البابا شنوده: الوحدة الوطنية أمر كلنا نسعى إليه لأنها قوة
السيد البدوي: الوفد بابه مفتوح لجميع الأقباط قبل المسلمين وسيجدوا ترحيبًا في حزبهم.
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
التقى أمس قداسة البابا شنوده الثالث في المقر البابوي بالدكتور "السيد البدوي" رئيس حزب الوفد مع لفيف من أعضاء الهيئة العليا بالحزب، وقد بدأ اللقاء في تمام السابعة مساءً.
وبدأ البدوي حديثه مع قداسة البابا بابتسامة قائلاً: "أنا عايز أكلم البابا واحضنه وابوسه، واستأذنت قولت لهم ينفع؟ قالوا لي ينفع".
وقال في بداية حديثه أن الوفد لن يعود كما كان إلا إذا استعاد تراثه القديم وهو (الوحدة الوطنية). واصفًا الوحدة الوطنية بأنها الهرم الرابع في مصر.ودلل المثال على كلامه بثورة 1919 والتي اتحد فيها الأقباط والمسلمين وذكر أن حكم الإعدام تم تطبيقه علي سبعة أفراد منهم 4 أقباط مسيحيين.
وعبّر البدوي عن مشاعره الطيبة تجاه شخص البابا، واصفًا إياه بالمُعلّم. مؤكدًا: إن مصر في أمس الحاجة له ولحكمته المشهودة له من الجميع خلال فترة تواجده بالكرسي البابوي.
وبدوره تحدث قداسة البابا عن زيارة السيد البدوي وأكد أنها تنم عن عمق المحبة والتواضع، شاكرًا الهيئة الوفدية لحضورها.
وانتقل بحديثه عن الوحدة الوطنية قائلاً: أن الوحدة الوطنية هي أمر كلنا نسعى إليه لأنها قوة، وهذا ما نقوله لإخوتنا العرب عند مقاومة إسرائيل، إذ يجب أن يتحدوا ليكونوا قوة واحدة وفكر واحد.
وتحدث البدوي عن تشكيل حزب الوفد الذي أسسه الزعيم سعد زغلول بعد رجوعه من المنفى، ذاكرًا بأن عدد أعضائه آنذاك كان 27 عضو، منهم 17 مسلمين و10 أقباط، مضيفًا أن سعد زغلول عند رجوعه من المنفى زار مقابر الشافعي للمسلمين ومقابر الأقباط، في دلالة وإشارة واضحة لترابط الطرف المسلم والمسيحي في حزب الوفد منذ نشأته.
واستطرد الحديث بقوله: قلوبنا وأبوابنا مفتوحة للأقباط وبأنهم سيجدون ترحيبًا لهم من قِبل القائمين على الحزب، لأن حزب الوفد هو حزب الوحدة الوطنية، ساردًا لموقف زيارة غاندي لمصطفى النحاس عام 1944، إذ قال للنحاس: نحن تعلمنا من ثورة 1919 كيف أن سعد زغلول استطاع جمع المسلمين والأقباط في مشهد عظيم.
وفي سؤال عن تغيب "منير فخري عبد النور" قال البدوي: إننا لم نغيب منير فخري لأنه خارج البلاد، وهو لازال سكرتير عام الوفد، مضيفًا بأنه قام بدعوة محمود أباظة ولكنه اعتذر قبل الميعاد بساعات قليلة.
وعن ترشيح الأقباط أوشح البدوي بأن دائرته هي طنطا وطلب من أحد الأقباط خوض الانتخابات القادمة عن دائرته حتى تكون مثلاً يُحتذىَ به، مؤكدًا بأنه سينزل بنفسه ليدعمه.
وردًا على سؤال "الأقباط متحدون" عن دور الوفد للوقوف بجوار الكنيسة بعد صدور حكم ضدها بإلزام البابا بإعطاء تصاريح بالزواج الثاني، قال أنه مع قداسة البابا في كل مواقفه، ويرى –البدوي- أن هذا الحكم مخالف لشريعة الأقباط والشريعة الإسلامية أيضًا ويجب العدول عنه.
وأختتم البابا الحديث بأن الوحدة الوطنية هي موضوع طويل ويجب أن تشترك فيه جميع الهيئات، كان هذا في إجابة على سؤال حول إمكانية حزب الوفد في دعم وإحياء فكرة الوحدة الوطنية.
جدير بالذكر أن الذين حضروا اللقاء من قيادات حزب الوفد هم (فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب، المستشار بهاء الدين أبو شقة، الدكتور علي السلمي)، ومن أعضاء مجلس الشعب الوفديين ( النائب محمد مصطفى شردي، النائب طاهر حزين، النائب علاء عبد المنعم، النائب مصطفى الجندي)، ومن قيادات الوفد (الدكتورة منى مكرم عبيد، رامي لكح، رضا إداور)، كما حضر اللقاء سكرتارية قداسة البابا و"هاني عزيز" أمين عام جمعية محبي مصر السلام. |