بقلم: عبد صموئيل فارس
اللقاء الذي اذاعه التليفزيون المصري مساء أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ذلك الرجل الذي تحدث بعفويه وتلقائيه كانت أجرء مما يتخيلها المرء داخل عالمنا العربي لم يكن لقاءا روتينيا كما عودنا الاعلام الموجه والمضلل في بلادنا ولكن تواتر الاحداث وتشابك الخيوط جعل من الاعلام يحاول التسليم في بعض الاحيان ويُجبر علي أن يقدم الحقيقه للمشاهد تحدث ابو مازن في شتي القضايا واكثرها حساسيه دون خطوط حمراء بما في ذلك ما يختص بمستقبله السياسي وعلاقته بالولايات المتحده ودورها في فرض وصايتها في بعض الاحيان علي بعض القرارات السياديه للرئاسه الفلسطينيه وفي نفس الوقت لاينكر علاقته القويه بالولايات المتحده.
تحدث ايضا عن المصالحه والدور الايراني القوي في فرض قرارتها علي حركة حماس ورسم طريق الانقسام الفلسطيني كما وجه الطرح الاول في التعامل مع حل مشكلة القضيه الفلسطينيه وهو الحرب والذي قال ان العرب أجمعهم رفضوا هذا الطريق جملة وتفصيلا وعن سؤال اخير حول من يراه مناسبا لقيادة فلسطين من بعده فكان رده بكل فخر واعتزاز بوطنه أنه بين الفلسطينيين هناك الالاف الذين يستطيعون قيادة بلاده وشتان الفرق بين رد ابو مازن في القاهره وبين رد مبارك وتسفيهه للمصريين في روما منذ ايام القليله والذي وجه له نفس السؤال عبر الصحفيين فكان رده الله اعلم والافضليه لله واجابه مبهمه تبرز بالفعل مستقبل مصر.
المظلم والذي لايستطيع احد التنبوء بما هو قادم نعم ايها الاعزاء هذا رد ابو مازن تحت قيادة الاحتلال والانقسام والاختطاف لسيادة الدوله من جماعه خارجه علي الشرعيه وهذا ايضا رد رئيس شرعي لدولة مؤسسات وبها ملايين من الكفاءات بالداخل والخارج ولكن كل هذا في نظر الفرعون المصري عبيد لايصلحون لقيادة مصر نعم فمصر اصابها العقم علي يد هذا النظام الفاسد الذي جعل المصريين اضحوكه وسط الامم وبلد تتسول رغيف الخبز وجعل من ارصفت بلادنا وطرقها مسكن للعمال والفلاحين الذين تم تشريدهم عبر سياسته الفاسده ولم يسأل نفسه مبارك من المسئول عن هذا العقم الرجل يدلي بتصريحات من المفترض ان يحاكم عليها امام القضاء المصري.
فمصر ليست عقيمه يا جنابه مصر بلد العقاد والحكيم وطه حسين وزويل والباز ويعقوب واخيرا البرادعي الذي يراهن عليه البسطاء والشباب في مصر الان والذين سيأتي الوقت الذي ينتفضون فيه ليثبتوا للعالم ان مصر ليست عقيمه وانها تذخر بالالاف من ابناءها الشرفاء الذين سينهضون ببلادهم بعد ان ظلت طريحه ومذلوله عبر حكم العسكر وخلفائهم. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|