بقلم – أماني موسى
تتسم الإدارة الحالية لمصر –في رأيي- بحسن الرد وإتخاذ القرار في الوقت الأنسب، دون تأخر أو تعجل، فبينما تتعالى الهجمات الإرهابية بسيناء وتتصاعد وتيرتها دون توقف مستهدفة جنودنا من القوات المسلحة والشرطة وأبرياء آخرون، متغذية على دمائهم وكأننا أمام مصاصي دماء العصر لا يشبعون من دمائنا بل تتزداد شراهتهم الشريرة، ما يتطلب رد أكثر حسمًا من القيادة العسكرية في محاولة لإيقاف نزيف الدماء المستمر.
ونجد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، يتخذ قرارًا جمهوريًا عقب انتهاء الجلسة الطارئة للمجلس العسكري بتعيين قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة برئاسة الفريق أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني. ونجد على الجانب الآخر بعض المثرثرين الذين لا يتوقفون عن الحديث دونما العمل يبثون سمومهم حول الاختيار أو توقيته، وكأنهم يرفعون شعار الرئيس المعزول محمد مرسي، كله بالحب ولا بد أن نحافظ على سلامة القتلة والمقتولين!.
وتجد تجار الأوطان يملئون الدنيا ضجيجًا أنظروا ماذا يفعل العسكر، يسقط يسقط حكم العسكر، ولكن الواقع الآن بات يفرض نفسه، وبات صراخهم مرفوض شعبيًا، فالشعب يدعم جيشخ وقواته المسلحة حماة الوطن في حربهم الضروس ضد الإرهاب والتي يدفعون أرواحهم ثمنًا لها، وثمنًا أيضًا لحماية أرواحنا، فبينما نحن هانئون في الليالي الباردة مستدفئين أمام شاشات التلفزيون وأجهزة الحاسوب ، هم يقفون أسودًا على الحدوج المصرية الملتهبة للتأمين وصد أي عدوان.
وختامًا لمن يردد كلمة عسكر عليه أن يعبث بكتب التاريخ ليعرف من هم العسكر من المماليك والفارق الكبير بين العسكر والجيش الوطني.. حما الله الوطن وابنائه. |