بقلم: مينا ملاك عازر
*إذا كان اتحاد الكرة أوهمنا بأن الجزائريين لم يصابوا بأذى وإنما هم الذين حطموا الأوتوبيس على أنفسهم ودهننوا نفسهم كاتشَب، واليوم أوهمونا بأن العقوبة الموقعة أقل العقوبات إذن للحزب الوطني الحق بأن يزور الانتخابات وعلينا أن نصدق.
*إذا كنا اليوم نصدق إن فيه لوحة تائهة من الفنان علي المليجي ظهرت فجأة في محافظ الدقهلية والمحافظ يحاول إقناعنا بإن صاحبها باعها لوزارة الثقافة، يبقى علينا أن نصدق إن مرشحي الحزب الوطني في انتخابات الشورى النصفية نجحوا بمجهودهم.
*إن كان ما فعلته إسرائيل في أسطول الحرية يعد جريمة حرب وأنا أوافق على ذلك فما فعله الحزب الوطني من امتهانه بعقولنا وكرامتنا ماذا يعد.
*إذا كان خلاف بين اثنين من رجال القانون واحد محامي والآخر وكيل نيابة يؤدي إلى ضرب في محاولة اقتحام مكتب وكيل النيابة، ووقفة احتجاجية، يبقى الرصاص إللي انضرب أثناء انتخابات مجلس الشورى لا يزد عن كونه زغزغة.
*إذا كان نجاح امرأة عليها حكم نهائي، وزوجها عليه خمسة وأربعون حكمًا قضائيًا، يُعد تمييزًا إيجابيًا للمرأة، يبقى لو أردنا نعمل تمييز إيجابي للهاربين من الأحكام ننجح ممدوح إسماعيل بتاع العبارة تاني؟.
*إذا كانت الحكومة عاجزة للآن عن تحديد من المرتشي في قضية رشوة مرسيدس، يبقى من الطبيعي أن تعلن الحكومة أن الانتخابات كانت نزيهة وشريفة.
*على فكرة نزيهة وشريفة أكدتا براءتهما من هذه الانتخابات وقالتا إننا براءة، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
*إذا كان حقًا قد حضر 30% من المقيدين في جداول الانتخابات ليدلو بأصواتهم في انتخابات مجلس الشورى وهي انتخابات نصفية ولمجلس ليست له أهمية، يبقى في انتخابات مجلس الشعب والرئاسة التالية حانحقق نسبة من نسب النجاح بتاعة الثانوية العامة إللي هي بتعدي المئة بالمئة، يعني ممكن يروح التمانين مليون كلهم ويبقى أكتر من الموجود في الجداول وبرضه ساعتها حانلاقي الشوارع فاضية!.
*إذا كان الحزب الوطني فشل في حتى أن يقنع الناس بأنه سيقيم انتخابات نزيهة وشريفة مما يدفعهم لأن يحضروا الانتخابات ويشاركوا، أقول إذا كان الحزب فشل في هذه المسألة البسيطة والحساسة، فعليه أن يرحل، فذلك أفضل ألف مرة من أن يزور الانتخابات وإلا ماذا سيفعل في الانتخابات الأهم.
*هل سنرى الناس تساق بالقوة للإدلاء بصوتها في الانتخابات القادمة حتى لا تتكرر مثل هذه الفضيحة أم سنكتفي بأولائك الذين أوكلهم الشعب دون أن يدري لكي ينتخبوا لنا؟
*لماذا سافر المهندس عز يساند مرشح الحزب الوطني في طهطا ولم يساند مرشح حزبه في البلينا؟ هل ذلك يعود لأن الحزب ينتوي أن يُنجِّح المحترف الذي انتقل من خانة المستقل لخانة حزب الوفد خصوصًا أن هذا المرشح ينتمي للحزب الوطني في الأساس ودخوله الانتخابات كمستقل لا يزد عن كونه....؟
المختصر المفيد إن لم تستحِ فافعل ما شئت. |