CET 00:00:00 - 02/06/2010

المصري افندي

بقلم: ميرفت عياد
أطلقت 1174 فتاة على الفيس بوك، صيحة "ملناش غير بعضينا يا بنات "، وذلك رغبة في الدردشة بعيدًا عن الجنس الآخر تحت شعار (بلا وجع دماغ إحنا كدا مرتاحين) . وتنوعت التعليقات من الفتيات التي تعبر عن أن البعد عن الرجال غنيمة.

 هذا وفي المقابل يوجد جروب أنثوي آخر أنشيء تحت اسم "فلتحيا الستات ويسقط التانين"، وفيه يتم التعبير عن أن أي كائن آخر هو كائن منفر، وهذا الكائن يجب أن "يُعامل الستات كويس يا إما النكد هيبقى هو الجرعة اليومية التي يجب أن ياخذها قبل الأكل وبعده ثلاث مرات في اليوم".

وإني هنا لأتعجب من أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تصادم وصراع، لقد خلق الله آدم في البدء ولم يرِد أن يتركه بمفرده، فخلق له المرأة من ضلع من ضلوعه، وحكمة الله الفائقة جعلته لا يخلق المرأة من الطين كما فعل مع آدم، بل أراد أن يأخذ المرأة من ضلع آدم لتكون جزءًا منه، ولتنشأ بينهما علاقة من الحب والائتلاف، وليس من الكره والخلاف، وعجبًا للرجال الذين يُحقرون من شأن المرأة وهم غير مدركين أنهم يُحقرون من ذواتهم لأنها جزء منهم، وبالطبع الجزء يتبع الكل.

لقد خلق الله الرجل والمرأة يتمتعان بقدرات عقلية واحدة، فالمرأة ليست ناقصة عقل أو دين كما يدعي البعض، وإلا كان الرجل هكذا، ولكنها تختلف عن الرجل في أسوب التفكير وتحليل الأمور وتسلسلها، بل بالعكس، فإن نسبة تفوق البنات في الدراسة تعلو بكثير نسبة تفوق الأولاد وهذا دليل قوي على الذكاء ورجاحة العقل.

إن الله أراد أن يخلق شخصية المرأة مختلفة عن الرجل لكي يسعى الاثنان في اتجاه بعض للتكامل المبني على الحب وليس الصراع، ولكن هذا الاختلاف محدود، فالمرأة كائن عاطفي، ولكن لا نستطيع أن نقول إن الرجل يخلو من العاطفة، ولكنه يعبر عنها بصورة عملية تختلف عن تعبير المرأة عنها وهذا فقط هو الفرق.

 كما أن المجتمع وتنشئتنا لأطفالنا هي التي تجعلنا نحرم الفتاة من الكثير من حقوقها، فنحرمها من فرصتها الكاملة في التفاعل الاجتماعي، واكتساب الخبرات، ومن هنا تصبح المرأة أقل خبرة وأقل استقلالية، وأقل ثقة بالنفس.

أما إذا أعطينا المرأة في مجتمعنا الشرقي حقوقها وفرصتها في اكتساب الخبرات الثقافية والاجتماعية لأمكنها أن تفكر بصورة منطقية، وأن توازن بين العقل والعاطفة، وأن تقود بجانب الرجل مسيرة التقدم والنجاح.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق