CET 00:00:00 - 15/06/2010

مساحة رأي

بقلم: عبدالمنعم عبدالعظيم
 مايحدث فى مصر الان تجاوز كل الحدود وخرج عن دائرة الشرعية الى دائرة لى الزراع والفتونة واغتصاب الحق بالهتافات والمظاهرات والاعتصامات والصوت العالى لقد ازحنا المؤسسات الشرعية جانبا واخرجنا لساننا لحكومة ضعيفة تخشى هذا الحراك وتخشى أكثر ممن يقفون وراء هذه الفوضى من دول ومصريين فى الخارج وحركات سياسية تعقد مؤتمراتها فى دول أخرى ويظنون ان الاستقراء بالخارج طريقهم للتغير والنتيجة سفر للخارج وبدلات انتقال الله اعلم بمن يدفعها ويدفعنا ان نصدق إنها خالصة لوجه الله ولا تخرج منها سوى بالطبل والزمر والطنين وطحن الهواء والحرث فى اليحر قضية.

 اعتداء محام على وكيل النائب العام ليست قضية كرامة المحامين من أسوان الى الإسكندرية لقد خرجنا من دائرة الحالة الفردية الى مباراه طبقية خلقت صراعا بين أطراف تحقيق العدالة القضاء الواقف والجالس مجرد محام تجاوز حدود الأدب وخرق النظام العام تقوم من اجله الدنيا حتى لو كان النائب العام المعتدى عليه قليل أدب هو الأخر.

 كان المفترض أن يكون للنقابة موقف اخرتقوم فيه بدور الباحث عن الحقيقة وإعطاء كل ذى حق حقه وأيضا نادى القضاه فى مواجهة وكيل النائب العام ويجرى تحقيق محايد يدان قيه المخطىء لكن ان تتحول العملية الى تعطيل المحاكم وتبنى النقيب ورئيس نادى القضاء للصراع المتاجج واضرام النار فى الهشيم من اجل ان يقال ان هذا او ذاك وقف مع طائفته ودافع عن رجاله واعتصم من اجل كرامة المهنة اى كرامة فى الدفاع عن المعتدى وهل حبس محام اعتدى على وكيل نيابة قضية تتوقف من اجلها عجلة العدالة.

 ان اللى اختشوا ماتوا على رأى المثل ليتهم وقفوا من اجل مصالح الناس وتبسيط العدالة وكفالة حقوق الناس الحكاية لا تعدوا ان تكون مجرد أشخاص سفهاء لم يحترموا أقدس مهنة ودنسوا ساحة العدل بتصرفاتهم الصبيانية وعدم تقديرهم لقبم المجتمع والاحترام الواجب وأساءوا الى الصرح الوحيد الذى يحمى الإنسان ياسادة بدل الوقوف ضد النظام العام والآداب العامة.

 طهروا نقابة المحامين والقضاء من السفهاء وغيروا نقيب المحامين ورئيس نادى القضاء لانهم اساءوا الى المهنة والقيم والاحترام الواجب فال صلى الله عليه وسلم من اراد ان يفرق أمر هذه الأمة وهى جمع فاضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان القضية الأخرى تتعلق بقداسة لبابا شنودة وهو إنسان لاشك فى وطنيتة لكن اعتراضه على حكم المحكمة الإدارية العليا بغير الطريق الشرعى الذى رسمه القانون خطا كان لا يجب ان يصدر عن قداسته ذلك لان القاضى حكم طبقا للقانون السارى وان كان الحكم لا يتفق مع الأناجيل القضية يجب ان تدور فى اطار الشرعية الالتجاء الى المحكمة الدستورية الى رئيس الجمهورية الى مجلسى الشعب والشورى لتعديل القانون المعيب وفقا لقواعد الشرعية لكن ان تتخذ الكنيسة نفس الأساليب الغوغائية إضراب اعتصامات هتافات محاولة فرض الراى بالقوة أشياء يجب ان تترفع عنها المؤسسة الدينية المصرية الغريقة ويجب ان توقف هذه الغوغاء وتناقش الامور بأسلوب أكثر تحضرا حتى لا نخلق فتنة وندعى الاضطهاد.

 فالقاضى لا يتعصب الا للقانون والقانون قابل للتعديل ولكن بالطريق الشرعى عندما تشتعل النيران سيكون من الصعب الحد من انتشارها ووقفها ثم ناتى الى ظاهرة البرادعى وطريقته فى إحداث التغيير لم يكن البرادعى بطلا قوميا ولن يكون انه مجرد ظاهرة فى غياب دور فاعل للأحزاب السياسة لقد دخل عالم السياسة قى غيبة المناخ الطبيعى للعبة السياسة لقد التهم الحزب الوطنى الكعكة وحدة وأمات عامدا متعمدا الأحزاب والحركة السياسية وحافظ على الأحزاب كديكور يملىء به فراغ المسرح السياسى وارتضت الأحزاب بهذا لأنها مؤسسات معانة من الدولة وبدء الشارع المحروم من عمل سياسى حقيقى يبحث عن بديل فالتف حول البرادعى رغم انه يعلم انه امريكى الهوى ومهد الطريق لاحتلال العراق ولم يكن شعبيا فى يوم من الأيام وآراءه صادمة للمكتسبات الثورية للعمال والفلاحين وحلوله للقضية تتفق مع حلول الانفتاحيين وناهبى ثروات هذا البلد.

 إن الذى يغيظنى ويرفع ضغط الدم عندى التفاف عدد غير قليل من صفوة مفكرى مصر حول هذا الصنم الجديد وبدءوا فى حرق البخور حول هيكله وهم يعلمون أكثر منى ومنكم من هو البرادعى حتى لو كان يحمل نوبل نفسه لا جائزته فكم من المحترمين رفضوا جائزة نوبل التى حصل عليها أيضا سفاح المجازر بيجن اما عن موقف الحكومة من الاعتداء على الباخرة الحركة فحدث ولا حرج الموقف ضعيف هزيل متخاذل خانع.

 والعجيب هناك من يشمت فى تركيا الصورة مقلوبة ولا يكفى فتح معبر رفح فلسطين قضيتنا شئنا ام لم نشاء دمائنا التى سالت التضحيات التى قدمناها لا يجب ان تضيع هباءا وجبنا ومن اجل حفنة من رجال الإعمال مصالحهم مع أمريكا وإسرائيل ومن اجل ان حماس من الإخوان المسلمين العدو التقليدى للنظام ولا يهم الوطن والتاريخ والقضية والقومية والوحدة العربية والنخوة الإسلامية والصحوة ويا مصر كم فيك من المضحكات لكنه ضحك يشبه البكاء.

 مدير مركز دراسات تراث الصعيد الاعلى

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق