كتب: ريمون يوسف- خاص الأقباط متحدون
صرح نيافة "الأنبا بيسنتي" أسقف حلوان والمعصرة لـ "لأقباط متحدون" -أثناء المؤتمر الصحفي الذي نظمته جريدة "عالم المشاهير"، ورئيس تحريرها "ناجي وليم"، وبحضور المستشار "منيب لمعي"، على خلفية حكم الإدارية العليا بإلزام الكنيسة بزواج المطلقيين- بأننا لن نطبق في كنائسنا إلا ما نص عليه الإنجيل.
وعن أهمية تنفيذ الحكم قال أنه منذ فترة، قمنا بشلح أحد القساوسة، وقام برفع دعوى، وحكم له القاضي بإلزام الكنيسة بعودته إلى وظيفته مرة أخرى، ولم ننفذ الحكم، وأكد أن بعض المسلمين يحبون أن تكون زيجاتهم كزواج النصارى؛ بلا طلاق.
وأكد الأنبا "بيسنتي" على استحالة أن يُفرض علينا كل ما يخالف عقيدتنا، موضحًا أن الكنيسة لا تتدخل في الأمور التي تخص إخواننا في الوطن، فلا نعترض على حقه في الزواج من أربعة، لأن الشرع عنده يعطيه هذا الحق، كما أن قوانيننا النابعة من الكتاب المقدس وتعاليم الآباء والرسل هي شريعتنا.
وعن دور الكنيسة مع الدولة في إقرار قانون الأحوال الشخصية، والذي تلح عليه الكنيسة منذ 30 عامًا، أكد الأنبا "بيسنتي" أن الكنيسة ما زالت تضغط على الدولة لسرعة إقرار هذا القانون، ولكن الموضوع يحتاج إلى الاستمرارية في المطالبة والضغط.
وفي نهاية كلمته، أكد أن المحكمة لن تستطيع أن تفرض على الكنيسة شيئًا، وقد أكد قداسة "البابا شنودة" على الكهنة والأساقفة بمنع أي زواج للمطلقين، إلا بتصريح زواج من المجلس الإكليريكي، ويكون لبطلان الزواج أوالزنا أوترك الديانة المسيحية.
وقد عبر الأنبا بيسنتي" عن اندهاشه من مطالبة البعض بالطلاق، موضحًا لهم وجود 3 مليون طفل شوارع بسبب مشاكل الطلاق والانفصال في المجتمع المصري.
وأكد على أن "الرئيس مبارك" لن يقبل بأن تُفرض على الاقباط عقيدة غير عقيدتهم، وأن الحديث عن لائحة 38 أمر منتهي الصلاحية؛ لأن الكنيسة أعدت قانونًا موحدًا للأحوال الشخصية، والخطوة الأهم الآن هي أن نضغط على القيادات لإقرار هذا القانون. |