CET 16:27:34 - 22/02/2015

تقارير الأقباط متحدون

كتبت – أماني موسى
ليكن ذكراهم مؤبدًا.. ذكرى الصديق تدوم إلى الأبد.. نأتي للحياة ونرحل عنها ولا يتبقى إلا ذكرى الأعمال التي يسطرها البعض بحروف من نور، هكذا سطر شهداء ليبيا أسمائهم بحروف من نور، قبيل رحيلهم الذي قال عنه كثيرين أنه سيغير مجرى الأحداث كاملةً بمنطقة الشرق الأوسط.

رحل 21 شاب مصري مسيحي عن الحياة، رافضين إنكار إلههم الذي أمنوا به وحملوا اسمه، وكما نطق أحد عناصر داعش: انهم ينطقون اسم معبودهم ويموتون على شركهم، رحلو في إباء وشموخ وقف أمامه الطب النفسي عاجز عن التفسير المنطقي، رحلوا مقدمين حياتهم قربانًا لإلههم، ناظرين لما ينتظرهم من حياة أبدية حيث لا بكاء ولا دموع ولا حزن.

وبجولة متاحة للصفحات الشخصية لبعض شهداء مصر بليبيا، نتعرف خلالها أكثر على تلك الآنية المختارة التي أختارها الله لتموت على اسمه..

الشهيد عصام بدار: حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح
شاب مصري في العشرينات من العمر، يقطن عروس الصعيد "المنيا"، أنهى خدمته العسكرية لينطلق إلى ليبيا بحثًا عن عمل وحياة كريمة، كما ذكر عبر حسابه بالفيسبوك في مايو لعام 2014.

بدا الشهيد عصام بدار يحمل قدر كبير من التفاؤل بالغد والعزم على تحقيق أحلامه بعد أن صاغها في عدة أهداف، كما بدا محبًًا لأفراد أسرته الصغيرة والكبيرة مصر حريصًا على تقديم التهاني بالأعياد الإسلامية لشركاء الوطن، وكان من مؤيدي ثورة 30 يونيو والرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما يظهر بوضوح فيما نشره عبر شهور مضت على صفحته بالفيسبوك أنه شاب يحمل كثير من الإيمان المسيحي في قلبه والثقة بالله، كما بدا فخورًا بمسيحيته ومسيحه والصليب.

وفي قصيدة كتبها عصام قال فيها: ﺳأﻟﻮﻧﻲ ﻟــﻴﻪ ﺭﺍﺳـــﻚ ﻣﺮﻓﻮﻋـــﻪ ﻭﻋﻨـــﻴﻚ
ﻗﻮﻳـــﻪ

ﺍﻧـــﺖ ﺍﺑﻦ ﻭﺯﻳــﺮ ﻭﻻ ﺍﺑـــﻦ ﺭﺋﻴـــﺲ ﺟﻤــــﻬﻮﺭية
ﻗﻮﻟﺘﻠـــﻬﻢ ﺍﻟﻌﻔـــﻮ ﻳﺎ ﻧــﺎﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﻘـــﻀﻴﻪ

ﺍﻧـــﻲ ﺍﺑﻦ ﻣــﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠــﻮﻙ ﺍﺑﻦ ﻓــــﺎﺩﻱ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻪ
ﺩﺍ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﻭﺣﺒﻴــﺒﻲ ﻭﻋﻴـــﻨﻴﻪ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻋﻠـــﻴﺎ ﻭﺍﻧﺎ
ﻣﻬـــﻤﺎ ﺑﻌﺪﺕ ﻭﺗﻬــﺖ ﻋﻠـــﻴﻪ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻋــﻨﻴﺎ

ﺩﺍ ﻭﻋـــﺪﻧﻲ ﺑﻔﺮﺡ ﻛﺒـــﻴﺮ ﻭﻋــﺪﻧﻲ ﻓﻲ
ﺣـــﻀﻨﻪ ﻫﻌـــﻴﺶ ﻭﻋﺪﻧـــﻲ ﺑﺎﻻﺑﺪﻳـــﻪ

وفي منشور آخر له قال: حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح.


الشهيد لوقا نجاتي والد الصغيرة مريم ذات البضع شهور
رحل الشاب المصري الثلاثيني "لوقا نجاتي" والد الصغيرة مريم المولودة في يوليو 2014، وكان لوقا قد سافر إلى ليبيا مع أبناء عمومته وأقاربه في عام 2014 وأمتهنوا جميعهم مهنة النقاشة وغيرها من المقاولات.

حاول لوقا وآخرين أن يعودوا من ليبيا بعد تدهور الأوضاع الأمنية بها وانتشار الميليشيات المسلحة إلا أنهم وحال عودتهم أرشد عنهم سائق مصري لجماعة داعش مقابل حفنة من الأموال، وكان مصيرهم على أيدي داعش ذبحًا بعد مهلة 45 يوم ظلوا فيها ثابتين على موقفهم وإيمانهم المسيحي.

الشهيد صموئيل إسطفانوس: صلي لأجل ليبيا
كان الشاب العشريني اليافع يلقب نفسه على الفيسبوك بـ "صاصا ابن الملك"، وكان صموئيل يعرب من آن لآخر عن القلق الذي يعيشونه في ليبيا إثر سيطرة المسلحين على مناطق عدة بليبيا.

وقبل إختطافه بأيام قليلة في يناير الماضي على أيدي داعش، كان يطلب الصلاة لأجل ليبيا ولأجل شعبها لكيما يحل السلام ربوعها.

كما كان يطلب كثيرًا لأجل المسيحيين المختطفين بليبيا ويتابع عن كثب ما يحدث لهم من عمليات قتل وذبح وتنكيل على وجه الخصوص، مشددًا في أكثر من مرة بقوله: "خلي عندك ثقة في ربنا مش ممكن يتخلى عنك".

فيما كان يطالبه أقاربه بالعودة لخطورة الأوضاع وكان يجيبهم بأنهم لا يدرون سبيل العودة.

وكان صموئيل كثيرًا ما يدعو الله على الفيسبوك بـ ياربي يسوع، تعبيرًا عن حزن أو ضيق إثر عمليات خطف وقتل المسيحيين بليبيا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق