CET 00:00:00 - 06/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

- الشاعر "أحمد عبد المعطى حجازى": الدولة تحرض على الدولة الدينية، والمثقفون يحاربون وحدهم.
- إذا أردت أن تكتب قصيدة جيدة عليك أن تتخلص أولاً من المتحدثين باسم الإله.
كتب: محمد بربر – خاص الأقباط متحدون

"كيف يمكن للبلد أن تنهض وهناك من يتحدث وكأنه الإله؟" بهذه العبارة بدأ الشاعر "أحمد عبد المعطى حجازى" يعلق على ما آلت إليه الأحوال فى "مصر" فى الآونة الأخيرة، وخاصة بعد تزايد أعمال العنف، ومظاهر التمييز الديني.

"مصر" كانت رمزًا للحرية والحضارة والتاريخ
وقال "حجازى" فى تصريحات خاصة لصحيفة "الأقباط متحدون": أنه يشعر بالأسى على ما يراه اليوم فى شوارع "مالشاعر "أحمد عبد المعطى حجازى": صر" المحروسة، والتى كانت رمزًا للحرية، والحضارة، والتاريخ. ومصدرًا ووحيًا للإبداع.

 وتساءل "حجازى": قبل أن يطلبوا من المثقفين تغيير المجتمع أليس من الأولى أن تهتم الدولة بحرية الإبداع، وتفسح الطريق أمام حرية التعبير؟".

نشر ثقافة الدولة المدنية

وأشار "حجازى" إلى أن الدولة تقع فى تناقض رهيب؛ حيث تدعم بعض مؤسساتها الدولة الدينية، وتضحك على الجماهير بمصطلح "الأمة الإسلامية"، و"الشريعة الإسلامية" ثم تطلب من المثقفين نشر ثقافة الدولة المدنية!!

المثقفون يحاربون وحدهم

وأضاف "حجازى": كيف يمكن للمثقف أن ينشر فكره، وهو الذى يحاربه دعاة التطرف ومدعى التدين؟ بالإضافة إلى الحياة المادية الصعبة التى يعيشها المثقفون, وعلى الرغم من كل ذلك فالمثقفون يحاربون وحدهم منذ أمد بعيد.

علاقة الإبداع بحرية الرأى والفكر

وردًا على سؤال حول علاقة الإبداع بحرية الرأى والفكر والتعبير، قال "حجازى": العلاقة وثيقة...إذ كيف تطلب منى أن أكتب قصيدة، وأنقل لك مشاعرى وآهاتى وأفكارى وقضايا بلدى، وأنت تصادر حرية قلمى؟!, أو كيف نحلم بفنان أو نحات مبدع، ونحن نرى النقاب وقد أصبح منتشرًا فى شوارع مصر؟!.

"أحمد عبد المعطي حجازي"
الجدير بالذكر، أن الأديب "أحمد عبد المعطي حجازي" شاعر وناقد مصري، ولد عام 1935 بمدينة "تلا" محافظة "المنوفية". أسهم في العديد من المؤتمرات الأدبية في كثير من العواصم العربية، ويعد من رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر.

وقد تُرجمت مختارات من قصائد "حجازى" إلى الفرنسية، والإنجليزية، والروسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية.

حصل "حجازي" على جائزة "كفافيس" اليونانية المصرية عام 1989، وجائزة الشعر الأفريقى عام 1996 ، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1997.

و في 8 أغسطس صدر حكم بتغريم حجازي عشرين ألف جنيه، في قضية رفعها "يوسف البدري" ضده، يتهمه فيها بسبه وقذفه في مقال نشرته "روزاليوسف" أواخر 2003 بعنوان "الفصل بين الدين والسياسة".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق