كتب: عماد خليل- خاص الأقباط متحدون • أولاً: فى إطار مشاركة مرصد حالة الديمقراطية في مراقبة انتخابات التجديد النصفي للشورى، أرسل المرصد طلبًا للسيد المستشار رئيس اللجنة العليا للانتخابات، مطالبًا فيه بالسماح له باستخراج تصاريح مراقبة لعشر دوائر انتخابية بمائة مراقب، وذلك في يوم الأحد (23/5/2010)، وذلك اتباعًا لأحكام المادة (3) مكرر فقرة (و) البند (ك) من القانون 17 لسنة 2008، والمُعدِّل لقانون مباشرة الحقوق السياسية , والذي يلزم اللجنة العليا للانتخابات، بوضع قواعد وإجراءات مشاركة منظمات المجتمع المدني المصري في متابعة عمليات الاقتراع والفرز. إن مسلك اللجنة العليا للانتخابات والمجلس القومى لحقوق الانسان في عدم استخراجهم التصريحات اللازمة للمراقبة، لمنظمات المجتمع المدني المصري، يخالف التعهدات التي قطعتها على نفسها السلطة التنفيذية للدولة بالسماح لمنظمات المجتمع المدني بالمراقبة، ويؤكد على أن اللجنة العليا للانتخابات، والمجلس القومي لحقوق الإنسان في إدارتهم للعملية الانتخابية، لا يتمتعون بالحريه الكاملة في عملهم، ويخضعون لسطوة الأجهزة الإدارية والأمنية بالسلطة التنفيذية، والتي ترفض بالقطع مراقبة المنظمات التي تفضح في تقاريرها أداء تلك الأجهزة للعملية الانتخابية، أو على الأقل؛ توضح عدم خبرة المسئولين عن إدارة ملفات المراقبة في اللجنة العليا، والمجلس القومي لحقوق الإنسان لطبيعة عمل المنظمات الحقوقية في أعمال المراقبة، والتي لا تشمل اليوم الانتخابي فقط، بل يجب أن تمتد إلى مراحل العملية الانتخابية المختلفة، بدايةً من تنقية كشوف الناخبين، وفتح باب الترشيح، والطعون، والدعاية, وهو ما يجعل مراقبي المنظمات الحقوقية عُرضة لتعسف الأجهزة الإدارية والأمنية للسلطة التنفيذية، أثناء ممارساتهم لأعمال المراقبة. - المرصد يعلن عن "خيبة أمله" • ثانيًا: مرحلة الدعاية • ثالثاً: انفردت الأجهزة الإدارية بالمحافظات بتنظيم أعمال الدعاية الانتخابية -دون تصريح رسمي من اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات- للمحافظين، ورؤساء المدن والأحياء، وقد فرض البعض منهم -دون تصريح من اللجنة العليا- رسومًا باهظة وصلت إلى ثلاثة آلاف جنيهًا، في مخالفة واضحة للقانون المُنظِم لعمل مجلس الشورى، والذي حدد على سبيل الحصر؛ المستندات المطلوب تقديمها، والرسوم اللازمة لتقديم أوراق الترشيح، ولم ينص القانون على ما يسمح بتلقي أموال من المرشحين، تأمينًا لإزالة أعمال الدعاية، كما لم تصدر أي تصريحات من اللجنة العليا للانتخابات تسمح للمحافظين بتلقي تلك الرسوم من المرشحين، وهو ما يعني التعسف من قِبل تلك الأجهزة الإدارية في حق المرشحين. كما شهدت أعمال الدعاية تدخلاً واضحًا من قِبل الوزراء والمحافظين ورؤساء المدن والأحياء والقرى، حيث شارك العديد منهم في مؤتمرات انتخابية لدعم مرشحي الحزب الحاكم، مثل مشاركة الوزراء "محمود محيي الدين"، و"يوسف بطرس غالي"، والسادة محافظي السويس والدقهلية في مؤتمرات لمساندة مرشحي الحزب الوطني في تلك الدوائر، وأغدق هؤلاء المسئولون على الناخبين بالوعود لتحسين أوضاع دوائرهم في حالة نجاح مرشحي الحزب في تلك الدوائر، وهو ما يعني أنه لا توجد أية حدود فاصلة بين الحزب الحاكم والسلطة التنفيذية والدولة، حيث أن استغلال المسئولين التنفيذيين لسلطاتهم، والوعود التي يأخذونها على أنفسهم من ميزانية الدولة, يُسبب خللاً واضحًا في تكافوء الفرص بين المرشحين. • رابعًا: على الرغم من انتقاد المرصد في تقريره السابق، لطريقة تشكيل لجنة مراقبة الأداء الإعلامي من ِقبل السيد وزير الإعلام، دون استشارة اللجنة العليا، إلا أننا نشيد بتقرير تلك اللجنة عن الأداء الإعلامي، والتي انتقدت فيه انحياز بعض المحطات التليفزيونية المملوكة للدولة لمرشحي الحزب الحاكم، وبالرغم من ذلك، لاحظ المرصد أن هناك تحسنًا ملحوظًا في خطاب الصحف القومية المملوكة للدولة في أعمال الدعاية لانتخابات مجلس الشورى، حيث توقفت نوعًا ما المؤشرات الدالة على انحياز تلك الصحف لمرشحي الحزب الحاكم, كما أعطت مساحة لا بأس بها لمرشحي المعارضة، كما عقدت القنوات التليفزيونية المملوكة للدولة مناظرات بين مرشحين لممارسة أعمال الدعاية في القنوات التليفزيونية بين مسئولي الأحزاب المتنافسة في الانتخابات، وإن انتقد مرشحو جماعة الإخوان المسلمين تخلي السيد وزير الإعلام عن الوعد الذي قطعه على نفسه، بإعطائهم مساحة لعرض برامجهم. • خامسًا: شهدت أعمال الدعاية عنفًا متبادلاً بين المرشحين، وكان أبرزه الاعتداء على أحد أنصار المرشح "عبد الرشيد هلال" مرشح حزب التجمع في دائرة البدرشين بمحافظة 6 أكتوبر بالسلاح الأبيض، وذلك أثناء قيامه بتعليق لافتات تؤيد مرشحه من قِبل أنصار مرشح الوطني "عصام الخولي"، وهو ما رد عليه أهالى المجني عليه بإحراق منزل مرشح الوطني، وقد شهدت بعض الدوائر تمزيق لافتات لمرشح التجمع بدمياط، ومرشح الإخوان المسلمين في البحيرة والمنوفيه، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية عددًا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في دوائر البحيرة والدقهلية والمنوفية والقليوبية. • سادسًا: خرق مرشحو جماعة الإخوان المسلمين قرار اللجنة العليا بعدم استخدام الشعارات الدينية في الدعاية، حيث صدر برنامجهم الانتخابي لمجلس الشورى تحت شعار "الإسلام هو الحل"، وكذلك في المواقع الإليكترونية التابعة لمرشحي الجماعة. • سابعًا: خلت انتخابات مجلس الشورى من برامج واضحة ومحددة، واستمر أسلوب الدعاية باستخدام المرشحين لشعارات مثل: "ابن الدائرة"، و"وبنحبك يا مصر"، و"ومصر فيها خير"، و"أوعى تهاجر وتسيب بلدك"، وتعهدات يقطعها المرشحون على أنفسهم تحمل وعودًا زائفة لا علاقة لها بالواقع، وهو ما يعكس واقع المناخ السياسي في مصر، وطبيعة الانتخابات التي تجرى بالنظام الفردي، والتي تُعظم من سطوة ونفوذ رأس المال والعصبيات والقبليات والرشاوي الانتخابية، بدلاً من برامج الأحزاب. كما أعلن كل من الحزب الوطني الديمقراطي، وحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، وجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الوفد عن برامج مرشحيهم في انتخابات الشورى، وقد غلبت على تلك البرامج "العمومية". |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |