بقلم: د . وجيه رؤوف
لعبه قديمه تلعبها الدوله مع الشعب المصرى منذ قديم الزمان وللأسف ينساق لها البسطاء كل مره ولا ينساقوا لمغزاها , تلك اللعبه هى الإلهاء، وتعنى تلك الكلمه : أنه إذا كانت هناك قضيه تشغل مجموعه ما فليس عليك القيام بحل تلك القضيه كل ماعليك هو أن تلقى إليهم بقضيه جديده يتم إلهائهم بها عن قضيتهم الأساسيه.
وتلك السياسه متبعه مع الشعب المصرى عامه ومع الشعب القبطى خاصه .
فمثلا بالنسبه للشعب المصرى يتم إلهائه عن قضاياه الأساسيه والمعيشيه بإلهائه بقضايا أخرى تضاف إلى قائمه مشاكله :
فتاره قضيه الخبز وتاره قضايا أنابيب البوتاجاز وتاره قضايا عباره أو قطار محترق أو حتى تضخيم أزمه مثل أزمات إنفلونزا الخنازير أو إنفلونزا الطيور وتضاف إلى الكل الملهاه الدوريه والتى تلهى الجميع وهى مباريات كره القدم سواء الداخليه بين الأحمر والأبيض أو الخارجيه مثل مصر والجزائر وغيره وغيره .....
ولامانع من إضافه البوهرات إلى هذه الماتشات لتصبح ليس فقط بين الفريق الأحمر والأبيض ولكن لكى تصبح مباراه بين الهلال والصليب ...
وكأن كل من الهلال والصليب تركا حال العباد وارتدى كل منهم شورت ونزل إلى الملعب للعب ,,, وللله فى خلقه شئون
ونأتى إلى الملهاه الكبرى والخاصه بالأقباط والتى لم يفطن إليها الأقباط ويندفعوا كما تريد الدوله لهم بل ويندفع رجال الدين وراء القضيه الجديده لكى ينسوا قضاياهم القديمه لكى يلتفتوا إلى الجديده.
والقضيه الجديده وهى قضيه الزوجه الثانيه هيه قضيه صناعه حكوميه مائه بالمائه ,والغرض منها هى إلهاء الأقباط فى المحاكم والإعلام بالقضيه الجديده لكى يتركوا القضايا القديمه.
وبسرعه من الممكن أن ننوه : القضايا القديمه التى يريدون لنا ان ننساها لكى نلتفت إلى الجديده,
قضيه نجع حمادى ياساده يا كرام والتى ضاع فيها سبعه من شبابنا فى عز شبابهم.
هل نسيتموها ؟؟!!
هل نسيتموها كما أرادت الحكومه لكم أن تنسوها ,؟؟
هل نجحت الدوله فى أن تجذبكم بعيدا عن تلك القضيه وعن متابعتها إلى قضيه أخرى جانبيه لكى تنسو قضيه نجع حمادى و تنسو دماء شهدائنا هكذا بكل بساطه ,
هل نسيتم تلك القضيه الكبيره التى يتابعها العالم لكى تهتمو بقضيه الزوجه الثانيه التى حسمها الأنجيل منذ قرون مضت.
ولى سؤال لكم :
منذ متى يهتم القضاء العام أو حتى القضاء الأدارى بمصلحه الأقباط وحياتهم الخاص ؟؟!!
من إمتى ؟؟ طب إدونى أماره على الأهتمام ده
فين الدوله وفين القضاء من قانون دور العباده الموحد ؟؟!!
فين الدوله وفين القضاء من قانون الأحوال الشخصيه لغير المسلمين اللى مقدماه الكنيسه ؟؟!!
فين الدوله وفين القضاء من حالات التمييز العنصرى والطبقى اللى بيمارس ضد الأقباط يوميا ؟؟!!
فين الدوله وفين القضاء من قضايا خطف القاصرات القبطيات اللى بتحصل يوميا وبسيناريوهات معده مسبقا ولا من شاف ولا من درى ؟؟!!
وغيره وغيره
عايزين تقنعونا بإن القضاء المصرى مهتم بقضايا الزوجه الثانيه , كنتو تهتموا أولا بقضيه الزوجه الأولى .
الزوجه الأولى اللى قاعده فى بيتها بتلطم على بنتها اللى إتخطفت فى دوله العلم والأيمان , الزوجه الأولى اللى شالت جثه طفلها الشاب غرقانه دم فى ليله العيد، الزوجه الأولى اللى بيترفد إبنها من الشغل وبيتشرد علشان هو مش تابع لدين دوله العلم والإيمان , الزوجه الأولى اللى وهيه ماشيه فى الشارع بيرمو عليها الكلام ويقولولها : بنتك حلوه قوى تستاهل الخطف واللهى.
وغيره وغيره
هنضحك على بعض ولا فاكرينا هنادوه بنصدق كل حاجه، ويجيلك مجموعه كتاب ويمشو ورا الموجه ويهاجمو الكنيسه فى القضيه الجديده ويحاولو يحيدو الرأى العام عن القضايا القديمه .
ويحاول بكل الطرق محاوله إسكات كل من يتكلم عن الطائفيه بحجه إن الدنيا ربيع والجو بديع وقفلى على كل المواضيع , للأسف خطه ناجحه من الدوله لتحييد جهود الأقباط من الإلتحام حول قضيه إلى الدخول فى قضايا أخرى , ولامانع من الإكثار من الحوادث الطائفيه المتكرره هنا وهناك كخطف بنت او الإعتداء على قبطى أو قطعه أرض خاصه بالأقباط , كلها جهود لكى لايلتفت الأقباط إلى قضاياهم الأساسيه وتتفرق جهودهم إلى قضايا ثانويه , لذلك فعلى القائمين على شئون الكنيسه تصنيف قضاياهم , فمثلا لايجب الدفع بكل محامينا فى كل القضايا بل لابد من جهه تنسيق , فيجب أن يكون لكل قضيه محاميها وإعلامها، ويجب ان لاتطغى قضيه على حساب قضيه أخرى فهذا مايريده محاميو القضايا الأساسيه، فالوحش الذى يقوم بالدفاع عن سفاحى نجع حمادى هو نفسه من يقوم بقضيه الزوجه الثانيه لتشتيت دفاع القضيه الأولى , لذلك فيجب علينا الإنتباه لما يدور حولنا.
فقضيه الزوجه الثانيه التى يريدونها محسومه من خلال الإنجيل ولا يمكن لكائن من كان أن يغيرها , فمن يريد أن يتزوج زواجا ثانيا فأمامه السجل المدنى ومكاتب الشهرالعقارى , ومن أراد زواج الكنيسه فليلتزم بشريعه الزوجه الواحده التى تؤمن بها الكنيسه , وبلاها سوسو وخد ناديه , وأعيد فأكرر، قضيه نجع حمادى لاتنسوها وأعيدو ذكرها على العالم حتى لا تضيع أرواح الشهداء سدى , أتمنى أن تكون رسالتى وصلت وفهمتوها . |