقيقية؟ أم أنها ستكون مجرد "شعارات ومُسكِّنَات"، تتناسب مع حجم الألم والمعاناة في وقتنا الحالي في بلدنا العزيزة.
أتمنى ألا تكون هذه الشعارات مُشابهة لـشعار: "مَدرستِى جميلة ونظيفة.. و متطورة".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق