فوضى وزحام فى صرف المعاشات بالكروت الذكية بـ"بنى سويف"

* "أحمد ربيع": " فى النظام الحالى لا نظام ولا ترتيب، والموظف يصرف لمن يصل إليه.
* "عادل جورج": الذى يحدث الآن هو نفس النظام القديم بالإضافة إلى بعض المساوىء.
* "أحمد ربيع": الموضوع مريح ولكن الناس تصعّبه على نفسها... صرف المعاش يستغرق أقل من (20) ثانية
* "محمد فتحى": كيف لمواطنين أميين أن يستخدموا كروتًا ذكية، ويتعاملون مع ماكينة صرف المعاشات؟!!
تحقيق: جرجس وهيب - خاص الأقباط متحدون
تطبيقًا للقرار الذى أصدره الدكتور "يوسف بطرس غالى"- وزير المالية - بصرف المعاشات عن طريق الكروت الذكية، وفى أول تجربة لتطبيق صرف المعاشات بمحافظة "بنى سويف" عن طريق الكروت الذكية، شهدت عمليات الصرف فوضى وزحام ومشاجرات ودموع، مما جعل الناس تترحم على النظام السابق الذى كانوا يشتكون منه.

فى النظام القديم كان هناك شئ من النظام
قال "أحمد ربيع": إن النظام الحالى لصرف المعاش عن طريق الكرت نظام سىء، حيث كانوا فى النظام القديم يجلسون فى مكان ثم يتم النداء على الأسماء بترتيب من قبل الموظف فكان هناك شىء من النظام. أما الآن فقد أصبح الموضوع "عافية"، و"القوى يأكل الضعيف" فلا نظام ولا ترتيب. والموظف يصرف لمن يصل إليه.

النظام الحالى: القوي هو الذى يكسب فى النهاية
وأشار "عادل جورج" إلى أنه كعادة الدولة فهى تعمل الشىء بدون ترتيب أو نظام. وإنه كان لابد قبل إقرار هذا النظام أن يتم تزويد مكاتب البريد بماكينات الصرف الآلى؛ حتى يتمكن المواطن من صرف المعاش فى أى وقت. ولكن الذى يحدث الآن هو نفس النظام القديم بالإضافة إلى بعض المساوىء، حيث يحضر الموظف بالماكينة المتحركة، ويتكتل عليه المواطنون، والقوى هو الذى يكسب فى النهاية.

كما شكت أم "محمد حسن" وهى عجوز فى الثمانين من عمرها، قائلة إنها تاتى منذ يومين لكى تصرف المعاش، وتذهب إلى بيتها بدون صرفه وأضافت :"االناس الشديدة بتاخد وتمشى... وأنا أروح فين وسط الغيلان دى، ده نظام منيل (أى سيئ)".

 مزايا النظام الجديد
ومن جانبه أكد "أحمد ربيع"- موظف صرف المعاشات- أن الموضوع مريح، ولكن الناس تصعّبة على نفسها، وأن أي عدد من الناس إذا التزموا، ووقفوا بنظام سوف ينتهون مما يريدون فى أقل وقت؛ حيث أن صرف المعاش يستغرق أقل من (20) ثانية.

وأشار "ربيع" إلى أن النظام الحالى كله مميزات إذ يستطيع أى مواطن أن يصرف معاشه من أول الشهر فى أى مكان فى الجمهورية، وفى أى وقت، وذلك من خلال عدد من الماكينات الموجودة أمام البنوك، كما سيتم تركيب عدد من الماكينات بمكاتب البريد فى القرى خلال المرحلة القادمة.

 نظام الكروت الذكية لا يناسب القرى
ومن ناحيته أشار "محمد فتحى"- رئيس مجلس شعبى قرية "أشمنت"-  إلى أن النظام الحالى لصرف المعاشات عن طريق الكروت الذكية لا يتناسب مع القرى؛ لأنه لا يوجد بها بنوك يتم من خلالها صرف المعاشات فى أى وقت. وأن مكتب البريد غير مزود بماكينة لصرف المعاشات. وعليه فسوف نعود إلى نقطة الصفر، وهى  قيام الموظف بصرف المعاش.

وتساءل "فتحى":لماذا نكلف الدولة ماكينات صرف المعاش، طالما أن الموظف هو الذى سيقوم بالصرف فى النهاية؟!! وكيف لمواطنين أميين أن يستخدموا كروتًا ذكية، ويتعاملون مع ماكينة صرف المعاشات؟!!

واختتم "فتحى" حديثه قائلاً :على الأقل كان يجب تأجيل تطبيق النظام لحين تركيب ماكينة لصرف المعاشات بمكتب البريد، أو بنك التنمية.