قال إن تركيا ستكون بمثابة حصان طروادة
حث الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي على الوحدة والانضمام إلى القيادة الشعبية الإسلامية العالمية، التي يترأسها، لمواجهة ما اعتبره خطرا يهدد المسلمين هناك، مشيرا إلى أن الله - عز وجل - خلق الأرض لكل الناس وليس لجنس معين، في إشارة إلى الأوروبيين.
وقال القذافي لدى اجتماعه، مساء أول من أمس، في العاصمة الليبية طرابلس، برؤساء وفود القيادات الشعبية الاجتماعية الإسلامية، ومنتدى معمر للصداقة والتواصل في البلقان، ورابطة القذافي لشباب البوسنة والهرسك، الذين يزورون ليبيا حاليا، «أنتم قلة في أوروبا، وستصبحون كثرة إن شاء الله في يوم ما، وستكون لكم اليد الطولى والعليا، وستكونون أئمة ووارثين للقارة الأوروبية».
وأضاف: «إذا انضمت تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وبوجود كل دويلات البلقان في الاتحاد الأوروبي وألبانيا في الاتحاد الأوروبي، معنى هذا أن القارة الأوروبية لم تعد قارة صليبية أو مسيحية كما كانت، بل أصبح الإسلام شريكا قويا في القارة الأوروبية أرضا وبشرا وفعلا».
«نحن ننتظر اليوم الذي تنضم فيه تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لكي تكون بمثابة حصان طروادة الذي يحكي عنه التاريخ».
وقلل القذافي، الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية، من أهمية الإحصاءات التي تعلن عن عدد المسلمين في أوروبا، وقال إنها ليست صحيحة، لأنها إحصاءات مغرضة وتظهر أن المسلمين قلة. بيد أنه أضاف: «المسلمون أكثر من الرقم الذي تعلنه الإحصاءات الرسمية».
وزاد قائلا: «من حسن الحظ أن المسلمين يتكاثرون ويتضاعف عددهم أكثر من بقية الأديان الأخرى، ربما هذه آية من آيات الله. إرادة الله هكذا، جعلت المسلمين يتكاثرون أضعاف مما يتكاثر الآخرون. لعل هذا دليل على أن الله يريد أن يكون المسلمون أكثر من غيرهم في النهاية».
وخاطب القذافي الاجتماع قائلا: «وعليه، نحن سنتكاثر بمثنى وثلاث ورباع في أوروبا حتى يصبح عددنا أكثر منهم في يوم ما، إذا قامت الجبهة الإسلامية في أوروبا للدفاع عن المسلمين فسنحمي المسلمين، وسوف لن نتعرض لمجزرة أخرى مثلما تعرضنا لها في البوسنة والهرسك».
وقال: «يجب أن نتحد في أوروبا، ونكوّن جبهة إسلامية واحدة تحت راية القيادة الشعبية الإسلامية العالمية»، لافتا إلى أن الله خلق الأرض لكل الناس.
وخلص القذافي إلى القول: «لا أحد يستطيع أن يحرمنا من العيش في أوروبا، أوروبا هذه خلقها الله. لم يخلقها الأوروبيون، وأنتم أهل أوروبا، أنتم أوروبيون، هذه أرضكم. فكيف تعيشون فيها أذلاء أو مضطهدين؟! لا يمكن». |