– تحت سمع وبصر اللجنة العليا للانتخابات الحزب الوطني يستغل المنشأت الحكومية والمؤسسات الدينية
– الوزراء والمحافظين ورؤساء المدن والأحياء والقرى في خدمة مرشحي الوطني
– مرشحي الإخوان يستخدمون الشعارات الدينية
– اعتقالات لأنصار مرشحي الإخوان المسلمين
– تحسن ملحوظ في أداء الإعلام الرسمي
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
رصد تقرير حقوقي حول انتخابات التجديد النصفي للشورى2010، وجود تعنت من قبّل اللجنة العليا والمجلس القومي لحقوق الإنسان في استخراج تصريحات المراقبة، واعتقالات لأنصار مرشحي الإخوان المسلمين ، واستغلال الحزب الوطني يستغل المنشات الحكومية والمؤسسات الدينية تحت سمع وبصر اللجنة العليا للانتخابات، واستخدام مرشحي الإخوان للشعارات الدينية.
وتابع التقرير الصادر عن مرصد "حالة الديمقراطية بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية" ، مرحلة الدعاية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2010، راصد عدة ملاحظات عن مرحلة الدعاية كالتالي:-
- شهدت أعمال الدعاية خرقاً واضحاً من قبّل مرشحي الحزب الوطني للقواعد التي أصدرتها اللجنة العليا للانتخابات بعدم استخدام المرشحين للمنشات العامة المملوكة للدولة, حيث غطت لافتات تأييد مرشحي الحزب الحاكم تلك المنشآت من مدارس ومستشفيات ومراكز شباب بل إن أعضاء بارزين في الحزب قد استغلوا منشآت حكومية في الدعاية لمرشحي الحزب مثل عقد السيد أمين السياسات بالحزب الوطني مؤتمراً انتخابياً وجمع فيه أعضاء حزبه بالدقهلية في الصالة المغطاة بإستاد المنصورة.
كما عقد المرشح عيد لبيب مرشح الحزب الوطني عن دائرة ملاوي ودير مواس بالمنيا مؤتمراً انتخابياً بمقر الكنيسة الإنجيلية ، كما استخدم السيد حمدي خليفة مرشح الحزب في دائرة شمال الجيزة ونقيب المحامين المستشفيات العامة والمدارس في تعليق بوسترات الدعاية له ، وفى الإسكندرية استخدم مرشحي الحزب الوطني مقر نقابة المعلمين بالإسكندرية كمقر للدعاية الانتخابية.
وفى محافظة جنوب سيناء تم استخدام مقارات المجالس الشعبية المحلية في إقامة المؤتمرات الانتخابية والدعاية لمرشح الحزب الحاكم ، واستعان مرشحي الحزب الوطني في دائرة روض الفرج بشيوخ من الأزهر لمساندتهم في حملاتهم الانتخابية وأصدر محمود صبح وهو احد شيوخ الأزهر فتوى دينية في إن الشورى قبل إن تكون سياسية فهي دينية وحث الناخبين على انتخاب مرشحي الحزب الحاكم اقتضاءً بنهج الرسول في الإشارة إلى انتخاب سعد الجوهري ومعوض خطاب مرشحي الحزب الحاكم في انتخابات التجديد النصفي للشورى ، تمت تلك الخروقات تحت سمع وبصر اللجنة العليا للانتخابات دون اتخاذ اى إجراءات من قبّلها والتي اكتفت بمتابعة ممارسة مرشحي الإخوان المسلمين للشعارات الدينية في الدوائر الانتخابية .
- انفردت الأجهزة الإدارية بالمحافظات بتنظيم أعمال الدعاية الانتخابية دون تصريح رسمي من اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات إلى المحافظين ورؤساء المدن والأحياء وقد فرض البعض منهم دون تصريح من اللجنة العليا رسوماً باهظة وصلت إلى ثلاثة ألاف جنيهاً في مخالفة واضحة للقانون المنظم لعمل مجلس الشورى والذي حدد على سبيل الحصر المستندات المطلوب تقديمها والرسوم اللازمة لتقديم أوراق الترشيح ولم يصدر القانون اى قرارات بتلقي أموال من المرشحين تأميناً لإزالة أعمال الدعاية كما لم تصدر اى تصريحات من اللجنة العليا للانتخابات تسمح للمحافظين بتلقي تلك الرسوم من المرشحين وهو ما يعنى تعسف من قبل تلك الأجهزة الإدارية في حق المرشحين .
كما شاهدت أعمال الدعاية تدخلاً واضحاً من قبل الوزراء والمحافظين ورؤساء المدن والحياء والقرى في أعمال الدعاية حيث شارك العديد منهم في مؤتمرات انتخابية لدعم مرشحي الحزب الحاكم مثل مشاركة الوزراء محمود محيى الدين ويوسف بطرس غالى والسادة محافظي السويس والدقهلية في مؤتمرات لمساندة مرشحين الحزب الوطني في تلك الدوائر وأغدق هؤلاء المسلين على الناخبين وعوداً لتحسين أوضاع دوائرهم , في حالة نجاح مرشحي الحزب في تلك الدوائر وهو ما يعنى انه لا يوجد اى حدود فاصلة بين الحزب الحاكم والسلطة التنفيذية والدولة حيث إن استغلال المسلين التنفيذيين لسلطاتهم والوعود التي يطلقونها على أنفسهم من ميزانية الدولة, يسبب خلل واضح في تكافوء الفرص بين المرشحين .
- على الرغم من انتقاد المرصد في تقريره السابق لطريقة تشكيل لجنة مراقبة الأداء الاعلامى من قبّل السيد وزير الإعلام دون استشارة اللجنة العليا ، إلا إننا نشيد بتقرير تلك اللجنة عن الأداء الاعلامى والتي انتقدت فيه انحياز بعض المحطات التلفزيونية المملوكة للدولة لمرشحي الحزب الحاكم ، بالرغم من ذلك لاحظ المرصد إن هناك تحسن ملحوظ في خطاب الصحف القومية المملوكة للدولة في أعمال الدعاية لانتخابات مجلس الشورى حيث توقفت نوعاً ما مؤشرات تدل على انحياز تلك الصحف لمرشحي الحزب الحاكم , كما أعطت مساحة لا بأس بها لمرشحي المعارضة ، كما عقدت القنوات التليفزيونية المملوكة للدولة مناظرات بين للمرشحين لممارسة أعمال الدعاية في القنوات التليفزيونية بين مسؤلى الأحزاب المتنافسة في الانتخابات ، وإن انتقد مرشحي جماعة الإخوان المسلمين تخلى السيد وزير الإعلام الوعد الذي قطعه على نفسه بإعطاء مساحه لهم لعرض برامجهم .
-شاهدت أعمال الدعاية عنف متبادل بين المرشحين وكان أبرزه الاعتداء على أحد أنصار المرشح عبد الرشيد هلال مرشح حزب التجمع في دائرة البدرشين بمحافظة 6 أكتوبر بالسلاح الأبيض أثناء قيامه بتعليق لافتات تؤيد مرشحه من قبل أنصار مرشح الوطني عصام الخولى وهو ما رد عليه اهالى المجني عليه بإحراق منزل مرشح الوطني وقد شاهدت بعض الدوائر تمزيق لافتات لمرشح التجمع بدمياط ومرشح الإخوان المسلمين في البحيرة والمنوفية ، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في دوائر البحيرة والدقهلية والمنوفية والقليوبية .
- خرق مرشحي جماعة الإخوان المسلمين قرار اللجنة العليا بعدم استخدام شعارات دينية في الدعاية حيث صدر برنامجهم الانتخابي لمجلس الشورى تحت شعار الإسلام هو الحل وكذلك في المواقع الإليكترونية التابعة لمرشحي الجماعة .
-خلت انتخابات مجلس الشورى من برامج واضحة ومحدده واستمر أسلوب الدعاية باستخدام المرشحين لشعارات مثل " ابن الدائرة " " وبنحبك يا مصر " " ومصر فيها خير " وأوعى تهاجر وتسيب بلدك " وتعهدات يقطعها المرشحين على أنفسهم تحمل وعود زائفة لا علاقة لها بالواقع وهو ما يعكس واقع المناخ السياسي في مصر وطبيعة الانتخابات التي تجرى بالنظام الفردي والتي تعظم من دور سطوة ونفوذ رأس المال والعصبيات والقبليات والرشاوى الانتخابية بدلاً من برامج الأحزاب ، كما أعلن كل من الحزب الوطني الديمقراطي وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وجماعة الإخوان المسلمين والوفد برامج لمرشحيهم في انتخابات الشورى وقد غلبت على تلك البرامج العمومية وفى قراءة سريعة لتلك البرامج وضح أنها رؤية قديمة لتلك القوى دون تجديد يخص انتخابات مجلس الشورى والتغيرات السياسية والاقتصادية الراهنة . |