CET 08:32:21 - 27/05/2010

مساحة رأي

بقلم: عبد صموئيل فارس 
ألاعتداء الذي طال السائح البلجيكي في محافظة اسوان جنوب مصر أصبح امرا معتادا ان يحدث في بلادنا بين الحين والاخر فهكذا يتم الامر مع الاخر المختلف في المعتقد فما بالك ان كان مختلف في المعتقد واللغه والجنس هذا يجعل منه هدفا للمختلين عقليا فهكذا هو الوصف لكل حادث ليس له مبررات سوي أنه استهداف جهادي ضد الكفار واعداء المسلمين فأصبح من المألوف ان تقوم الجهات المسئوله في مصر علي إطلاق بياناتها الاعلاميه الغير المسئوله عن أن الحادث مجرد فردي قام به مختل عقليا فهكذا جاءت تغطية الصحف أصيب سائح بلجيكى بإصابات خطيرة جراء قيام شخص مختل عقلياً بطعنه عدة طعنات فى الرقبة بمطواة.
تلقى اللواء ناجى الحمى، مدير أمن أسوان، إخطاراً من شرطة النجدة بإصابة سائح بلجيكى بجروح خطيرة جراء قيام أحد الأشخاص بالاعتداء عليه.
 
كشفت تحريات العميد الشافعى محمد حسن، مدير المباحث، عن أن السائح ويدعى باندرز فيليب، ٢٦ سنة، بلجيكى الجنسية، كان فى جولة سياحية بقرية غرب سهيل جنوب مدينة أسوان، واعترض طريقه محمد توفيق محمد سليمان ٤٠ سنة، مدرس مفصول من العمل بالأزهر، وفاجأه بعدة طعنات فى الرقبة، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى بأسوان فى حالة حرجة. وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
 
نحن معترفين أن داخل مصر هناك الكثير من المختلين الذين تكتظ بهم شوارع القاهره والمدن المصريه ألاخري ولكن ما أود الحديث عنه هنا أن يتم تحديد نوعية الإختلال فإن كنا نري أن الاختلال هو منطوي علي ألامور النفسيه فهذه ليست موضوعيه فنحن أمام إختلال عقيدي مصاب به الالاف من المسلمين الذين تشبعوا بالافكار المتطرفه والسلفيه والتي تبيح بموجبها هذه الافكار إستحلال دماء الآبرياء ومع ألاسف هناك غطاء من الصحافه والرأي العام والمسئولون الامنيون في مصر الجاني مختل عقليا وهو يردد ويتمتم اثناء جريمته بأيات وأحاديث جهاديه ترفع من معنوياته لتنفيذ جريمته فهذه طريقه رسخها تنظيم القاعده في نفوس الانتحاريون الذين يقومون بعمليات جهاديه في العراق وافغانستان وباكستان وذلك قبل تنفيذ اي عمل انتحاري تحميس الذات بالادعيه والاذكار قبل الهجوم علي الضحيه وهذا ما قام به اخر المختلين عقيديا في أسوان ضد السائح البلجيكي والذي جاء الي مصر قاصدا جمال طبيعتها وطيبة ورقة شعب اهلها الطيبين ولكن مع ألاسف تغيرت الملامح وتبدل الحال واصبح الشارع المصري لاينعم بالامان كسابق عهده بعد أن شرب المصريين ماء التطرف القادمه من بعض دول الخليج العربي.
 
فكما رأينا في التغطيه الصحفيه انها تقوم بنشر بيان الداخليه بالنص دون التحري عن الخبر بدقه فهذا البيان وعلته لها عشرات السنوات تتردد عقب كل حادث دون التحقق بدقه عن الدوافع الفعليه التي تجعل من مدرس أزهري يقوم بهذا العمل الاجرامي لماذا ؟ وما دوافعه الحقيقيه ومن اين تسربت اليه هذه الافكار ومن مسئول عن مقاومة هذا الاختلال هكذا لابد ان يكون تناولنا للمشكله وابعادها بعيدا عن اي ضغوط يتم ممارستها من بعض الجهات التي تحاول طمس الحقيقه وتتويه الامور فهو هو نفس الدافع في جريمة الباجور والتي تم الاعتداء فيها علي ثلاثه من الاقباط في ثلاث اماكن متفرقه وبنفس الطريقه وما حدث مع السائح البلجيكي اليوم سيتكرر مع غيره غدا بعد ان يخرج 
الجاني محمد توفيق الازهري وحتي لولم يخرج فهناك المئات غيره المصابون بنفس الداء والذي لم يتم تحديده من قبل الدوله الي الان لصالح من لا احد يعلم !
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق