البابا: مقتل اسقف كاثوليكي بتركيا يجب الا يضر بالحوار مع الاسلام..

قال البابا بنديكت يوم الجمعة انه لا يتعين أن يسمح لحادث القتل الوحشي لاسقف كاثوليكي بارز في تركيا بان تضر بالحوار مع الاسلام او ان تشوه صورة تركيا وشعبها.

وقال البابا للصحفيين أثناء رحلته بالطائرة الى جزيرة قبرص المنقسمة في مستهل زيارة تستغرق ثلاثة ايام انه يأمل في الا يتسبب الهجوم الاسرائيلي على قافلة المساعدات الانسانية المتجهة لغزة في فقدان الامل في السلام بالشرق الاوسط.

وعبر البابا عن "حزنه العميق" تجاه مقتل الاسقف الايطالي لويجي بادوفيس المسؤول الكاثوليكي البارز بتركيا طعنا بيد سائقه التركي يوم الخميس.

وقال البابا بنديكت "لازلنا في انتظار تفسيرات وافية لكنا لا نريد الخلط بين هذا الحادث المأسوي والاسلام. انها قضية منفصلة تحزننا لكن لا يتعين لها أن تضر باي حال من الاحوال بالحوار (مع الاسلام)."

واضاف "كما لايتعين ان ننسب الحادث لتركيا او الاتراك..الامر المؤكد هو أنها ليست عملية اغتيال سياسية او دينية. كان الامر شخصيا."

ويقول مسؤولون اتراك ان بادوفيس المؤيد للحوار مع الاسلام قتل بيد سائقه الذي يقولون انه بدت عليه اعراض اعتلال عقلي مؤخرا.

ومر الحوار الكاثوليكي الاسلامي بصعوبات جمة حين قرن البابا الاسلام بالعنف في محاضرة له في موطنه المانيا عام 2006. ثم اعلن البابا لاحقا ان عباراته اسيء تفسيرها ومنذ ذلك الحين كثفت قيادات كاثوليكية واسلامية الحوار.

وقال البابا "على الرغم من الاختلافات المسلمون اخوة لنا وعلينا ان نشجع على رؤية مشتركة للحوار معهم..."

وفي رده على اسئلة قدمها الصحفيون مسبقا عبر البابا ايضا عن أمله في ألا يتسبب الغضب الدولي الناجم عن هجوم اسرائيل على سفن مساعدات انسانية متجهة الى غزة في تثبيط امال السلام في الشرق الاوسط.

وقال "مع كل هذه الحوادث (من العنف) التي نمر بها هناك دوما خطر من أن ينفد صبر المرء وان يقول الناس "كفى لم نعد نقدر على التماس السلام"."

واضاف "لكن بعد كل حوادث العنف لابد والا نفقد الصبر لابد والا نفقد الشجاعة والكرم للبدء من جديد على ثقة في أنه بالامكان المضي قدما وعلى ثقة في اننا نستطيع السعي من اجل السلام وثقة في أن العنف ليس حلا."

وفي كلمة لدى وصوله الى بافوس بغرب قبرص حيث قام القديس بولس بالتبشير قبل نحو الفي عام قال البابا انه يأمل في ان يتمتع القبارصة بالصبر "لحل المخاوف العالقة" بشأن جهود اعادة توحيد جزيرتهم التي انقسمت منذ غزو القوات التركية لشمالها اثر انقلاب لم يدم طويلا بايعاز من اليونان عام 1974.

لن يقوم البابا بزيارة شمال قبرص الذي تعترف به تركيا فقط.

وقال للصحفيين على الطائرة انه يأمل في ان تساعد رحلته للجزيرة التي تقطنها اغلبية مسيحية ارثوذكسية في تحفيز الجانبين على التماس السلام.

واضاف البابا "لست قادما برسالة سياسية ولكن برسالة دينية يتعين ان تسهم في اعداد مشاعر الناس نحو ايجاد منفذ للسلام."