بقلم: مجدى نجيب وهبة ** ولذلك فمن خلال مقالنا ندعو صديقنا المسلم بهاء الدين صاحب الشكوى المستاء من العزف الموسيقى أن يبلغنا رأيه بعد قراءة المقال : ** فى فيلم "الإرهاب والكباب" كان الدافع وراء ثورة عادل إمام والمترددين على مجمع التحرير موظفا ملتحيا يتعمد الصلاة فى أوقات العمل الرسمية مهدرا ساعات العمل الطويلة وضاربا بمصالح المواطنين عرض الحائط . ... ومن الوزارات للنقابات فبعد سيطرة التيار المتأسلم على النقابات فرضوا على جميع العاملين تعطيل العمل فى ساعات الصلاة ومثال ذلك نقابة المهندسين والأطباء والصيادلة والمحامين .. أما عن الأذان فى الجوامع والزوايا فقد طالب السيد وزير الأوقاف إلغاء الأذان من خلال مكبرات الصوت فى المساجد الصغيرة التى تقع أسفل العمارات وأيضا الزوايا التى لا تنطبق عليها صفة المسجد إلا أنه هوجم وإتهم بالكفر وقد رأى الكثير أن القرار يوجد به إجتراء على شعيرة مهمة تنبه الناس لحلول موعد الصلاة دون مراعات ما تسببه هذه المكبرات من أذى لمريض أو إزعاج لإنسان رغم محاولات الوزير التى طالب فيها أن يكون الأذان بالقدر الذى يسمعه الإنسان لا مبالغة فيه سواء كان ذلك بمكبرات الصوت أو عن طريق الإذاعة والتليفزيون ، وصرح أحد شيوخ المساجد بإحدى حارات منطقة الطالبية بالهرم أننا لن نترك مكبرات الصوت ولن نوقف الأذان فيه وسوف نستخدمه فى الاوقات الخمسة ، هذا بجانب ما تقوم به بعض محلات الكشرى والعصائر من تشغيل محطات الإذاعة للقرأن منذ الخامسة صباحا بدون توقف دون أدنى مراعاة للنائم أو المريض أو الطالب ، هذا بجانب إنطلاق حملة لسماع القرأن بإستخدام سماعات مكبرة للصوت فى الميكروباص وسائقة التاكسى والنقل ، فما رأى صديقنا بهاء الدين ؟!! . ** أما ما فعلته بلدية بريطانيا فليس بالغريب فى دولة تأوى وتحتضن الإرهاب منذ أكثر من ثلاثين عاما فتاريخها الإسود يفضح تلك السياسات المبتذلة فى عاصمة الضباب ... لقد إحتضنت لندن كوادر عديدة من الإرهابيين ومعظمهم مطالبين فى حكوماتهم بالقبض عليهم ومنهم ياسر السرى والشيخ عمر بكرى وعادل عبد المجيد وإبراهيم العيدروسى وأبو خالد الجزائرى وأبو الليث المغربى والإرهابى مصطفى كامل ومعظم هذه الخلايا تعمل بالأنشطة التجارية أو تعيش على إعانات بطالة ومن هذه الكوادر "أبا قتادة" الجزائرى الذى أفتى بأنه يجوز قتل النساء والأطفال. أما عقد الأمان فهو أن يستاء منك ويكون ذلك بأحد طريقين إما أن يستاء منك كمسلم بعهد بينك وبينه أو أن تكون بينك وبينه ذمة ويدفع لك الجزية ويستند أبا حمزة المصرى لتبرير الإرهاب الدموى بقوله أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالإرهاب فى الأية " وإعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم ؟ ... ** إنها حرب هدفها المعلن ملاحقة الإرهاب الدولى وهدفها الخفى والحقيقى هو الإبقاء على الإرهاب وزرعه وسقوط الضحايا والمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين والتحاور مع الإرهاب وذلك لتمهيد الأرض والوطن للفوضى والضياع بهدف هيمنة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على القيادة المنفردة للنظام الدولى والسيطرة على منابع البترول والحفاظ على أمن إسرائيل وقد ترتب على سلبية أمريكا وترددها فى إستخدام القوة ضد الإرهابيين فى الماضى إلى تشجيع الإرهابيين على العدوان على أمريكا والنظر إليها على أنها أمة ضعيفة ويمكن الإنتصار عليها . ** لقد سخر أوباما من الحرب التى شنتها الولايات المتحدة على العراق وإستنزفت 660 مليار دولار من دافعى الضرائب دون أن يعثروا على أسلحة الدمار الشامل الذى إحتل العراق بحثا عنها ولكنه فى ذات الوقت لا تستطيع فعل شئ كما أن الإطاحة بنظام صدام حسين لم يكن له أدنى علاقة بالإرهاب أو تنظيم القاعدة ولكن الهدف الحقيقى هو السيطرة على بترول العراق ، وإذا كانت أمريكا صادقة فى محاربة الإرهاب فهل نجحت أمريكا بوقف الحرب الدائرة فى جنوب السودان التى تعبر عن سياسة متواصلة للإضطهاد الدينى المسيحى بالتحريض من البشير ورغم ملاحقته قضائيا لتقديمه للمحاكم الدولية إلا أن هذه القرارات حبر على ورق لا تنفذ بمباركة الدول الكبرى .. ** لقد بدأت تسقط الأقنعة الزائفة التى لبستها أمريكا والغرب فهى لم تتدخل فى الجنوب السودانى من أجل محاربة الإرهاب ولكن هو تدخل من أجل البترول واليورانيوم وبعد سقوط ورقة التوت التى تستر عورات هذه الحكومات سقطت معها الحلم الأمريكى والحرية الأمريكية تحولت إلى كابوس دموى وتمثال الحرية أصبح محلاً للسخرية . ** لقد أدى تقاعس الغرب عن مواجهة الإرهاب بإتهام البعض للرئيس الأمريكى أوباما بدعوته للتفاوض مع الإرهابيين ، وتصريحاته الخادعة وأوباما ينفى عن نفسه تلك الإتهامات ، ولم يكتفى الغرب فقط بالتناغم مع الإرهاب بل بدأ يسخر من بعض الشعوب بإطلاق شعارات رنانة بدأنا نسمعها "الفوضى الخلاقة" ، "الديمقراطية البراقة" ، "المعارضة السجينة" . ** وبعد هذا العرض البسيط لحكومات الغرب وعلاقتها بالإرهاب هل يعتبر صديقى إستجابة بريطانيا لشكوى المواطن المسلم بتخفيض عدد المرات التى تعزف فيها الموسيقى أثناء صلوات أيام الأحد هو من نصوص إحترام الشعائر الدينية بالقطع ستكون الإجابة أن الحكومة البريطانية تغازل الإسلام والمسلمين حتى لو أهدرت حقوق الأخرين .. فهل تكف أقلام الطبل والزمر والشعارات الزائفة بإتهام أقباط مصر بالإستقواء بالغرب وترديد شعارات ماسخة تؤدى إلى سخريتنا من أنفسنا ومن هذه الهرطقات بينما يقف الغرب ويحرض ويناصر ويحتضن الإرهاب . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |