بي بي سي |
قال البيت الابيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "محبط جداً" من الحكم الذي أصدرته محكمة إيرانية بالسجن 8 سنوات على الصحفية الامريكية من اصل ايراني روكسانا صابري بتهمة التجسس. ورأى اوباما ان ادانة صابري هي "ضربة قوية" لعائلتها، حسبما اعلن مساعده دنيس ناك دوغ. وجاء قرار المحكمة الايرانية في حق صابري رغم دعوات من ادارة اوباما باخلاء سبيلها وتحسن في العلاقات الثنائية التي كانت منقطعة منذ ثلاثة عقود. ويقول مراسل بي بي سي في طهران جون لين ان هناك من يشك بان المتشددين في الحكومة الايرانية قد يكونوا استغلوا قضية الصحفية لعرقلة اي تحسن للعلاقات مع الولايات المتحدة. وقال دوغ ان اوباما كان "حزينا جدا لكون هذا الامر سيكون صعبا جدا لعائلتها، مشيرا الى قناعتنا بان الاتهام الموجه لها لا اساس له وانها صحافية لم تعمل الا ممارسة مهنتها". وتحفظ ناك دوغ عن الافصاح ما اذا كان هذا الحكم قد يؤثر على الجهود التي يبذلها اوباما لفتح حوار مع ايران. ومن ناحيته، قال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية روبرت غيبس الذي يرافق: "المهم بالنسبة لنا هو ان نعالج الوضع". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هي الاخرى قد اعربت في وقت سابق كذلك عن "خيبة املها" من الحكم. واضافت كلينتون أن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع دبلوماسيين سويسريين في إيران للحصول على تفاصيل حول حكم المحكمة والتأكد من سلامة صابري. وتأتي تصريحات كلينتون في وقت أكد فيه عبد الصمد خورامشاهي محامي صابري أنه سيستأنف الحكم. ويقول مراسل بي بي سي في طهران إن السلطات الإيرانية لم تكشف تفاصيل عن التهم الموجهة لصابري. وقال والد صابري إن ابنته انكرت التهم الموجهة إليها وتنوي الإضراب عن الطعام احتجاجا على الحكم. محكمة ثورية وكانت محاكمة صابري (31 عاماً) المحتجزة في طهران منذ نهاية يناير/ كانون الثاني بدأت الاثنين الماضي بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. ولم تستغرق المحاكمة سوى يوم واحد، لكن المتحدث باسم السلطة القضائية علي رضا جمشيدي قال إنه "اعطيت الصحفية الفرصة للتحدث في المحكمة لتقديم دفاعها". وقال مسؤول قضائي إيراني لوكالة "اسنا" الإيرانية للأنباء "حكم الفرع 28 من المحكمة الثورية على روكسانا صابري بالسجن 8 سنوات بتهمة التجسس، ويمكنها استئناف الحكم". من جهته قال والد صابري "ما زال هناك امل، لكننا لا نعرف ما سيجري". يذكر أن صابري عملت في فترات مختلفة لحساب الاذاعة الامريكية العامة "ان بي آر" وهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وشبكة فوكس نيوز التلفزيونية الاميركية. وقال مكتب العلاقات الخارجية في بي بي سي ان "اصدقاء روكسانا الكثيرين في بي بي سي حزينون من اجلها، ويفكرون في اسرتها في هذه الاوقات العصيبة." واعتقلت روكسانا في بادىء الامر بتهمة شراء كحول وهو امر محظور في إيران، قبل ان تعلن السلطات الإيرانية ان بطاقتها الصحافية سحبت عام 2006 وانها ظلت تعمل بصورة غير شرعية منذ ذلك الحين. واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود الحكم "قاسيا وجائرا". وقالت المنظمة ان صابري اضطرت الى المثول وحدها امام القضاة خلال الجلسة الوحيدة في 13 ابريل نيسان في غياب محاميها." وجددت المنظمة دعوتها لاطلاق سراح الصحفية، معتبرة ان "هذه الادانة التي صدرت عشية الانتخابات تشكل تحذيرا للصحافيين الاجانب" في ايران. واكدت المنظمة ان "السلطات الايرانية تستخدم تهمة التجسس وتستغلها لاعتقال الصحافيين ولزيادة تقييد حرية التعبير." ويقول جون لين مراسلنا في طهران إن هذه القضية يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة على العلاقات الأمريكية الإيرانية في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للدخول في حوار مع طهران. وانتقدت "لجنة حماية الصحفيين" ومقرها نيويورك الحكم ووصفت المحاكمة بأنها "تفتقر إلى الشفافية". ودعا محمد عبد الدائم منسق اللجنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى اطلاق سراح صابري. وتوجت صابري المنحدرة من أب إيراني وأم يابانية من قبل بلقب ملكة جمال داكوتا الشمالية، وكانت من بين عشر فتيات وصلن إلى تصفيات مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة عام 1998. وتحمل صابري درجتي ماجستير من جامعة نورثويسترن في الولايات المتحدة وجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، وتسعى الآن للحصول على شهادة ثالثة. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |