الإخوان المسلمين لا يفهمون معنى الولاية العامة للإسلام، ومنصب رئاسة الدولة ليس من الإمامة الكبرى
الخطاب الديني جاء متساويًا ولم يفرق بين الرجل والمرأة
التدين الشكلي يتزايد في الشارع المصري وتتزايد أيضًا معدلات الجريمة
الإسلام لم يقيد حرية المرأة ولكن تيار التطرف والتعصب هو سبب معاناة المجتمع
كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
في إطار فعاليات اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، وخلال حديثها في ندوة بعنوان: "المرأة بين الشرع والتقاليد"، أكدت الدكتورة. "سعاد صالح" العميدة السابقة لكلية البنات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، على حق المرأة في تولي المناصب العامة وخاصة رئاسة الدولة.
وهاجمت "سعاد" شيوخ التطرف ودعاة التعصب حيث قالت: إن مشكلة المجتمع المصري أننا تركنا عقولنا لمتطرفين ليس لهم عقول منعونا من ممارسة المباح، وأمرونا بارتداء النقاب وإطلاق اللحى، مع أننا تركنا الدين واتجهنا إلى التدين الشكلي.
وأرجعت السبب إلى أن الدين قيم ومبادىء وأخلاق ثم عبادات، بينما بفضل هؤلاء المتعصبين أصبح الدين ملبسًا ونقابًا ولحية وسواك.. لذا فمن الطبيعي أن نتساءل عن سبب تزايد معدلات الجريمة على الرغم من تزايد ظاهرة التدين الشكلي؟
وأوضحت الدكتورة. "سعاد صالح" أنه "يجوز شرعًا أن تتقلد المرأة المناصب القيادية -ومنها الرئاسة- بشرط أن لا يؤثر ذلك على دورها في رعاية أفراد أسرتها".
مؤكدة أن الإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة في التكاليف الدينية، فقد جاء الخطاب الديني متساويًا من حيث العبادات والفروض، بينما جاء الاختلاف بينهما في القوامة والشهادة والميراث وتعدد الزوجات.
وقالت: إن العلاقة بينهما -مثلما حددها الإسلام- تقوم على العدل والمساواة والإحسان والفضل، وأن الذي يخلق الاختلاف بين الرجل والمرأة هو التفسير الخاطئ لبعض نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.
وردا على سؤال لموقع "الأقباط متحدون" حول موقف جماعة الإخوان المسلمين من المرأة، انتقدت "صالح" موقف الجماعة من المرأة، موضحة أن الإخوان لا يفهمون معنى الولاية العامة للإسلام، خاصة وأن منصب رئاسة الدولة ليس من الإمامة الكبرى.
وفى سياق متصل.. أعلنت الدكتورة. "سعاد صالح" عن انضمامها لـ "حزب الوفد"، وقالت: إن حبها للوفد لم يأت من فراغ، ولكنه متغلغل في مشاعرها منذ أن كانت تقرأ جريدة الوفد برئاسة المرحوم. "مصطفى شردي"، حيث تعلقت بالوفد من خلال قراءة الجريدة واقتحام الجريدة للمعارك التي كان فيها دفاع عن الشعب، مؤكدة أنها ستبدأ التنسيق مع لجنة المرأة للتعريف بحقوق المرأة والطفل. |