أشاد وزير الطاقة والتعدين الإثيوبى إليمايهو تينجو بالعلاقات بين بلاده ومصر، مشيراً إلى أن جميع حكومات بلاده السابقة والحالية حريصة على أن تكون علاقتها مع مصر طيبة، مؤكداً أن مبدأ المصالح المتبادلة، والفائدة المشتركة بين البلدين، هو الذى سيسود خلال الفترة المقبلة، داعياً الشركات المصرية إلى التوجه إلى أديس أبابا، حيث توجد فرص استثمار، وصفها بأنها هائلة فى مصانع المحولات، واللمبات الموفرة، ونقل الطاقة.
وأضاف «تينجو»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، بعد الاجتماع الذى عقده مع الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أمس، أنه لا توجد مشاكل فى تمويل خط الربط الثلاثى لدول حوض النيل الشرقى، وهى إثيوبيا، والسودان، ومصر، بعد أن أثبتت الدراسات جدوى المشروع فنياً، واقتصادياً، مؤكداً أن الربط الثنائى مع السودان ينتهى العام الجارى، لافتاً إلى أن وصلة الربط مع جيبوتى تسير على قدم وساق، كما أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع كينيا فى هذا الشأن.
وأشا «تينجو»، الذى يزور القاهرة على رأس وفد من بلاده، للاستفادة من الخبرات المصرية فى مجالات الطاقة، والدبلوماسية، والأمن، فى إطار دعم العلاقات بين مصر ودول حوض النيل، بجهود مصر فى تدريب عدد من مواطنيه فى جميع المجالات، ضمن برنامج بناء القدرات وتبادل الخبرة، شملت الطاقة الكهربائية، والصيانة، والتشغيل، وإعادة الهيكلة، والطاقة الجديدة والمتجددة.
على صعيد متصل، صرح السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس حسنى مبارك سيؤكد فى كلمته أمام قمة فرنسا - أفريقيا الـ٢٥، التى تعقد فى مدينة «نيس» الفرنسية اليوم، أن الأفارقة اضطلعوا بمسؤوليتهم فى محاصرة النزاعات وبؤر التوتر، وطوروا آليات للتعامل مع هذه النزاعات، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى، كما سيؤكد أيضا أن الأفارقة نهضوا بمسؤوليتهم فيما يتعلق بالتنمية، رغم وجود بعض بؤر التوتر والنزاعات فى القارة، إلى جانب أنه سيركز ومعه قادة أفريقيا والاتحاد الأفريقى، من خلال ميثاقه التأسيسى، على العلاقة الوطيدة بين الأمن والسلم من جهة، والتنمية والنمو من جهة أخرى.
فى السياق نفسه، أعلن جلال أبوالفتوح، مستشار وزير المالية لشؤون الجمارك، أن الوزارة ألغت الجمارك على كل السلع والبضائع المتبادلة مع دول حوض النيل، فى إطار اتفاق «الكوميسا»، مشيراً إلى أن مصر تقدم خبراتها إلى دول الحوض لتطوير أدائها الجمركى. |