CET 00:00:00 - 10/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

ابحث عن المرأة الحكيمة.. فستساعدك على الغنى
كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون


يتعب الإنسان كثيرًا، ويفتش عن زوجة، وقد يتعب في البحث لسنواتٍ طويلة في البحث والتفتيش، وهنا يجب أن نسأل كل شخص عن ماهي المواصفات التي على أساسها تختار زوجتك؟ هل تختار إنسانة متكاملة الصفات؟ أم تنشغل بصفة معينة دون النظر إلى باقي الصفات؟
هذا ما بدأ به نيافة الأنبا "بولا" أسقف طنطا وتوابعها، المؤتمر الذي أُقيم بالكاتدرائية المرقسية تحت عنوان: "الأسرة المسيحية".

الأنبا بولا: لا ينبغي التسرع في إختيار الزوجة والتوافق أهم صفةكن صاحب عاطفة متعقلة
 ويقول نيافة الأنبا "بولا" لمَنْ يريد أن يتزوج: ابحث عن الزوجة المتكاملة الصفات، لا الفريدة فقط في جمالها، ابحث عن الروح والعقل والحكمة قبل النظر إلى الجسد والمظهر، فقبل أن تنشغل بالجمال الظاهري، ادخل إلى عمق النفس وابحث وفتش عن الجمال الروحي، لأن جمال المظهر ستتعود عليه ويصبح أمرًا عاديًا بالنسبة لك، ولكنك لن تتعود على كبرياء صاحبته أو سوء تصرفها.
 كما يقول لمَنْ يندفع وراء عاطفته في الزواج: ليتك تحكم عاطفتك بعقلك، فيجب أن لا تلغي العاطفة ما لديك من عقل، فكن صاحب عاطفة متعقلة، تزوج ابنة للكنيسة تعطيك استقرارًا اجتماعيًا وروحيًا في المستقبل، لا ابنة للعالم في مظهرها وملابسها، وطريقة كلامها وأسلوب تصرفها.

أهمية التوافق بين الشخصيتين
 مَنْ يفتش عن المرأة الغنية، فإن الحكمة قد تصنع لك مالاً، أما المال فلن يهبك الحكمة، لذا ابحث عن امرأه حكيمة لا امرأة غنية، فالمرأة الحكيمة ستساعدك على الغنى، أما المرأة التي تفتقر إلى الحكمة، فستفقدك غنى الروح، لذلك يجب أن تختار زوجة تتوافق صفاتها معك من حيث التوافق السني، فيجب أن يكون الرجل في سنٍ استقر فيه عقليًا وعاطفيًا وماديًا، وأن يكون قادر على تحمل مسئولية الزواج.
 كما يجب أن تكون المرأة في سنٍ مناسبٍ للزواج والإنجاب، وأن يكون فرق السن بينهما غير كبير، هذا إلى جانب التوافق العلمي، فيجب أن تكون الزوجة متقاربه معه في مستوى التعليم ونوعيته، فإذا كان تعليمها علميًا، سنجد أنها تتسم بالتفكير المرتب المدقق، وتكون قادرة على تحليل الأمور، مما قد يحتاج التعامل معها إلى الدقة بما يتناسب مع أسلوب تفكيرها، في حين أن كثيرات من اللواتى يدرسن في العلوم الأدبية، ربما تتأثر مشاعرهن بذلك، ويحتاجن إلى مراعاة للمشاعر، وإلى أسلوب من الملاطفة بسبب حساسيتهن الزائدة، هذا بالإضافة إلى التوافق بين مستوى العائلتين، والتوافق والانسجام بين الشخصيتين في طباعهما وشخصيتهما.

الزواج بأجنبيات .. واختلاف الطباع
 ويشير نيافة الأنبا "بولا" إلى أن أبناءنا في المهجر ينقسمون إلى مجموعتين، وهما المجموعة التي هاجرت بطريقة قانونية، وحصلت على حق الإقامة الرسمي في بلاد المهجر، وهم أكثر استقرارًا، وتتاح لهم فرص أكبر في اختيار الزوجة، أما المجموعة الثانية فهي التي هاجرت بطريقة غير قانونية، وهذه الطريقة لا تعطي لأصحابها فرصة اختيار الزوجة المناسبة؛ لأن معظم هؤلاء يسعون إلى الزواج بأجنبيات من أجل الحصول على الإقامة الرسمية والاستقرار.

 وهناك بعض الحالات التي تندفع وراء عواطفها وشهوتها، وتتزوج بفتاة أجنبية.
 ويستطرد متسائلاً: كيف لأبناءنا المصريين الشرقيين في طباعهم، المتحفظين في تصرفاتهم، أن يتمكنوا من الحياة مع الأجنبيات المختلفات تمامًا في التقاليد والعادات، والتي تُقاس الحرية لديهن بمقاييس تختلف تمامًا عن مقاييسنا؟

التسرع في اختيار الزوجة المصرية
  وأشار نيافة الأنبا "بولا" إلى أن كثيرين من أبناءنا في المهجر يلجأون إلى الزواج بمصريات، ويأتون إلى مصر من أجل هذا، والحقيقة أنهم فيما هم يتجنبون مشاكل الزواج من أجنبيات، يدخلون في مشاكل من نوع جديد بزواجهم من مصريات، وهذه المشاكل ترجع إلى التسرع في اختيار الزوجة بسبب ضيق  الوقت، وبسبب حضوره إلى مصر لبضعة أيام قليلة، فلا يستطيع معرفة صفات وطباع مَنْ اختارها الأخرون كشريك حياة.
 وعلى الجانب الأخر.. تترك الزوجة أهلها وأقاربها وكل أحبائها، من أجل الحياة مع إنسان لم تسعفها الأيام القليلة للارتباط به، وقد ينتج عن هذا تعب نفسي وعصبي للزوجة بسبب الوحدة التي فُرضت عليها، بعد أن كانت حرة طليقة في مصر، بين عملها وخدماتها وأهلها وكنيستها، وهذه الوحدة تدفعها إلى الاشتياق المُبالغ فيه إلى أهلها، فتكثر من الاتصال بهم، وتلح في طلب زيارتهم، هذا إلى جانب أن شعور الزوجة بالفراغ والملل، قد يدفعها إلى العمل الذي في بعض الأحيان قد ينتج عنه تعبها وإرهاقها، وإهمال رعاية الأطفال.

اختار مَنْ تناسبك كشريكة حياة
 وأخيرًا.. ينصح نيافة الأنبا "بولا" أبناءنا في المهجر بأن لا يتعجلوا الزواج، وأن يبحثوا أولاً عن الاستقرار في العمل والسكن والدراسة، وأن يبحثوا عن الإقامة بطريقة مشروعة؛ لأن هذا يعطيهم الفرصة للاختيار المناسب لشريك حياتهم، ولهذا يطالبهم بأن لا يتخذوا الزواج وسيلة للإقامة في بلاد المهجر، أما إذا أرادوا التوافق الزوجي، فعليهم أن يتزوجوا من المصريات  اللواتي يعيشن في بلاد المهجر، لأنهن يتميزن بالعديد من النقاط، ومن هذه النقاط التاقلم مع الحياة الجديدة في تلك  البلاد، فهن يجمعن بين شرقية الحياة المصرية، وطبيعة المجتمع الغربي، ليس لديهن مشكلة الارتباط بالأهل بمصر، كما أن في هذا الزواج يكون لديك الوقت والفرصة لاختيار مَنْ تناسبك كشريكة حياة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق