CET 00:00:00 - 16/06/2010

مساحة رأي

بقلم: حليم اسكندر
مابين مدينة طنطا بمحافظة الغربية في دلتا مصر ومدينة نجع حمادي بمحافظة قنا في صعيد مصر ، مسافة تصل الي حوالي 700 كيلومتر وبالتحديد 683 كيلومتر. وقد شهدت مدينة طنطا مؤخراً احداث مؤسفه بين المحامين والنيابة وقد وقعت الاحداث يوم  السبت  الموافق 5 يونيو 2010 بأن ذكر احد المحامين بأن السيد مدير النيابة قد اهانه بالالفاظ الجارحه وتعدي عليه باللطم فما كان من زملائه الا واعلنوا تضامنهم مع زميلهم ضد موقف مدير النيابه وقاموا بتصعيد الامر الي النقابه وحاصروا السيد مدير النيابة داخل مكتبه حتي حضور السيد المحامي العام ونقيب المحامين ، وعندما تمكن المحامي ( المعتدي عليه ) من مدير النيابه قرر ان يضربه امام الجميع ثأراً لكرامته . فتفقامت الازمه وعلي اثرها تمت احالة- المحامي وزميله الذي اتهم هو الاخر بالاشتراك مع زميله في الاعتداء علي مدير النيابة والحرس " افراد الامن " الي محاكمة عاجــــــله   ( عاجله جداً جداً.........)

اذ تم صدور الحكم يوم الاربعاء الموافق 9 يونيو 2010 " الاحداث وقعت يوم السبت  والحكم صدر الاربعاء!!" واعتقد ان هذا الحكم يجب ان ينضم لموسوعة جينيس للارقام القياسيه Guinness World Records"‏" كأسرع حكم قضائي !!

† الجدير بالذكر أن العقوبة التي اصدرتها المحكمة كانت الحد الاقصي للعقوبة في مثل هذه الحالات (السجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ وغرامة 300 جنيه ) وهي كما يري فقهاء القانون والمحامين عقوبه مغلظه ومشدده ! كما يري هؤلاء ايضاً انه كان ينبغي ان تحال القضيه الي قاضي تحقيق وان تأخذ هيئة المحكمه وقت كاف لدراسة القضيه كما تمكن هيئة الدفاع من دراسة القضية بشكل افضل ، ويري الاستاذ خالد أبو كريشة عضو مجلس نقابة المحامين  أن الحكم أصاب مكانة السلطة القضائية بوجه عام، معتبرا أن النيابة والقضاة أصبحوا خصما وحكما فى ذات الوقت، معتبرا أن الحكم صاحبه العوار فى أكثر من جانب، منها إصدار الحكم سرا رغم وجوبية العلانية ، وصدور الحكم فى أول جلسة وبأغلظ الأحكام فى جنحة !!

† لنذهب الان جنوباً الي مدينة نجع حمادي والتي شهدت يوم السادس من يناير 2010 " عشية عيد الميلاد المجيد وعقب  خروج  الضحايا  من الكنيسة " مذبحه بشعه بل مجزره راح ضحيتها 6 شهداء اقباط بالاضافه للمجند المسلم كما اصيب فيها العشرات وكانت اصابات معظمهم اصابات خطيرة جداً ومنهم من فقد احدي عينيه وقد استدعت خطورة اصاباتهم نقلهم الي مستشفي سوهاج الجامعي ثم الي مستشفي فيكتوريا بالاسكندرية ! وقد تفضل النائب العام باحالة مرتكبي المذبحه الي محكمة امن الدولة طوارئ ! ولكن السؤال لماذا تتلكأ المحكمة في اصدار حكمها الي الان ، أي بعد مرور ما يزيد  عن (6) ستة اشهر كامله !! ولماذا لم يصدر ضد القتلة مرتكبي المذبحة حكماً رادعاً لكي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه تهديد الامن والسلم وترويع الامنين في المجتمع ؟
† ماحدث في طنطا جنحة تمت اثر تراشق بالالفاظ واعتداء بالايدي " متبادل " اذ أن المحامي يؤكد انه ثأر لكرامته.

† بينما ماحدث في نجع حمادي جناية " بل بالاحري -  مجزرة  - بكل ماتحمل الكلمة من معني " لم يكن هنا اية مشاحنات سابقه بين القتلة من جانب والشهداء والمصابين من جانب اخر.

† ماحدث في طنطا هو اعتداء علي موظف عام كرد فعل علي سلوكه تجاه المحامي.

† ماحدث في نجع حمادي جريمه طائفيه بحته ، حيث أن السبب الوحيد للمجزرة هو ديانة الضحايا.

† ما حدث في طنطا لم يسفر عنه وقوع ضحايا او اراقة نقطة دم واحده.

† ماحدث في نجع حمادي اسفر عن استشهاد ستة مسيحيين ومسلم بالاضافة الي عشرات المصابين.

† ما حدث في طنطا قوبل باجراءات غاية في السرعه والحكم بعقوبة مغلظه ومشددة  ، الفاصل مابين الاحداث والحكم ثلاثة ايام فقط  !

† ماحدث في نجع حمادي مضي عليه (6) ستة اشهر دون حسم !! فهل سيصدر حكم رادع ؟ ان غداً ( لا اعرف متي سيأتي هذا الغد ) لناظره قريب.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق