بقلم : هاني الجزيري حاول مجدى أو البطل أن ينقل الصورة إلى القيادة داخل وزارة الداخلية ولكن البعض أستهزأ به ، والبعض عنفه ، والغالبية قالت وأنا مالى مش شغلى ، ولكنه ظل يرصد الظاهرة ويحملق فى كل من حوله ، فوجدها قد أصابت الجميع رجل الأعمال والرجل الكسيب والموظف والبائع المتجول . حتى ان عيادة الطبيب إمتلأت وتشكلت من كل فئات الشعب ودخل الجدل والشعوذة ليغتنم الفرصة ويلعب دوره . خرج البطل وهو يشعر بمأساه شعب هو جزء منه ولما فشلت كل محاولاته فى إقناع القيادات بأن هناك مشكلة ووباء ، والقيادات مازالت تنكر المشكلة وإتهمته بأنه سبب الفتنة ومثير للقلاقل ،وهنا خرج الحل العبقرى ، صرخ الشعب كله آه آه ..وتشعر بها صادقة ، نابعة من القلب . وتوجه البطل إلى الجماهير وقادهم إلى مجلس الشعب ليواجه الشعب نوابه الذين باعوه ، أو ليواجه النواب الشعب الذى إختارهم أو أجبر على إختيارهم ، كل هذه المقدمة الطويلة تدعونا لنتأمل ، كيف توقع هؤلاء العباقرة عادل وشريف ووحيد مايمكن أن يحدث ، أبطال الفيلم الذى أنتج عام 1996 توقعوا أن يتوجه الشعب إلى مجلس الشعب ليقفوا أمامه ويهتفوا ضد نوابه . ولكن عندنا هنا فى مصر الواقع لايمكن أن تتخيله ، واقع ولا فى الأفلام ، الشعب المهان من أعضاء مجلس شعبه إفترش الأرض ، نام على الرصيف ، إلتف بالبطاطين ، إستغاث . ولم يستجب أحد . لم يرمش جفن لنائب . واقع ولا فى الأفلام النواب المحترمون يطالبون بضرب الشعب بالنار يطالبون بإطلاق النار على الشباب المعترض على تخاذلهم وجهلهم . وأخيراً مالم يتوقعه المخرج المحترف ولا المؤلف الموهوب ولا الفنان العبقرى . هو التظاهربالملابس الداخلية . الملابس الداخلية الممزقة التظاهر عريانا . يقولون أن السينما تضخم الواقع ولكن فى بلدنا مصر الواقع أضخم من الخيال بكثير . والشعب حينما يعانى من جحود السلطه تظهر عبقريته فى التعبير عن نفسه ويصبح الواقع ولا فى الأفلام . رئيس مركز المليون لحقوق الإنسان |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |