CET 23:14:22 - 03/06/2010

المصري افندي

بقلم: هند مختار
أنا من المؤمنين بأن الدنيا فعلاً بخير والحياة حلوة، على الرغم من ما يحيط بنا من حرارة الجو، وزحام المواصلات، وغلاء المعيشة، وعلى الرغم من إنتخابات الشورى التي لم ينجح أحد فيها إلا الحزب الوطني، وعلى الرغم من كل السلبيات التي لا تنتهي..
سوف يسألني أحدكم ويقول: (إديني قمارة) أنا بقي عندي الأقمارة،  إقروا كلامي وأتوا هاتعرفوا إني عندي حق..
من سنة تقريبًا في الشتاء الماضي، قررت أن أروح المسرح أتفرج على مسرحية "رجل القلعة" في مسرح الغد، كان الجو باردًا جدًا،  لكن أنا كنت فعلاً فاضية ونفسي أتفرج على مسرحية بعد الكلام الكويس اللي قريته عنها، المهم دخلت المسرح ودفعت حق التذكرة،  وشفت ألم المسرحية، وكانت حلوة فعلا بالمناسبة..

خرجت من المسرح وركبت الميني باص الأخضر (الخدمة المميزة)، وجيت أطلع الفلوس مالقيتش معايا غير إتنين جنيه ونص،  أقلب في الشنطة يمين شمال، فلوسي ضاعت، وقعت وأنا وقعت معاها في حيص بيص، أجرة الميني باص جنيه ونص، وتذكرة المترو جنيه، لكن المشكلة في حق المايكروباص اللي بعد المترو أجرته جنيه.
 المهم وأنا في المترو جاللي الموضوع بضحك، وقعدت أضحك بـ"هستريا"؛ لأني في المواقف الصعبة عمومًا تقلب معايا بضحك، ووقتها كلمتني صاحبتي على الموبايل لقتني مسخسخة من الضحك. سألتني بتضحكي على إيه؟ حكيتلها اتفزعت البنت ياعيني... وقالتلي طب أجيلك... أروحلك...وبالمناسبة كان فيه ولد صغير عنده حوالي (15) سنة قاعد سامع المكالمة.

المهم المترو جه، وأنا ركبت في عربية السيدات، وأنا ماكانش الموضوع عامللي مشكلة. ممكن آخد الجنيه من البقال اللي جنب البيت لما أوصل وأديه للسواق. أكلم حد من إخواتي يستناني يحاسب السواق. مش هاغلب ياعيني الحبايب كتير...
وصل المترو...وأنا نازلة على السلم المتحرك لقيت الولد الصغير اللي كان سامع المكالمة رماللي جنيه على الشنطة، وطلع يجري قبل ما أرفض وأديله الفلوس...
الولد أثبتلي فعلاً إن الدنيا بخير، أهله ربوه كويس إنه ينقذ المحتاج فعلاً، أكيد المدرسين في المدرسة عنده كويسين، الولد ده أكيد هايطلع حد كويس فعلاً، ممكن يكون حاكم عادل، أو طبيب ماهر،  أو أديب كويس، أو حتى إنسان شريف. أكيد هايبقى كويس...وأكيد هايعمل خير يخلينا نقول الدنيا بخير والحياة حلوة.
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق