غضب فى الكنائس الإنجيلية ضد البابا شنودة بسبب انتقاداته لها

أثارت تصريحات البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، التى انتقد فيها الكنائس الإنجيلية، غضب وامتعاض قيادات الكنائس الإنجيلية والإنجيليكانية، مؤكدين أنهم ينفذون تعاليم الإنجيل والكتاب المقدس، واعتبروا هجوم البابا نوعاً من «المزايدة» عليهم.

وقال القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية فى شبرا، نرفض تصريحات البابا شنودة جملة وتفصيلاً، خاصة أننا مهتمون بتنفيذ تعاليم الكتاب المقدس والعقيدة الإنجيلية وفقاً لما جاء فى كتاب السيد المسيح ولا مبرر لما يقوله البابا عنا.

كان البابا شنودة قد هاجم الكنائس الإنجيلية خلال عظته فى الإسكندرية، أمس الأول، بقوله: «هناك بعض الكنائس التى تسمى نفسها كنائس إنجيلية وتفتى بغير الدين الإنجيلى، وتعاليمها تخالف الإنجيل، يبقى إزاى إنجيلية وتفتى ضد الإنجيل»، مطالباً الكنائس الإنجيلية باليقظة والحكم بما أنزل الله.

وأضاف فكرى أن الدافع وراء هجوم البابا هو المزايدة المرفوضة على الكنائس الإنجيلية لحساب الأرثوذكسية، وقال: «البابا بهذا الهجوم وتلك الانتقادات عايز يقول إنه هو بس اللى صح وباقى الكنائس الأخرى خاطئة وهذا غير حقيقى، لأننا ننفذ تعاليم الإنجيل المقدس».

وقال القس سامى فوزى، عميد كاتدرائية القديس مرقس الأسقفية الإنجيليكانية فى الإسكندرية: «الكنيسة الإنجيلية تنفذ تعاليم الإنجيل وهذا أساس إيماننا»، مشيراً إلى أن دعوة البابا شنودة الكنائس الإنجيلية بطوائفها المختلفة أن تحكم حسب تعاليم الإنجيل مهمة وضرورية لكل الطوائف على السواء وليس الإنجيلية فقط.