بقلم/صبحى فؤاد يوم قررت الحكومه المصريه منذ عاميين ذبح ملايين الخنازير فى كل انحاء مصر واشهار افلاس الوف التجار المسيحيين الذين كانوا يعملون ويرتزقون من تربيتها وتصنيع لحومها بحجة وقف انتشار وباء الانفلونزا المعروفه باسم " سوين " او " اتش واحد ان واحد " هلل بعض اخوتنا المسلمين وفى مقدمتهم العديد من اعضاء مجلس الشعب المصرى والاعلاميين والاخوان المسلمين وغيرهم .. واعتبروا ان قرار اعدام هذة الخنازير كان فية خدمة عظيمة لمصر وشعبها رغم ان الواقع كان يقول ان هذا القرار اتخذ وقتها لارضاء الاخوان المسلمين والاسلاميين المتشددين الذين يروا فى تربية الخنازير نجاسة ومخالفة لتعاليم الاسلام وتركيع الوف الاسر المسحية وتحويل افرادها لعاطلين وبلا مصدر دخل .
ورغم اعتراض الاقباط وقتها على اعدام الخنازير الا ان الدولة من رئيس جمهوريتها ووزير الصحة والداخلية ورئيس مجلس الشعب والمحافظين وكل من كان لة علاقة بالامر تجاهلوا مطالبهم تماما واستمروا فى مواصلة اعدام الخنازير بطريقة بشعة لا انسانية اقل ما يمكن وصفها بالسادية والبربرية.
يومها لم نجد احد من اخوتنا المسلمين يسأل نفسة عن الفائدة التى ستعود علية او على وطنة من افلاس الوف التجار المسيحيين الذين كان مصدر دخلهم الوحيد تربية الخنازير وتحويلهم الى عاطلين لا مصدر دخل لهم او اسرهم . لم نجد احدا يملك الشجاعة ويقول ان افلاس جرجس او بطرس او بعد المسيح وتحويلهم لعاطلين سوف يعود بالضرر الكبير على محمد بياع الاحذيه او محمدين بياع الملابس او عوضين ميكانيكى السيارات او عبد المطلب البقال او عبد النبى الفكهانى وغيرهم ..
لم يسأل عاقل مسلم فى مصر نفسه او حكومته وقتها كيف يمكن ان تكون مثل هذة القرارات العبثيه الطائفيه المرتجله الظالمه لصالح الوطن او الغالبيه المسلمه فى مصر وليس العكس ؟؟ كيف يمكن ان يكون افلاس جرجس وبطرس وتشريد وتجويع اسرهم لصالح محمد او محمدين او اقتصاد مصر ؟؟ لقد طالب الاقباط بكل الطرق السلميه الدوله وقف اعدام ملايين الخنازير ولكن لم يجدوا اذانا صاغيه تستمع اليهم والنتيجه ان الوف الاسر ليسوا فقط اقباطا وانما ايضا مسلمين دفعوا ولا يزالون الثمن غاليا لهذة الطائفيه البغيضه التى تضعها الحكومه والسلطات المصريه فوق كل الاعتبارات الاخرى عند اتخاذ قرارات هامه او حتى غير هامه تتعلق بمشاكل وهموم ومتاعب الاقباط.
اننى لا افهم كيف كيف يكون تدمير اقتصاد الاقباط فى مصر ومحاولات تركعيهم والتعصب ضدهم من قبل الدولة لصالح مصر واقتصادها والغالبية المسلمه ؟؟ لقد علمونا ونحن اطفال صغار فى مدارس مصر ان الوطن مثل السد الكبير ..اذا انهار حجر صغير منه انهار السد وتدفقت المياه خارجه منه لتكتسح وتدمر وتغرق كل ما تجده فى طريقها من حقول ومنازل وبشر .. والاقباط هم جزء كبير لا يستهان به من جدار السد الذى هو وطنا جميعا مصر .. واعتقد انة من الحماقة والجنون الا يعمل الجميع فى مصرابتداءا من رئيس الجمهوريه لاصغر مسؤول فى الدوله على تحقيق مطالب الاقباط العادله التى يمكننى تلخيصها فى كلمتين فقط لا غير وهما " العدل والمساواة " لانة من صالح الجميع وخاصة الاغلبية المسلمة الحفاظ على جسد السد والعمل بجدية وضمير وحرص شديد على منع انهيارة .
واخيرا ليت اخوتنا المسلمين فى مصر يدركون ان خير الاقباط وتقدمهم ونجاحهم هو بكل تأكيد نجاح وخير لهم ولمصر كلها ..اما محاولات تهميشهم والاضرار بمصالحهم ودفهم للهجره من الوطن فلن يحصدون منهم شيئا سوى خيبة الامل ومزيد من الضائقات الاقتصاديه والمعيشيf |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |