قرر البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عقد اجتماع طارئ للمجمع المقدس بعد غد الثلاثاء، لبحث مشاكل الأحوال الشخصية لدى الأقباط، على خلفية إصدار القضاء الإدارى حكما بأحقية الزواج الثانى للمطلقين الأقباط.
وكشف مصدر بالمكتب البابوى عن أن الدعوة للاجتماع جاءت بشكل مفاجئ وسريع، وأن أياً من الأساقفة لا يعرف ما سيدور داخل الاجتماع.
قال المصدر: «هذه هى المرة الثانية خلال عهد البابا شنودة التى يعقد فيها اجتماعا طارئا للمجمع المقدس»، موضحا أن المرة الأولى كانت منذ نحو ٨ سنوات لرفض رسامة المرأة والشواذ قساوسة.
وأضاف: «المجمع المقدس يعقد مرة واحدة فى العام، وذلك فى عيد العنصرة، واجتماعه فى موعد غير ذلك يكون لأمر شديد الأهمية لا يمكن تأجيله»، متوقعا اتخاذ المجمع «قرارا شديد الأهمية فى الاجتماع القادم». من جهة أخرى، وقع البابا شنودة على قرارات المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، الخاصة بمصادرة بعض الكتب ومنع توزيعها فى الكنائس. وشمل القرار كتاب «أقوال مضيئة لآباء الكنيسة» بدافع دعوته إلى بدعة تأليه الإنسان «الفكر الخاص بالأب متى المسكين»، وكتابا آخر يحمل عنوان «العذراء أمى» لنفس السبب.
والكتاب الأول صادر عن «دار القديس يوحنا الحبيب» وهو عبارة عن أقوال لبعض آباء الكنيسة الأوائل بلغتهم الأصلية اليونانية ومترجمة إلى الإنجليزية والعربية، والكتاب الثانى تأليف الراهب سيمون السريانى وصادر عن دير العذراء السريان، وهو نفس الدير الذى ترهب به البابا شنودة، وأوصى القرار بضرورة تفعيل لجنة مراجعة الكتب الدينية لمنع نشر أفكار غير أرثوذكسية بين الأقباط.
وفور صدور القرار حدث إقبال كبير من المسيحيين على اختلاف مذاهبهم على شراء الكتابين، مما دفع بعض المكتبات إلى مضاعفة سعرهما.
من جهة أخرى، دعا البابا شنودة، فى اجتماع لجنة الرعاية، لضرورة الاهتمام بالمرضى وتشجيع المؤمنين على العطاء لخدمة مرضى الرجاء ونشر ثقافة وفكرة التبرع بالأعضاء. وقرر المجمع المقدس تأجيل قرار ضرورة الفحص الطبى الشامل قبل الزواج، نظرا لعدم اكتمال المشروع ووجود بعض الثغرات به، والتى تحتاج للدراسة والإيضاح. |