بقلم: حليم أسكندر
نشرت جريدة المصري اليوم في عددها رقم ٢١٨٠ الصادر اليوم الاربعاء الموافق 2 يونيو 2010 خبراً بعنوان :
"إنذار على يد محضر يحذر البابا شنودة من الامتناع عن تنفيذ حكم زواج المطلقين"
والتفاصيل تقول :
"أرسل نبيه الوحش، المحامى، إنذارا رسمياً أمس على يد محضر للبابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، يطالبه فيه بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا، الذى يلزمه بالتصريح للمطلقين بالزواج مرة أخرى وإلا سيقع تحت طائلة القانون ومواجهة جريمة الامتناع عن تنفيذ حكم قضائى."
† الاستاذ الفاضل : نبيه الوحش المحامي ، محام كبير وشهير ولا اعتقد ان يكون فعل ذلك بسبب الظهور والشهرة الشو الاعلامي ، وان لم يكن الامر كذلك ، فلماذا فعل ذلك اذن؟
* هل حصل علي حكم بالزواج الثاني ويريد تنفيذه؟ ربما.
* هل بسبب انسانيته الشديده يريد انصاف من يري انهم مظلومين بسبب عدم حصولهم علي التصريح بالزواج الثاني؟ ربما.
* هل يريد التعبير عن تضامنه مع المطلقين المسيحيين بسبب محبته الشديده للمسيحيين؟ ربما.
* هل وكله جموع المطلقين المسيحيين للتحدث باسمهم؟ ربما.
* هل يدافع عن القانون لايمانه بالدوله المدنيه؟ ربما.
* هل انضم لمنظمات حقوق الانسان؟ ربما.
† المتتبع لاخبار الاستاذ نبيه الوحش يجد انه لم يفوت اية فرصه عند حدوث أي حدث ضد الاقباط ، دون أن يعلن عن تعاطفه معهم ويظهر حبه لهم ومشاعره المتدفقه تجاههم ! والدليل مسارعته عقب مذبحة نجع حمادي" التي حدثت عشية عيد الميلاد المجيد في يناير الماضي وراح ضحيتها ستة شهداء أقباط بجانب الجندي المسلم " باعلانه انه سيتطوع للدفاع عن مرتكبي المذبحه الكموني وشركاه !! فهل يوجد تعاطف ومحبه اكبر من تلك المحبه؟
† وهاهو اليوم لم يرد ان تمر الفرصه دون اظهار محبته وتعاطفه مع الكنيسه وقداسة البابا والذي أكد احترامه للقانون واحكام القضاء المصري ، الا انه في الوقت ذاته لا يستطيع ان يخالف تعاليم الانجيل ، وهذا حقه وحق كل مسيحي ، فلايمكن ان ننفذ أي حكم ضد عقيدتنا وضد تعاليم كتابنا المقدس ودستورنا السماوي " فلا طاعه لمخلوق في معصية الخالق"
† كما أن القرآن الكريم شدد علي ضرورة ان يكون الاحتكام بين اهل الكتاب الي شريعتهم :
"َلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
سورة المائده : الآيه 47
† كما ورد في الحديث الشريف نص يؤكد هذا الاتجاه وهو أن يحكم أهل الكتاب طبقاً لشريعتهم :
"إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون"
† كما نصت الماده الثالثه من قانون الأحوال الشخصية المصري رقم ( 1 ) لسنة 2000:
"تصدر الاحكام طبقا لقوانين الاحوال الشخصية والوقف المعمول بها ويعمل فيما لم يرد في شأنه نص في تلك القوانين بأرجح الاقوال من مذهب الامام ابي حنيفة ومع ذلك تصدر الاحكام في المنازعات المتعلقة بالاحوال الشخصية بين المصريين غير المسلمين المتحدي الطائفة والمله الذين كانت لهم جهات قضائية ملية منظمة حتي 31 ديسمبر سنة 1955 طبقا لشريعتهم فيما لا يخالف النظام العام"
† من الواضح والجلي اذن ان الحكم في مسائل الاحوال الشخصيه يكون طبقاً لنصوص الانجيل وهذا هو الزواج المسيحي كسر مقدس يتم داخل الكنيسه وطبقأً لعقيدتها ، اما من يريد أن يتزوج مدنياً بعيداً عن الكنيسه فليفعل ، أما ان يحاول البعض لي زراع الكنيسه لاتمام زواج يخالف تعاليم الانجيل فلا والف لا !!
† استاذ نبيه بأي صفه تتحدث سيادتكم في هذا الامر؟ ولماذا تسارع بارسال مثل هذا الانذار في شأن كنسي بحت يخص المسيحيين وحدهم؟
† ماذا سيكون موقفك لو أن المحكمه اصدرت حكماً يمنع تعدد الزوجات؟ هل ستؤيد هذا الحكم وتسارع بارسال انذار لشيخ الازهر حتي تلزمه بتنفيذ الحكم ؟ أم ستسارع الي الاعلان عن رفضك لهذا الحكم لأنه يخالف الشريعه الاسلاميه؟
† استاذ نبيه مع احترامنا الكامل لسيادتك ، نحن أدري بعقيدتنا وبأحكام انجيلنا وبزواجنا وكيف وأين ومتي وماهي شروط اتمامه!
† استاذ نبيه الا تتفق معي سيادتكم علي انه طاعة الله امر واجب النفاذ وانه : " لاطاعه لمخلوق في معصية الخالق؟"
لينك الخبر بالمصري اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=257398&IssueID=1789
|
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|