بقلم: د. رأفت فهيم جندي وبعد أن كان الإعتداء على الكنائس ظاهرة قليلة صارت بالجملة, وبعد أن كان البوليس يغض الطرف عن جرائم الإعتداء على الأقباط صار أيضاً مدبراً لها في الكشح، قضاء مصر أيضاً لم يفلت من قبضتهم وتكررت مسرحية قاضي العدل الفكاهية مرات عديدة, ولأول مرة في تاريخ مصر يُحكم على كاهن بالسجن بسبب جريمة لم يرتكبها, زادت مديونية مصر بالرغم من المعونات الأمريكية ولأول مرة نسمع في مصر الحديثة عن موت أفراد في طوابير الخبز، صار شيوخ الفتاوى المضحكة هم نجوم البرامج التلفزيونية، صارت جوائز الدولة تُعطى لمن يتهم الأقباط زوراً كما في رواية عزازيل، بضعة بهائيين لا يستطيعون العيش بسلام في مصر ويفقدوهم أبسط حقوق المواطنة بل يُحرض على قتلهم في التلفزيون والجرائد ويحرق الغوغائيون بيوتهم والبوليس يكتفي بالفرجة وفرك الأيدى للتدفئة بهذه النار، المستوى الخلقي وصل لرفع الجزم في مجلس الشعب ونائب يشك أن تليفونه المحمول قد سُرق وهو في مجلس الشعب, وبالرغم من كل ذلك يصرخون ويقولون وهم يصدقون أنفسهم أن أقباط المهجر يشوهون سمعة مصر. والذي أقام لعازر من قبضة الموت بعد أن انتن في القبر يستطيع أن يقيم مصر الحبيبة من قبضتهم, ولقد استمرت الوثنية في مصر خمسة آلاف سنة وانقضت أيضاً، تهانينا لكل من يحتفل بالذي بالموت داس شوكة الموت وأعطانا الحياة، ولنصلي أيضاً جميعنا من أجل مصرنا. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ٣ تعليق |