بقلم: عبده صموئيل فارس
أهتمامي بالشأن القبطي يجعلني دائما شغوف لمتابعة اي حدث يخص الاقباط في مصر واليوم كانت الدعوات من كل الاتجاهات للتظاهر داخل الكاتدرائيه المرقصيه بالعباسيه تضامنا مع موقف الكنيسه المصريه تجاه الحكم القضائي بإلزام الكنيسه بتنفيذ قرار الزواج الثاني والذي صدر من المحكمه الاداريه العليا في 29 مايو الماضي وبالفعل توجهت الي الكاتدرائيه التي كانت مشتعله بحماس شباب الاقباط الذين كانوا ينددون بالحكم والذين اعتبروه تدخلا في عقيدتهم الدينيه بالاضافه الي عشرات الافتات التي كانت تزين الكاتدرائيه من شتي المحافظات المصريه والكنائس ناهيك عن كم القنوات الفضائيه التي دائما تبحث عن الاثاره.
وبما ان الملف القبطي هو الوجبه الدسمه اليوميه للفضائيات فالحضور يكون كثيفا وايضا الوجوه الاعلاميه من الاقباط محدده ومخضرمه في التعامل مع الكاميرات دخلت الي ساحة الكاتدرائيه الداخليه حيث موعد العظه الاسبوعيه برفقة عدد من الصحفيين العاملين في الملف القبطي وبصعوبه بالغه وصلنا الي الخورس حيث اعضاء المجمع بالاضافه الي المئات من الكهنه الذين حضروا من كل مكان ولم يكن هناك موطئا لقدم فالاذدحام كان شديدا وهتافات الشعب كانت تزلزل المكان ولفت انتباهي وجود الكاتب المصري انيس منصور والذي جلس خلف البابا مباشرة مع عددا من الشخصيات العامه ولم يتثني لي معرفة مقصد الزياره حيث الجميع اكدوا انهم فوجئوا بوجود هؤلاء في مثل هذا التوقيت الملتهب.
وانتهت العظه وخرجت لآتابع حشد المتظاهرين ورويدا رويدا كان الجمع قد قرر الانصراف كنت في هذه الاثناء برفقة الزملاء الصحفيين والذين قرروا الاستراحه داخل احدي المقاهي ولكنني اعتذرة وظللت متابع للتظاهره وفجأه وجدت الشباب يجري في اتجاه الباب الرئيسي للكاتدرائيه وهم يهتفون بره بره اطلع بره وحاولوا اقتحام سياره كانت قادمه في اتجاههم وظلوا يحاولون التعدي علي السياره ورفعها وكل ذلك حدث بسرعه متناهيه بعد ان اخذ قائد السياره قراره بالعوده الي الخلف واكتشفت في هذه الاثناء ان السياره خاصه باللواء نبيل لوقا بباوي والمعروف عنه انه قبطيا له مواقف معاديه للشأن القبطي اعلاميا وموالي للنظام الحاكم ومعروف محاباته الشديده ضد الاقباط ومصنف علي انه احد المنتفعين من السلطه وله سمعه سيئه بين المجتمع القبطي داخل وخارج مصر.
حاولت ان اصل الي الباب وبالكاد وصلت وبينما يتحدث احد رجال الامن من خلف الباب عن ماذا فعل اللواء نبيل قلة له لاشئ الاقباط يحبونه فكانوا يريدون الاحتفاء به ويرفعونه من علي الارض فقال لي كيف وقد حاولوا الاعتداء عليه فقلت له لاء حضرتك فهمت غلط هاتوه وهوه مناضل وهيتحمل نضال الاقباط وتنفيسهم فيه وكله في حب مصر واخيرا عرف سيادته انني امازحه ومع تحفظي الشديد علي الطريقه ولكن الاقباط يعانون من كل اتجاه والاحتقان وصل الي طريقه تنذر بعدم التحكم فيها مستقبلا فتوقيت حضوره كان غير مناسب تماما والموقف الذي حدث هو رساله موجهه الي كل من علي شاكلته فهم مشاركون بمواقفهم فيما يحدث للاقباط من اضطهاد وتهميش وأزدراء وليعلم هؤلاء ان ما يزرعه الانسان اياه يحصده فقد ينالوا يوما شهره زائفه لكنهم بكل تأكيد قد خسروا كثيرا من احترامهم ومصداقيتهم ونزاهتهم والنيران لو اشتعلت هم اول من ستلتهم |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|