CET 09:00:17 - 08/06/2010

مساحة رأي

بقلم: صبحى فؤاد
منذ ايام قليلة اصدر قاضى مصرى حكما نهائيا بالزام الكنيسة القبطية فى مصر باصدار تصريحات لزواج المطلقين الاقباط مرة ثانية . . وهذا الحكم فية مخالفة صريحة لتعاليم الكتاب المقدس الذى لا يسمح للمسيحيين بالطلاق الا لعلة الزنا او عند التخلى عن الملة والدخول فى دين اخر .. ويعد ايضا مخالفا لدين الاسلام الذى فية قاعدة تقول : " ان اتاك اهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون" . وقد استند القاضى فى حكمة الذى اصدرة لصالح مصرى مسيحى ضد الكنيسة بان الدستور المصرى يعطى الحق لكل مواطن فى تكوين اسرة حسب زعمة !!

وقد اغضب هذا الحكم الكنيسة القبطية وعلى راسها البابا شنودة الثالث الذى اعلن رفضة لهذا الحكم واكد انة وجميع رجال الدين المسيحى لا يمانعون فى الزواج الثانى مدنيا ولكن كنسيا لابد ان يلتزموا بتعاليم الانجيل.

وقد حاولت ان افهم لماذا لم يلجأ القاضى قبل اصدارة هذا الحكم الشاذ الغريب الى الاطلاع على تعاليم الكتاب المقدس التى تحرم الطلاق بين المسيحيينن لكونة رابطة مقدسة بين الرجل والمرأة  وحفاظا على الاسرة والمجتمع ككل .. ولماذا لم يكلف خاطرة بتطبيق ما جاء فى تعاليم دينة الاسلامى وشريعتة التى تامرة بان يحكم بين اهل الذمة بما يدينون .. يعنى اذا جاء الية اثنين مسيحيين او اثنين يهود للحكم بينهما فلابد ان يحكم بشريعتهم وتعاليم كتبهم المقدسة وليس باى دين اخر .. حاولت ان اجد العذر او المبرر لحكم هذا القاضى فلم اجد سوى الطائفية والعنصرية فى حكمة !!

وسؤالى هنا لهذا لقاضى الذى ضرب عرض الحائط بتعاليم الاسلام والكتاب المقدس :
لماذا لم يامر هذا القاضى الزوج المطلق بالذهاب الى الجهة التى طلقتة لكى تزوجة مرة ثانية حيث ان الكنيسة لم يكن لها دخلا فى تطليقة من الاساس فلماذا اذن ادخالها طرفا فى زواجة مرة ثانية ؟؟

واذا كان امر طلاق او زواج هذا المواطن المسيحى يهم القاضى الذى اصدر لصالحة الحكم فترى هل اخذ فى اعتبارة ان تشجيع المتزوجين على الطلاق سواء كانوا مسيحيين او مسلمين لاسباب تافهة - يمكن معالجتها بحكمة - والسماح لهم بالزواج مرة ثانية وثالثة وعاشرة فية خطورة على ترابط وتماسك الاسرة المصرية  ومستقبل الاطفال الصغار والاجيال القادمة والمجتع ككل.
اخشى ان اقول ان قرار هذا القاضى المصرى خريج كلية الشريعة جامعة الازهر ياتى ضمن سلسلة الاحكام الطائفية العنصرية التى اتخذها القضاء المصرى مؤخرا ضد الاقباط لانهم لا يدينون بدين الدولة " المسلمة" ويرفضون التخلى عن دينهم رغم الضغوط والصعوبات والاضطهادات الرسمية وغير الرسمية التى يواجهونها فى مصر منذ ان اعلن السادات بانة رئيس مسلم لدولة مسلمة وقام بتغير الدستور لكى يصبح التعصب رسميا وقانونيا ومختوم بختم الدولة.

على اى حال ورغم ان هذا القاضى تجاوز ما جاء فى الانجيل والقران فى حكمة الذى .. ورغم اعتراضنا وشجبنا لحكمة الذى كان بمثابة انعاسكا لفكرة الذاتى ورؤيتة الشخصية وفهمة الخاص للقانون المصرى .. ورغم عدم استنادة الى مرجعية دينية مسيحية او اسلامية اواخذة فى الاعتبار الصالح العام للمجتمع والاسرة المسيحية .. الا اننى فى نفس الوقت اود مناشدة قيادات الكنيسة القبطية وعلى رأسهم قداسة البابا شنودة لاعطاء وقت وجهد اكبر لايجاد حلول واقعية وعملية لالوف الحالات التى اصبحت فيها الحياة بين الزوج والزوجة من سابع المستحيلات ولم يعد هناك حلا اوسيلة اخرى سوى الانفصال . ترى هل يمكن للكنيسة القبطية الاخذ بعين الاعتبار انة مع استحالة استمرار الحياة الزوجية بين رجل وامرأة يصبح من الافضل ان تنفض الشركة بينهما بسلام ويذهب كل منهما الى حال سبيلة بكرامة وفى هدوء بدلا من بهدلة المحاكم وتغير الملة ثم العودة اليها مرة ثانية او اللجوء لوسائل اخرى غير مشروعة لتحقيق نفس الغرض؟؟

استراليا
Sobhy@iprimus.com.au

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق