احتشدت مساجد مصر بعشرات الآلاف من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة أمس، احتجاجاً على المجزرة التى ارتكبتها إسرائيل بحق أسطول الحرية، كان أبرزها فى مدينة الإسكندرية، حيث تجمع ما يزيد على ٢٠ ألفاً من أعضاء النقابات المهنية والإخوان وممثلى القوى السياسية أمام مسجد «القائد» وهتفوا لفلسطين.
وفى الغربية، تظاهر أكثر من ١٥ ألف مواطن فى مراكز كفر الزيات وبسيون وقطور وسمنود والمحلة وطنطا وزفتى، وحرقوا العلم الإسرائيلى، وطالبوا بطرد سفير تل أبيب من القاهرة، وفتح باب الجهاد.وتكررت المظاهرات الحاشدة فى العريش والشرقية ودمياط وأسوان وأسيوط،
فيما دعا عدداً من خطباء المساجد بالقاهرة والمحافظات إلى مواجهة إسرائيل بالقوة العسكرية وتظاهر المئات فى الجامع الأزهر، احتجاجاً على حصار غزة. وأعلنت حركة «غزة الحرة» انقطاع الاتصالات مع السفينة «راشيل كورى» التى تحمل مساعدات إلى غزة، ورجحت المسؤولة بالحركة «إرى بونز»، أن تكون إسرائيل وراء انقطاع الاتصالات مع السفينة التى كان يتوقع وصولها اليوم إلى القطاع.
وفى محاولة لامتصاص الغضب الدولى، اقترحت تل أبيب أمس إجراء تحقيق بمعرفة سلطاتها وبمشاركة مراقبين فى الخارج بشأن ملابسات الاعتداء على أسطول الحرية، وتواصلت المظاهرات الغاضبة فى عواصم عربية عالمية، فيما رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما إدانة الهجوم الإسرائيلى، ووصف ما ارتكبته تل أبيب بأنه يعبر عن مخاوفها الأمنية المشروعة. |