CET 00:00:00 - 13/06/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
أذكر أن والدي رحمه الله قبل أن يموت ترك لي شماعة وراء باب حجرته وأخرى وراء باب حجرتي، ومن يومها أعلق هدومي عليهما، وطبعًا ممكن أعلق على شماعات الدولاب، ومن حينها لم أحتاج أن أعلق على أي شيء وخاصةً أحكام القضاء التي طلب مني خالي من أبي وليس من أمي ألا أعلق عليها شيئًا لئلا تاخذه وتقع.

وسأل أحدهم صديقه قائلاً ما الفرق بين القضاء والقدر والمصيبة، قال صديقه القضاء والقدر أن تقع حماتك في النيل، والمصيبة أن ينقذها أحدهم، والآن نسأل عن الفارق بين العدالة الناجزة والعدالة المنجزة، فيجيبون قائلين العدالة الناجزة أن يقتل سبعة أشخاص من خمسة أشهر والقضاء مستني القدر يتدخل، في حين يضرب اثنان محامان مدير نيابة ردًا على إهانته لهما فيأخذان خمس سنوات في ظرف كام يوم ما كملش أسبوع، ويتحولوا للاستئناف في يومين دي طبعًا العدالة المنجزة.

ولا تنسى أنني لا أعلق على أحكام القضاء، ولكنني أنتظر تدخل القدر حتى يحدث القضاء والقدر، فهو على كل حال أهون من المصيبة لأن أحدهم قال لي إن كنت أظن أن حكم القضاء بجواز الجواز التاني للمطلق بغير حكم كنيسة مصيبة، لكنني اكتشفت أنه قضاء وقدر، أما المصيبة هي بطلان تولي البابا شئون الكنيسة شفت بقى الفارق الحقيقي بين المصيبة والقضاء والقدر.

ولا زلت أؤكد على حضرتك أنا لا أعلق على أحكام القضاء، فالقضاء له حصانته، ولكن السؤال من يحكم بيني وبينك إذا كنت أنت الخصم والحكم، يعني أنا لو اتخانقت مع مديري مين يحكم بيننا، حاتقول لي القانون، أسألك أنا بقى سؤال رخم، مين إللي ينفذ القانون، حاتقول لي مديرك، حاقول لك يا راجل يعني فيه حد حايحكم على نفسه، لا طبعاً ما يحكمش!.

ولما كانت العدالة مش زي التاريخ إللي له أنياب وأظافر حيث إن العدالة لها ميزان وكفتين، لذا أول ما حد يلمس الميزان يضرب، ويطلع موازين ضاربة، وتعرف حضرتك إنني لما اشتري خضار أروح للصايغ وأقول له عايز أوزن عندك أصله ميزان حساس أحسن من ميزان الخضري الحشاش.

ولما كنت قد حليت مسألة الميزان لكنني للآن لم أستطع حل مسألة التعليق، فأنا أريد أن أسأل وأعلق على شوية حاجات، ممكن تناولني حضرتك شماعة لأني عايز شماعة، لأنه لا يجوز التعليق على أحكام القضاء والقضاء لا رد لقضائه، وبعد أن عرفنا الفارق بين المصيبة والقضاء والقدر، والفارق بين العدالة المنجزة والعدالة الناجزة، اسمح لي أن اسألك من الذي يحميني من الشرطة، إن كانت هي المناط بها أن تحميني، يعني خالد إللي شوهوه من كتر الضرب حتى مات، من كان يحميه من الذين يجب أن يحموه، بالذمة مش مسألة تلخبط، يعني إللي بيحكموا بيحكموا لنفسهم، وإللي بيحموا بيحموا نفسهم، طب لما نختلف مع إللي بيحكموا نروح لمين؟ ولما إللي بيحموا يهاجمونا نروح لمين؟!.

المختصر المفيد يا أعدل الناس إلا في مخاصمتي، فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

عايز شماعة

كلمات لاسعة

نكسات يونيو

"الوفد يكسب"

"الوفد يكسب"

جديد الموقع