شم الفسيخ بالراحة

بقلم: أماني موسى
حل يوم العيد واحتار عم سعيد إيش يعمل ويجيب؟؟ عنده كوم عيال أكل ولبس وما يزيد من متطلبات ومحتاجات لا غنى عنها في كل بيت وخصوصاً في هذا التوقيت!!!!
خرجت الست ابتسام فرحانة بتستقبل جوزها أول ما وصل من شغله وعلى وشها علامات استفهام؟؟؟ فين فلوس الأكل (الفسيخ والبيض كمان) وفلوس الفسحة في الجنينة عشان شم النسيم وخصوصاً أنهم رايحين مع الجيران ولازم هناك يكونوا على أد المقام ومفيش حد يبقى أحسن من حد.
وراح عم سعيد نظر لها من فوق لتحت وقال لها ما كله على يدك هجيب منين؟؟ فقالتله يا سعيد دة يوم يتيم بنستناه من السنة للسنة نشم النسيم وناكل فسيخ والعيال تخرج بدال ما هم طول السنة مش بيخرجوا خالص ومحبوسين.

فقال لها ياريت يا أختي يبقوا محبوسين، حد طايل على الأقل ياكلوا ويشربوا ببلاش وهيشتغلوا كمان ويخرجوا معاهم صنعة.
المهم بعد خناقة طويلة وصوت عالي وبعد ما استخدمت ابتسام أسلحتها النسائية الفتاكة (بالدلال مرة والعين الحمرا مرة تانية) خضع عم سعيد ورافع الراية البيضا وقالها بصوت حزين ماشي نروح (بس وحياتك لمي إيدك في المصاريف شوية أنتي عارفة البير وغطاه.

وفعلاً ابتدت الست ابتسام تحضر للخروجة وسألت سعيد تجيب إيه أكل؟ فقال لها أنا شايف أن البيض أنسب حاجة وأكتر أكل مضمون، فقالتله بصوت عالي وهي تمحلق فيه بشدة (طبعاً أنسب أكل عشان مش هيكلفك حاجة..... فين أيام الخطوبة لما كنت بتجيب وتعمل؟؟ ياللا أهو كله راح) فأجابها وهو ناظر للأرض وبصوت منخفض ما هو الحال زي ما أنتي شايفة أيام الخطوبة كانت الدنيا مش غالية كدة لكن دلوقتي حتى البيض اللي مش عاجبك دة بالشيء الفلاني،،، وبعدين أنا خايف عليكم الفسيخ مسمم زي ما قريت في الجرايد والفراخ فيها أنفلونزا والسمك فيه مادة بتجيب سرطان وبتعمل تسمم في الحال.
فصرخت في وشه بصوت عالي يعني إيه؟ لو هنمشي على كلامك دة يبقى مش هناكل خالص، العيش بالفيران ومعمول من علف البهايم، والزرع من فاكهة لخضار كله مسرطن والفول والطعمية من علي إدرة يجيب تسمم من النضافة اللي معمول بيها.
وهنا قاطعهما سرور (يابا سيبها على الله وكل واشرب عادي... لو حسبتها صح مش هتتنفس حتى الهوا اللي بناخده لأنه مليان تلوث... أحنا لو أكلنا أكل خالي من التلوث معدتنا توجعنا).

وانتهى الصراخ وراحوا العيلة السعيدة دي فعلاً لجنينة قريبة من بيتهم وفضلوا ياكلوا فسيخ وبيض والنتايج طبعاً أنتوا عارفينها.
أما عم سعيد كان قاعد في ركن لوحده وإيده بين راسه وساكت طول الوقت.