عصام شرف : استمرار الحراسة على نقابة المهندسين يؤدى إلى تدهور مهنة الهندسة في مصر

• الدولة لم تتفهم سياسة النقل
• أديت مهمتي في حدود أهداف قد حققتها ولم  اسعي لمناصب
• مهمتي كانت المصالحة فالإصلاح فيأتي الصلاح.
• خلافي مع رئيس الوزراء كان في الأولويات والأيدلوجيات
• يجب تحديد  أب شرعي  لحوادث النقل أو الطرق لحسابه.
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
اعتبر الدكتور عصام شرف-وزير النقل الأسبق وأستاذ هندسة النقل والطرق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، استمرار الحراسة على نقابة المهندسين لفترة تزيد عن 15 سنة، يؤدى إلى تدهور مهنة الهندسة في مصر، وتزايد الفرقة والخلافات بين جموع المهندسين، مؤكدا أنها "فترة طويلة جدا" مضيفا إن النقابة مسؤلة عن نصف مليون مهندس وعائلتهم بالإضافة إلى مسؤولية المهندسين عن المشاريع القومية التي تهم 80 مليون مواطن

وعبر شرف خلال حلقة برنامج "من قلب مصر" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، مساء أول أمس الأحد، عن عدم موافقته على الاستئناف للحكم القضائي برفع الحراسة على النقابة، موضحا إن الحراسة يمكن إن تخص مصنع أو صيدلية وليس نقابة،  مضيفا انه عبر عن أمنياته بان تأخذ الدولة آليات بعد قرار رفع الحراسة مقترحا فترة 6 شهور كفترة انتقالية يقود فيها النقابة شيوخ المهنة من الحكماء.

الاختلاف في الآليات
وترك شرف مهمة لجنة التيسير قائلا : انتهى دوري في لجنة التسيير لان غرض اللجنة الإعداد للانتخابات مطالبا إن يكون اى  تعديل في قانون 66 أن يكون من خلال جمعية عمومية للمهندسين، موضحا انه ترك اللجنة لان ليس لها قيمة الآن بعد إن رفع تقريرا للدولة، منتظرا  رد الدولة كون القرار قضائي من رئيس محكمة جنوب بفتح باب الانتخابات من عدمه. وشدد شرف، على إن مهمته كانت تحت شعار : المصالحة فالإصلاح فيأتي الصلاح.

وحول ما تردد عن خوف الدولة من تغلغل تيار الإخوان المسلمين داخل النقابة، قال شرف : لم يصلني صراحة خوف من الدولة من المهندسين من الإخوان  المسلمون

وعبر شرفن عن رضائه عن الفترة التي قضاها في وزارة النقل والتي اقتربت من سنتين قائلا : أديت مهمتي في حدود أهداف قد حققتها ولم اسعي لمناصب،   معبرا عن انه  رأي اسعد وأتعس أيام حياته في وزارة النقل.

حال النقل في مصر؟
عبر شرف، عن رؤيته لإصلاح حال النقل والطرق في مصر، بالمعنى قبل المبنى، فمفهوم النقل حق من حقوق الإنسان، لتحريك البشر والبضائع بأمان واقل تكلفة، موضحا أن لدينا مشكلة لان حوادث النقل عالية ويجب استنتاج سياسات جديدة وقدر اكبر من التمويل، مؤكدا إن تنفيذ السياسات  يحتاج لتمويل والدولة لم تتفهم سياسة النقل، فالهند تنشئ الآن شبكة طرق جديدة 55 ألف كيلو.

وأوضح أن خلافه مع رئيس الوزراء،  كان في بعض الأولويات و الايدولوجيا، نافيا عن نفسه إن يكون  شيوعيا، لتحمسه للقطاع العام أكثر من الخاص قائلا : بابي كان مفتوحا للقطاع الخاص، لكنى كنت أرى إن الخدمة العامة يجب إن تسبق كل شئ

داعيا إلى تقليل الفجوة بين المسؤلين والبشر، ومصالحة الشعب بالخدمات العامة، فتكسير الفجوة يؤدى إلى زيادة  إنتاج، فالشعب عندما يرى الخدمة العامة ليست بالقدر الكافي يسوده الاحتقان الداخلي

القانون الموحد للنقل
شدد الوزير الأسبق،  على أهمية النظر للنقل في مصر  كنظام متكامل، كنموذج التدرج الهرمي، طرق اكبر فأقل.مطالبا إن يكون هناك فكر واحد للتخطيط والتنفيذ مختلف

روشتة علاج
ركز شرف،على عدة نقاط لحل مشكلة النقل في مصر،  منها:
 أولا :أهمية تحديد  أب شرعي –جهة مسألة لحسابها- سواء حوادث النقل أو الطرق.
 ثانيا : تدريب البشر من كوادر وعاملين ومستخدمين.
ثالثا: وجود إرادة وإدارة يمكن النجاح حتى في حالة عدم وجود التقنيات الحديثة

وعلق شرف، على القانون الجديد وعقوباته بقوله :  لو طبق القانون على الجميع، فالقانون القديم كان سيكفى، مضيفا : لا يجب إن يشعر المواطن بأخطاء عدم تنفيذ التخطيط السليم في تحويل الفيلات إلى ناطحات سحاب تؤدى إلى صعوبة في انتظار السيارات وضيق الشوارع.

العلاقة مع إفريقيا
عبر شرف، عن إيمانه بان محور إفريقيا  هو مستقبل لمصر، موضحا إن النقل هو النشاط الاساسى  الذي من الممكن إن يذيب بعض المشاكل قائلا :مازلت مقتنع أنه يجب إن نعمل جاهدين لربط إفريقيا بشبكة من الطرق، مؤكدا إن عدم الاهتمام بإفريقيا سبب مشاكل كثيرة لمصر نعانى منها الآن.

شروخ المجتمع
لا يوجد لدينا مشاكل فنية لكن ثقافية، مستشهدا بمشكلة الصيانة التي يرى أنها ذات جذور ثقافية، موضحا أننا لا نذهب لطبيب الأسنان إلا عندنا نتعب، ولا نذهب لإصلاح السيارة إلا عندما تتعطل، وعندما يحدث حوادث مرور يقول البعض انه قضاء وقدر، لكننا نقول إننا يمكن منع الحوادث أو تقليلها. مؤكدا إن الانعكاسات الثقافية انعكست على الفن، فشعبان عبد الرحيم، يقولون أنة يمثل الطبقة العاملة الكادحة فكيف ذلك وهو يلبس جنزير من الذهب، ويقولون انه يعبر عن الرأى السياسي المصري، معلقا إن مصر اكبر من إن يمثلها من "يلبس قميص بلون الكنبه" بحسب تعبيره.
مطالبا بإعادة ترميم البينان الثقافي المصري.

واختتم الوزير الأسبق عصام شرف حديثة بان مصر في احتياج لمنهج علمي وإعادة صياغة الثقافة المصرية

تدويل القضية
وفى سياق متصل قال المهندس رفعت بيومي-عضو مؤسس بجماعة "مهندسون ضد الحراسة" إن الجماعة ستقوم بتنظيم مظاهرة أمام نقابة المهندسين يوم 19 من الشهر الجاري ، مهددا بتدويل القضية في حال عدم تنفيذ الحكم القضائي برفع الحراسة عن النقابة.