CET 00:00:00 - 17/04/2009

مساحة رأي

بقلم: جرجس بشرى
السيد الفاضل/ مُحمد حُسني مُبارك
رئيس جمهورية مصــر العربية
سلام الله الفائق للعقل يكون معكُم،،

أكتـُب إليكم يا سيادة الرئيس هذه الرسالة باعتباركم أباً لكُل المصريين، ومسئولاً أمام الله عن كل أبناء وطنك دون أي تمييز بينهم على أساس الجنس أو الدين، ومن هذا المُنطلق أكتُب إليكم هذه الرسالة على الملأ مُلتمساً من سيادتكُم إصدار عفواً رئاسياً عن القس المصري المسجون/ متاؤس عباس وهبة كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة بالجيزة، والذي حكمت عليه المحاكم المصرية في أكتوبر الماضي بالسجن المُشدد لمُدة خمس سنوات، واتهامه بجريمة لم يرتكبها وهي جريمة التزوير في أوراق رسمية بادعاء قيامه بتزويج فتاة مُسلمة من شاب مسيحي وهو يعلم -على حد قول المحكمة-، مع أن الكاهن المذكور لم يرتكب هذه الجريمة بل حضر ومَثـُلَ أمام المحكمة، كما أنه ليس من اختصاصه كقس أن يُفتش ويبحث في بطاقات الهوية التي تُقدَم له عند عقد أي قران، فهو وغيره يعقد القران بناء على الأوراق الثبوتية التي أمامه غير مُتدخلاً في ضمائر الناس أو مُستقصياً عن صحة أو زيف الأوراق الثبوتية المُقدمة له عند عقد الزواج.

ولقد بعثت عدة منظمات حقوقية مصرية بالتماسات عديدة إلى سيادتكم للعفو عن القس متاؤس، لدرجة أن ظن الشعب المسيحي المصري أن تأوهاته واستغاثاته لا تجد قبولاً ولا صدىً من قـِبل سيادتكم، أو أن مكتبكم الإعلامي يتجاهل كل ما هو مسيحي، فلا يصل بأصوات المسيحيين إليكم.
إن القس متاؤس ما زال قابعاً وبملابسه الكهنوتية في سجن طـُرة بحلوان، في سابقة تُعد هي الأولى من نوعها في تاريخ حُكمكُم المُمتد لمصر ، وأظن -والظن هنا ليس إثماً- أن إصدراكم قراراً رئاسياً بالعفو عن القس متاؤس كما أصدرتم من قبل عفواً رئاسياً عن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى سوف يُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مشاكل المسيحيين تستحوذ على مساحة من اهتماماتكم وعنايتكُم، خاصة ونحن كثيراً ما نسمع من سيادتكم ترديد مطالبكُم بالحِرص على الوحدة الوطنية والنسيج الوطني المصري بُمسلميه وأقباطُه.
 
إن آمال المسيحيين المصريين ومعها المُسلمين الوطنيين معقودة على اتخاذكم قراراً -أحسَبُ أنه سُيحسب لكم ولتاريخكم ولمسيرتكم في طريق تفعيل المواطنة- بالإفراج عن القس متاؤس قبل موعد عيد القيامة المجيد لإدخال البهجة على نفوس المسيحيين، فهل سيفرح الشعب المسيحي المصري بالإفراج عن القس عباس قبل العيد؟
نرجو ذلك..

حفظكم الله لمصر وكل المصريين..
مصري بيحب مصر

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق