نيابة أمن الدولة تعرض المتهمين فى قضية «تنظيم حزب الله» على الطب الشرعى لكشف حقيقة تعذيبهم

علمت «المصرى اليوم» أن المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا قرر أمس عرض جميع المتهمين فى قضية خلية تنظيم حزب الله على الطب الشرعى للكشف عما إذا كانوا قد تعرضوا للتعذيب على أيدى أجهزة الأمن المصرية أم لا.
جاء قرار المحامى العام لنيابات أمن الدولة بعدما تقدم منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين بمذكرة رسمية يطالب فيها بعرض المتهم اللبنانى سامى شهاب على الطب الشرعى، فيما ذكرت مصادر أن المتهم نفسه لم يقدم أى شكوى بشأن تعرضه للتعذيب.
وشهدت التحقيقات جدالاً بين الزيات ورئيس النيابة حول طلب عرض شهاب على الطب الشرعى، خاصة أن الزيات هو المحامى الوحيد فى القضية الذى طالب بذلك إلا أن المستشار هشام بدوى قرر عرض جميع المتهمين على الطب الشرعى ليقطع الطريق أمام أى دعاوى مستقبلية.. وحسماً للجدل الذى قد يثور حول هذا الأمر.

 على صعيد متصل كشف منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين تلقيه طلبات عديدة من مراكز ومنظمات حقوقية مصرية وعالمية تعرض للانضمام إلى هيئة الدفاع، مشيراً إلى قبول طلب المحامى محمد هاشم، مدير المرصد المصرى للعدالة والقانون ومبروك عبدالمقصود، عضو مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والدكتور هشام صبحى، مقرر جماعة المحامين الإسلامية وحاتم الرواد والمستشار حمدى الشيوى.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن تفاصيل جديدة فى القضية إذ اعترف متهم مصرى بأن سامى شهاب طلب منه فى أحد الأيام السفر إلى محافظات مختلفة فى مصر لرصد الأماكن السياحية، التى يتردد عليها السياح ورصد التواجد الأمنى بها ومدى إمكانية تنفيذ تفجيرات فيها.

وذكر المتهم «محمد رمضان» فى التحقيقات التى استمرت حتى السادسة من صباح أمس الأول، أنه من سكان محافظة بورسعيد، وأثناء عمله فى أحد الفنادق الشهيرة بمدينة شرم الشيخ تعرف عليه المتهم ناصر أبوعمرة وتوطدت العلاقة بينهما. وبعدها قابله «أبوعمرة» بالمتهم الرئيسى الشهير بـ«سامى شهاب»، وأضاف رمضان أنه انضم إلى التنظيم وانقطع عن عمله لمدة شهرين تقريباً فنهره «شهاب» وطالبه بالعودة مرة ثانية إلى عمله بالفندق مؤكداً له أن وجوده فى مثل تلك الأماكن سيساعدهم فى عملهم وحاول المتهم رمضان العودة إلى الفندق مرة ثانية إلا أن الإدارة رفضت. وأكد المتهم أنه سافر إلى أسوان والأقصر والإسكندرية ومطروح والبحر الأحمر وكان يرسل التقارير لـ«شهاب» عن طريق البريد الإلكترونى. وأدلى متهمون آخرون باعترافات تفصيلية فى تحقيقات النيابة عن دور كل منهم فى التنظيم. ووجهت لهم النيابة تهم التخابر لصالح دولة أجنبية وحيازة أسلحة ومواد تستخدم فى صنع المتفجرات.

فى سياق متصل أعلنت كتائب شهداء الأقصى «مجلس شورى مجموعات أيمن جودة» المنبثقة عن حركة فتح أمس الجمعة قطع العلاقات بجميع أشكالها مع حزب الله اللبنانى.
وأشارت الكتائب إلى اعتقال مصر عناصر من حزب الله بتهمة الإعداد لتنفيذ هجمات، ووصفت ذلك بأنه «عبث واختراق للأمن القومى المصرى من قبل حزب الله والذى بدوره طلب منا موقفاً معلناً ضد ما تتخذه مصر من إجراءات ضده، فرجحنا بذلك المصلحة الفلسطينية البعيدة عن أى تأثير خارجى».
وأعلن السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن مصر لن تقبل بتسويات سياسية أو غيرها فيما يتعلق بقضية خلية حزب الله.
وقال زكى ـ فى تصريح لقناة «العربية» الإخبارية أمس، إن التسوية تتعلق بأمور سياسية وهذه القضية جنائية وأمنية، وهى موضوع تحقيق قضائى.