CET 00:00:00 - 17/04/2009

من الاخر

بقلم: أماني موسى
ذهب "سرور" للقاء شلة الأنس من أصحابه العواطلية والجلوس في القهوة للعب الدومنة وشرب الشيشة وفي أخر الليل بعد ما الزباين تخف من القهوة يتجمعوا كلهم مع صاحبها والصبي بتاعه "عبده مشاريب" ويقفلوا باب القهوة ويتفرجوا على الدِش، وطبعاً أنتوا فاهمين بيتفرجوا على إيه؟؟ بس بلاش سوء النية دة وفكركم يروح كدة ولا كدة...... طبعاً بيتفرجوا على ماتشات متسجلة وكان النصر فيها لمصر أمهم لأنهم وطنيين وعندهم انتماء زيينا كلنا.
المهم كان حسن ريسيفر قاعد مستني سرور عشان يلاعبه دور دومنة، ولكنه وجد سرور قادم وواضع يده على فمه وينظر في ضجر، فسأله (مالك... حاطط إيدك على بقك ليه كأنك واخد حقنة فيه، أوهى تكون بعت رجولتك وحقنته سيلكون)؟؟

فقال له سرور بصوت عالي (الله يخرب بيت الحلاق الح...... اللي بوظ شنبي واضطريت أحلقه) وراح أصحابه في نوبة من الضحك والاستهزاء بسرور وقال أحدهم (يعني انهاردة بقيت مش راجل ومش هتقدر تتأخر معانا على القهوة وهتروح من 10 بالليل زي الكتاكيت؟؟) وقال آخر (خسارة شبابك... راحت علامة الجودة بتاعتك وراحت معاها هيبتك) وقاطعهم صاحب القهوة ساخراً (يا سرور دة أنت محيلتكش غير شنبك اللي تملكه من الحياة.... تقوم تفرط فيه بسهولة كدة وكأنك لا تعبت ولا ربيت ولا سهرت؟؟؟ والراجل اللي يبيع شنبه لحلاق ميستاهلش يبقى راجل)، حتى الواد عبده مشاريب راح ضحك وقاله ( ولا تزعل يا سرور بكرة يطلعلك كام شعرة تجمعهم جنب بعض في مربع صغير في نص بقك ويبقى شنب على الموضة شبه شريحة الموبايل... زي هتلر) وكان سرور وقتها لعبة في إيدهم من واحد للتاني تريئة على شنبه اللي راح ورجولته الضائعة.

ومشي وسابهم وأول ما روح البيت فضلت أخته تضحك وتقوله (فين شنبك؟ الله يرحمه؟؟؟ هوزع قهوة على روحه... ومن هنا ورايح مفيش تعلية صوت في البيت وصراخ أنك الراجل في غياب أبونا).
فاجتذبها من شعرها محذراً إياها من الهزار معه عن شنبه الله يرحمه، فقالت له عموماً يا سرور متزعلش الموضة مبقتش في الشنب وكدة كدة الشنب راح وتلاشى أمام الثورات النسائية العظيمة وعلى رأي المثل (الرجالة ماتوا في الحرب)...

فأجابها ماشي يا بتاعة النسائية أنتي، مدام الراجل مالوش لازمة كدة والستات هما القادمين.. ابقي شوفي مين هيركب اللمض لما تبوظ ولا مين هيغير كوع الحوض لما يتكسر ولا مين هيصلحلك أي حاجة تبوظ في البيت، ونشوف بقى أنتوا يا ستات هتعملوا إيه؟؟
فضحكت بصوت عالي أكتر وقالتله (شوفت أديك أنت اللي قولت بلسانك إيه هو دوركم وأهميتكم في الحياة، وحتى الحاجات دي الست تقدر تتعلمها وتعملها وبكدة ميبقاش ليكوا دور خالص....)، فقال لها صح وبالمرة أبقوا خلفوا وحدكم من غير زوج، فقالتله مصر بتاعاني من أزمة سكانية في الوقت الحالي ومش محتاجين للتكاثر لكن ممكن كمان عشرين سنة يكتشفوا طرق للتكاثر الذاتي... وأكملت وبعدين زعلان أوي على شاربك اللي راح، ولا يهمك عوضه مؤقتاً بجوز شرابات جديد هجيبهولك هدية على حسابي....
وانتهى بينهم الضحك والهزار ولكن ظل "سرور" غير مسرور رغم مداعبة أخته ومحاولتها رسم البسمة على وجهه العابث!!!

عادي في بلادي: يبقى الشارب وسام الشرف الرجولي كأحد علامات الجودة ويظل مفهوم الرجولة في العقلية العربية محصور في بعض الصفات الجسدية فقط.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق