بقلم : يحيى الوكيل أشار استطلاع جديد للرأي في" الجزائر" أجرته وكاله "ميديا سينس" عقب العقوبات التي أعلنتها "الفيفا" على الإتحاد المصري لكرة القدم أن 85% من الشعب الجزائري يرفضون المصالحة مع المصريين، ونُشرت نتائج الإستطلاع علي صفحات جريده "الشروق" الجزائرية – صاحبة فضيحة "أغمضت عينيه ولقنته الشهادة" المشهورة، و فيما يلى ما نشرته تلك الصحيفة الزرقاء: "جرت عملية سبر آراء أنجزتها وكالة "ميديا سينس"، بين الثاني والعاشر من مايو الماضي، و شملت العملية عشر ولايات كعينة وهي العاصمة، سطيف، وهران، تيزي وزو، قسنطينة، عنابة، بسكرة، عين الدفلى، أدرار وبشار، وسألت في المجموع 7 ألاف شخص من مختلف الأعمار(مابين 10و70سنة) والعينة شملت50 فى المائة من الذكور ،و50 فى المائة من الإناث، والنتيجة النهائية جاءت كمرآة عاكسة للموقف الجماعي الرافض تمامًا لأي مصالحة أو تطبيع مع من أساءوا لشهداء" الجزائر" وتاريخها المجيد. وفيما يخص السؤال الثاني المطروح في الإستطلاع والمتضمن الموافقة أو الرفض للصلح مع "المصريين" في حالة الإعتذار الرسمي فنسبة الرفض بلغت الـ53 بالمائة، بينما تُقدر الموافقة بـ47 بالمائة،وهذا يعنى أن نصف سكان الجزائر تقريبًا يربطون أي مصالحة بالإعتذار الرسمي، وهذا لن يكون إلا من طرف السلطات المصرية كونها الممثلة الأولى للبلد، وأعلى نسبة من الرفض لأي مصالحة حازتها ولاية "أدرار" أيضا بنسبة 86بالمائة، مقابل 13 بالمائة من القابلين للفكرة. أما السؤال الثالث لعملية الإستطلاع فكان بخصوص إمكانية عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين في حال تقديم المصريين اعتذارًا رسميًا جاء الرد بلا، حيث أن 75بالمائة من الشعب الجزائري لا يرى نفعًا من وراء تحقيق المصالحة مع المصريين، مقابل 25 بالمائة من الذين يرون أن التطبيع بين البلدين ممكن في حال إعتذار المصريين رسميًا، وتحتل ولاية أدرار دائمًا المركز الأول من حيث نسبة التشاؤم بعودة المياه إلىمجاريهابين البلدين ، والخلاصة التي يمكن أن نقف عندها من خلال هذه الدراسة المعمقة والواسعة أن العلاقات الجزائرية - المصرية، ضُربت حقًا في الصميم، ودرجة الأخوة بين البلدين والشعبين زالت تقريبا بالكلية طالما أن لا شيء سيعيد المياه إلى مجاريها بين الطرفين ولو قدمت مصر إعتذارًا رسميًا." الحقيقة أننى لا أجد فى قواميس اللغة العربية ما يكفى للتعبير عن قرفى و امتعاضى من تلك الجريدة، و ممن يصدق ما تنشره، و لا تخدعوا أنفسكم فهم كثيرون. فتلك الصحيفة القذائرية كانت بيدقا و رُخاً فى لعبة توتر العلاقات، و قد أدت دورها بمهارة. الأمر كله مدبر بليل، فقد رأينا جميعاً التمثيلية التي حبكوها في" القاهرة"، ليداروا خيبتهم أمام جماهيرهم العصبية، التي لا تعترف إلا بالدم للتعبير عن سخطها إن تم إقصاؤهم من المونديال، وكيف ورطونا أمام العالم أجمع، بعد أن أسقطنا هيبتنا بأيدينا أمامهم فتجرأوا علينا، ولكن الحبكة جعلتنا مدانين بل واضطررنا أن نعترف في النهاية بما لم نفعل ونقبل العقوبة "الخفيفة" التي تعتبر سخرية من "الفيفا" منا وعلى سقوطنا المدوي، والنتيجة ظهر إعلامنا كإعلام كاذب وأننا دولة صغيرة جداً قد انكمشت أمام من هي أصغر منها بمراحل، بل وتناسينا أننا كبار وكررنا فعلتهم للرد عليهم ولكن "بغباء"، فاستغللنا ما كانوا بصدد القيام به إن هم هُزموا في "السودان" وحاولنا تكيبره ، ولكننا فشلنا تمامًا في إثبات تحرشاتهم بنا في "السودان"، والنتيجة مرة أخرى أننا ظهرنا كإعلام كاذب وإتحاد فاشل وشعب عصبي وغير جدير حتى باللعب "الصبياني"، فالكبير لا يمكنه العبث مع الصغار. لم يجد أنصاف الإعلاميين هؤلاء مادة "مثيرة" ليطرحوها، فقرروا أن يتطرقوا للعب مع الصغار ، وليضيع من عمر الشعب المصري أكثر من تسعة أشهر في الصراع مع الحقد الجزائرى بإسلوب صبياني، تولد عنه اسقاط هيبتنا وتجرؤ الصغار علينا، وبدلاً من أن يحقد كلٌ في السر أصبح يحقد علانية، ويجعل من نفسه كبيراً بل ويناطح و يتطاول. الأمر الواقع أننا أصحاب مصالح واحدة، قد فرضها علينا التاريخ بالتآمر مع الجغرفيا ، سواء شرقا أم إلى أقصى الغرب أم الى الجنوب. لنا الله! لكن الواقع أيضا أن 99.9 فى المائة من الشعب المصرى، يرفضون التصالح مع من عَرَضَ بسمعة "مصر"، و شتم رموزها و فراعنتها ، و أهراماتها و نيلها و حتى كنيستها و أزهرها، لقاء وصول رخيص لمنافسة رياضية لا تكتب مجداً فى التاريخ. لقد أغفلت نسبة الواحد من عشرة بالمائة لكى تشمل الخونة، كمثل من خرج علينا فى اعلام رسمى ليتهم الأجهزة الرسمية المصرية بالتحريض على رشق حافلة الفريق الجزائرى بالحجارة – و أغلب الظن عندى لو أن هذا قد حدث فعلاً، فقد فعله مأجورون دفع لهم مسئولون جزائريون، كأحد خطوات التمثيلية التى أشرت إليها، هذا الإتهام كان خلوًا من الإثباتات و الأسانيد، برغم أنه صادر من شخص مفروض أنه مسئول، و عضو بمجلس نيابى يهتم بتشريع القوانين و حتى إعلان الحرب. نشرت قبل مباراة "الجزائر"، التى لعبت فى القاهرة، مقالاً بعنوان "بين مايو 1967 و نوفمبر 2009" و فيه توقعت أن تسير الأحداث بيننا و بين "الجزائر" فى خط مواز للأحداث التى بدأت من مايو 1967 بالحشد المعنوى و الإعلامى الذى انتهى بالهزيمة و النكسة – التى رقص من الفرحة بها البعض، و حدث ما توقعت بالضبط، و لم يتخذ أحد أجراء ما للحيلولة دون وقوعه. و سيحدث من هؤلاء البدو الرحل اعتداء و أكثر. كل المصريين يرفضون الصلح مع "الجزائر"، فنحن من أُعتدى علينا، و لم نكن أبدا المعتدين. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |